"العمل الإسلامي" يفصل قياديين من فرع تلاع العلي

الوكيل – قرر حزب جبهة العمل الإسلامي، فصل كل من رئيس فرع تلاع العلي المهندس غيث القضاة، وعضو الهيئة الإدارية فيه المهندس سائد العظم من عضوية الحزب، وذلك في الثاني والعشرين من الشهر الحالي 'دون إخطار مسبق لهما'، وسط استهجانهما للقرار.اضافة اعلان


ولم يعلق الحزب على قرار الفصل، فيما أشارت مصادر فيه إلى أن أسباب الفصل تعود إلى 'مهاجمة القضاة والعظم للحزب على صفحات الفيسبوك'.

وقال المهندس القضاة في تصريحات لـ'الغد' إن 'قرار الفصل دون محاكمة أو إخطار يعد سابقة في تاريخ الحزب'، مشيرا الى أنه 'عبّر عن رغبته بالاستقالة في وقت سابق إلا أنه أكد أنها سترسل مكتوبة إلى الحزب وفق أصول المعاملات'.

وأشار القضاة الذي ترأس المكتب الشبابي للحزب في وقت سابق، إنه 'من حق الأعضاء إبلاغهم بأسباب أي عقوبة تقع عليهم'، فيما بين أن الحزب 'سبق وأنهى عضوية أعضاء الهيئة الإدارية لفرع اليرموك في إربد، لكن بعد أن تقدموا باستقالاتهم خطيا'.

وبعث القضاة والعظم برسالة استنكار مشتركة إلى الأمين العام للحزب وصلت 'الغد' نسخة منها، 'لنشر خبر الفصل في بعض وسائل الإعلام دون ذكر للأسماء، قبل أيام ودون إعلامهما، وأنهما علما بذلك بعد التقصي من خلال بعض الأعضاء'.

وقالا في رسالتهما، إنه 'بالرغم من إعلانهما في وقت سابق توجههما نحو الاستقالة من الحزب، إلا أنهما حرصا على إرسالها مكتوبة احتراما للأصول المعمول بها داخل الحزب، وحفظا لحقوق الإخوة الباقين في حزب الجبهة مستقبلا'.

ودعت الرسالة الأمين العام والمكتب التنفيذي للحزب، إلى 'توضيح المستند القانوني الذي اتخذ قرار الفصل بموجبه، دون الرجوع إلى المحاكم الداخلية للحزب التي طالما تغنى الحزب بديمقراطيتها'، وفقا للرسالة.

وتساءل القضاة والعظم عن 'الأسباب التي تدعو إلى فصل عضوين منتخبين في الهيئة الإدارية للحزب لفرع تلاع العلي'.

وأشارا إلى أن 'بحوزتهما مجموعة من الوثائق والأوراق ودفترا للشيكات وسندات قبض وبعض النقد المالي، لا بد من تسليمها للحزب رسميا من أجل إخلاء الطرف القانوني والمالي من جهتهما'، مطالبين الأمين العام للحزب 'بوثيقة موقعة ومصدقة من الأمانة العامة تتضمن (إخلاء طرف ومخالصة مالية نهائية) عند تسليم الوثائق، وذلك قبل نهاية كانون الأول (ديسمبر) الحالي.

وقالا إن 'نائب رئيس فرع الحزب في تلاع العلي المحامي عبد القادر الخطيب أبلغهما بقرار فصلهما الصادر الثلاثاء الماضي، مبينا لهما أن للحزب صلاحية الفصل دون إبداء الأسباب أو الإخطار'.

وبحسب كتاب الفصل الذي حصلت 'الغد' على نسخة منه، فقد استند الحزب إلى المادة 5/4 فقرة ب من النظام الأساسي، والمادة 5 الفقرة 3.

ولم يعلق الحزب رسميا حتى أمس على قرار الفصل، فيما أشارت بعض المصادر فيه إلى أن 'أسباب الفصل تعود إلى مهاجمة القضاة والعظم للحزب على صفحات الفيسبوك، وهما المنضويان في مبادرة الشراكة والإنقاذ التي أعلن عنها الشهر الماضي'.

الغد