العثور على أحد معارضي فلاديمير بوتين مشنوقًا

الوكيل - يبدو أن ملاحقة رموز المعارضة ومحاولات تصفيتهم جسدياً لم تقتصر على دول العالم الثالث والدول القمعية؛ بل تمارسها أيضاً أكبر الدول الديمقراطية، وذلك بعدما عُثر مؤخرًا على ثري روسي يُدعى بوريس بيريزوفسكي مشنوقًا في حمام منزله بأحد ضواحي العاصمة البريطانية لندن، وهو أحد أشد المعارضين لسياسات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.اضافة اعلان

معارض بوتين، كان من أقوى شخصيات روسيا النافذة في التسعينيات؛ فقد كان خبيرًا في الرياضيات، ومبرمج حاسوب، ثم تحول إلى تجارة السيارات الروسية الصنع ومن تلك الأعمال بنى ثروته التي جعلته من الشخصيات النافذة التي ساعدت الرئيس السابق بوريس يلتسين على الوصول للحكم.
وبعد ذلك أصبح بيريزوفسكي، مقربًا من يلتسين في الأعوام الأخيرة من حكمه، وشغل منصب سكرتير مساعد لمجلس الأمن الروسي، ثم لعب دورًا هامًا في صعود نجم فلاديمير بوتين في أواخر التسعينيات، قبل أن ينقلب عليه الأخير.
خلافاته مع بوتين، جعلته منتقدًا شرسًا للرئيس الروسي وانتقل بعد ذلك للإقامة في لندن بمحض إرادته عام 2000، وبسبب ذلك فقد كثيرًا من ثروته الطائلة، وتلاحقت خسائره المالية مما أصابه بانهيار عصبي وضغوط نفسية كبيرة، حتى تضاءلت ثروته في الأعوام الأخيرة ووجد صعوبات في تسديد ما عليه من ديون.
محاولات كثيرة للاغتيال تعرض لها المعارض الشرس بما فيها تفجير سيارة مفخخة أودت بحياة سائقه الشخصي، حتى عُثر عليه ميتًا في منزله السبت الماضي، ومنذ ذلك الحين تحاول أجهزة الشرطة البريطانية معرفة سبب الوفاة.
التحقيقات المبدئية التي أجرتها الشرطة استبعدت وجود «شبهة جنائية» وراء الوفاة؛ لعدم وجود آثار مقاومة عنيفة كما لا يوجد دلائل إلى الآن على تورط «طرف ثالث»، فيما تعاملت الشرطة مع الوفاة باعتبارها غير مبررة وأكدت إنها ستجري مزيدًا من الاختبارات على الجثة.
متحدث باسم فلاديمير بوتين كشف أن بيريزوفسكي طلب إذن الرئيس للعودة إلى روسيا.