العقبة .. أزمة مياه الشرب لأول مرة منذ عدة سنوات

الوكيل – شهدت أحياء في مدينة العقبة انقطاعا لمياه الشرب هو الأول منذ عدة سنوات، في المحافظة التي كانت دائما بعيدة عن مشاكل الانقطاع التي تعانيها المحافظات الأخرى. اضافة اعلان


وياتي الانقطاع غير المعتاد بسبب تعطل ثلاث آبار رئيسة بمنطقة الديسة المزود الرئيس لكامل المحافظة.

وأكد العديد من سكان مناطق المحدود والعاشرة والسادسة أن المياه لم تصلهم من يومين، ما سبب لهم المعاناة الحقيقية، وخصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة التي لامست الاربعين درجة مئوية.

واثار انقطاع المياه عن العديد من الاحياء السكنية وبعض المشاريع الاستثمارية في العقبة استياء السكان الذين طالبوا بسرعة حل المشكلة سيما وان اجواء المدينة الحارة لا تحتمل انقطاع المياه.

وأكد المواطن غالب النجار عدم وصول المياه الى خزانات منزله في منطقة العاشرة منذ يومين، مشيراً إلى أنها المرة الاولى منذ سنوات تنقطع فيها المياه عن منزله والحي بأكمله، معتبرا أن عدم وصول المياه مع ارتفاع درجات الحرارة، يشير إلى تجاهل الجهات المعنية لحق المواطن بالحصول على الماء، علاوة على تجاهلها لما قد ينتج من ردود فعل حيال استمرار انقطاعها.

وابدى المواطن علاء الكباريتي مخاوفه من أن تصبح مشكلة انقطاع المياه بالعقبة مشكلة دائمة، لافتا الى ان الابلاغ عن الانقطاع لم يتبعه اهتمام من قبل الجهات المعنية بسرعة معالجة المشكلة.

وأكد النائب عن محافظة العقبة محمد الرياطي أنه أجرى عدة اتصالات مع وزير المياه والري حازم الناصر ومدير مياه العقبة نعيم صالح، مؤكدا أن الازمة في طريقها الى الحل.

من جهته، أكد مدير شركة مياه العقبة المهندس نعيم صالح أن سبب انقطاع المياه يعود الى تعطل ثلاث آبار مغذية لمحافظة العقبة في منطقة الديسي، وأنه تم الانتهاء من إصلاح اثنين، واعدا بعودة المياه إلى الأحياء السكنية خلال فترة قصيرة.

وناشد صالح المواطنين ضرورة توفير خزانات مياه ذات سعة كبيرة تتجاوز المتر الواحد، مؤكداً ان أغلب شقق العقبة تتوافر فيها خزانات ذات سعة صغيرة 'متر واحد' وهو بحد ذاته لا يكفي لانقطاع المياه والتي تحدث فجأة كما حصل خلال الايام الماضية.

يشار إلى أن كمية استهلاك المياه تزداد خلال فصل الصيف في مدينة العقبة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، اذ يلجأ العديد من المواطنين الى الاستحمام، والاكثار من الغسيل، واستخدام المياه للأغراض المنزلية، ما يضاعف حجم الاستهلاك لدى العديد من الأسر.

الغد