للعلم فقط، في بعض الدول إذا التهبت مرارة 'قط'، تتم مراجعة جميع تشريعات الغذاء والدواء. وإذا أصيب كلب بالإسهال، يجرى له فورا جميع الفحوصات المخبرية، للتأكد من سلامة المياه التي شربها. وإذا 'زرط' حمار بلقمة 'تبن'، فقد يضطر وزير الزراعة للاستقالة إذا ثبت أن التبن 'مش مطحون' كما يلزم. ولعلكم لا تصدقون أن 'أم أربعة وأربعين' التي تلقى حتفها في بلادنا دائما 'بشبشب نمرة 46'، تقام لها في بعض الدول المؤتمرات والندوات لمناقشة حمايتها من أعراض ما بعد الحمل!
ولأن 'الصرصور' في بلادهم أنظف من عريس خرج للتو من حمام تركي، فقد افتتح قبل فترة، في إمارة ويلز، مطعم فريد من نوعه، يقدم أطباقا من الطعام تعتمد مكوناته الرئيسة على الحشرات؛ فتستطيع أن تأكل برغر حشرات، أو فلافل بالصراصير، أو معكرونة عليها تشكيلة ديدان!
طبعا، 'قلعيط'! مع أن المطعم هناك مرخص رسميا، ويقدم هذه الأطباق فقط لمن يرغب فيها. ويبقى 'الصرصور' في الثلاجة حتى يأتي أحد الزبائن ويشتهي 'مقلوبة على صراصير'. على عكسنا تماما، هنا 'الصرصور' كأنه هو الذي يدفع الفاتورة، لذلك تجده هو من يختار الساندويشة، أو صحن التتبيلة، أو 'جاط' الحمص الذي يعجبه!
كالعادة، ضبطت شرطة شرق عمان وكوادر الشرطة البيئية مشكورين، 10 آلاف كرتونة سردين فاسد، و16 طناً من المواد الغذائية الفاسدة. وفي كل عملية ضبط نسمع عنها الغريب؛ أن جميعها بالآلاف والأطنان، أي تكفي الشعب الأردني وأنسباءه وجيرانه!
ما تم ضبطه ليس خروفا خريج دار المسنين في أستراليا، ووصل إلينا على أنه بطل ملاكمة! وليس عجلا من مواليد ما قبل الانتداب الفرنسي، وصل إلينا على أنه رضيع حديث الولادة! وليس سمكة 'معها شلل أطفال'، وصلت إلينا على أنها ملكة جمال البحار! وليست دجاجة حاصلة على شهادة وفاة من البيزنطيين، لكنها وصلت إلينا على أنها حاصلة على شهادة 'ICDL'! فقد اعتادت بطوننا على المعاقين والمراحيم وعجزة القارات، بدليل أن عصافير بطوننا 'بطلت تزاقي مثل زمان.. شكله بلعهن فرس نهر' دخل البلد على أنه ستيك عجل!
ما تم ضبطه الآلاف من كراتين السردين الفاسدة. لاحظوا كيف كان الأردني 'شغل فزعة وهوّيش'، ومن فورة دمه تعتقد أنه مفطر على ملح بارود، ولاحظ كيف أصبح يتعاجز عن 'لايك'، وأصبح يمشي مثل دجاج المزارع، وتجده يغفو في عمله وكأنه خارج من غرفة الإنعاش! بالتأكيد السبب واضح. زمان، كان طعامه من أجوّد ما تنبت الأرض. بينما اليوم 'واين في زبايل' بالأرض!
اكتب اليوم عن طول شارب رئيس زيمبابوي، وقد تعدم بتهمة تعكير صفو العلاقات مع زيمبابوي، وقانون الإرهاب لنا بالمرصاد. بينما لم نسمع أنه تمت محاكمة أحد من تجار الموت والغذاء على هذا القانون. فهل يا سادة نحن بهذا الرخص، بحيث يكون شعور رئيس زيمبابوي أهم من حياة الأردنيين وصحتهم؛ أم أن الدولة ثقتها كبيرة ببطون الأردنيين، بأن 'الطايح' فيها 'رايح'؟!
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو