الأحد 2024-12-15 05:06 م
 

"العجز والمديونية" والاحتياطيات الأجنبية مفاهيم دارجة في مجالس الأردنيين

07:36 ص

الوكيل - كم العجز في الموازنة العامة؟ وكم المديونية؟ وكم بلغت الاحتياطيات الأجنبية لدى البنك المركزي الأردني؟ أسئلة بتنا نسمعها بين المواطنين والسياسين خلال العام 2012 و 2013 بطريقة لم تكن معتادة في عقود مضت، في المجالس الخاصة والعامة.اضافة اعلان

وسيطرت الأحداث الاقتصادية على الأجواء بعد ان تغلغل 'الربيع العربي ' في 2011، وانتشرت حالة عدم اليقين في المنطقة، مما جفف منابع الاستثمار وفرض معدلات نمو جراء تعرض المملكة لصدمات خارجية كانقطاع الغاز المصري وزيادة اعداد اللاجئين السوريين مما اخضع المملكة لبرنامج اصلاح اقتصادي مع صندوق النقد الدولي منذ آب (اغسطس) 2012، ليشكل الهاجس الاقتصادي الهم الأكبر لدى الأردنيين.
ويقول المواطن جابر الرمحي الموظف في إحدى شركات القطاع الخاص 'الاحتياطيات الأجنبية باتت كبيرة والدينار قوي'.
وهبطت الاحتياطيات الأجنبية في نهاية 2012 ، الى مستوى 6.6 مليار دولار قبل أن تعاود الصعود خلال هذا العام لتصل أعلى مستوى في تاريخها الى قرابة 13 مليار دولار.
ويشارك الخمسيني محمد الطراونة، سابقه الرمحي بأن الجلسات والسهرات قد سيطر عليها الحديث عن الظروف الاقتصادية والخشية من أمور مختلفة ، وقال ' العجز والمديونية والاحتياطيات نحن نتابعها'.
واضاف ' الدينار الأردني قوي لأنه مدعوم بعملات أجنبية لدى المركزي'.
أما ربة المنزل أم أحمد الردايدة تقول بإنها تتابع حديث رئيس الحكومة عبدالله النسور عن الجانب الاقتصادي وخاصة عن الموازنة والغاز المصري الذي أثر انقطاعه على الأردن.
وتضيف الردايدة، (الأم لستة أبناء ) أنها 'تخاف من أي أخبار اقتصادية سلبية، ولكن في الفترة الأخيرة خلال تطمينات الحكومة بأن الوضع أصبح أفضل والحمدلله بعد الحصول على منح خارجية.'
وخلال قيام الحكومة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011، بحملة تسويق لرفع الدعم عن المحروقات حفلت الصحافة واحاديث رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور بالأرقام عن العجز، واستخدم عبارات أبدت الخوف لدى الأردنيين على الأوضاع الاقتصادية للمملكة.
ويقول مسؤول حكومي لـ'الغد' ' بلا ادنى شك بأن العجز والمديونية والاحتياطيات الأجنبية هي أسئلة نواجه بها في المجالس خلال تقديمنا واجبات العزاء أو المشاركة بالأفراح'.
ويضيف ذلك المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه، ' عبارات يتم الاستفسار بها من قبل المواطنين ويكونون قد سمعوها عبر وسائل الإعلام لكن توجه لنا بطريقة مختلفة ما يضطرنا للتوضيح، سيما وان البعض قد ينسبها لرئيس الوزراء أو لوزير معين ليعكس قوة المعلومة التي يريد أن يمررها للحضور'.
من جهته قال الخبير الاقتصادي الدكتور هاني الخليلي ' اداء الموازنة العامة كان غير مرض خلال العقد الماضي والذي شهد توسعا بشكل كبير خلال العقد الماضي في مجال النفقات وبنسبة أكبر من نمو الايرادات ما زاد من العجز ورفع نسبة الاقتراض والتي انعكست على المديونية التي تضاعفت 5 مرات تقريبا في تلك الحقبة.
وبين الخليلي لـ'الغد' 'ان عدم وجود مشاريع كبرى ظاهرة باستثناء مشروع الديسي يدلل بأن الانفاق جار وبالتالي لم يؤدي الى نمو اقتصادي في المملكة'.
وبين الخليلي أن السبب الرئيسي في كثرة الحديث لكون الحكومات المتعاقبة قد كررت في برامجها الحديث عن المديونية والعجز كنتيجة لمشاكل الاقتصاد الوطني والتي لم يتم حلها فعليا في اجراءاتها.
ولفت الخليلي الى مشكلة الطاقة وانقطاع الغاز المصري واثارها السلبية على عجز شركة الكهرباء الوطنية.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة