الخميس 2024-12-12 09:40 ص
 

العيطان بين مطرقة الارهاب واخفاق "العدل "

01:25 ص

الوكيل - الباحث الليبي نعمان بن عثمان غرّد طويلا في سياق خطف السفير الأردني، بعد التغريدات التي نقلتها عنه «العرب اليوم» الأربعاء، التي قال فيها إنه حذر حكومة بلاده منذ أسبوعين من خطف شخصية دبلوماسية في طرابلس، وأنه أرسل رسالة شخصية لها في الخصوص الخميس المنصرم، مبينا أن الحادثة وقعت «اليوم» الثلاثاء الماضي.اضافة اعلان


الباحث الخبير في شؤون الحركات الإسلامية المسلحة قال في تغريداته الثلاثاء إن أي «كذب» في القصة التي لديه تفاصيلها غير مقبول من الجهات الرسمية الليبية.

هذه التغريدات ألحقها بن عثمان رئيس مركز «Quilliam» للبحث، بأخرى تطالب من سمّاهم «المحققون الجدد» أن يستعرضوا مهارتهم في التحقيقات المتعلقة بالارهاب في مناسبة أخرى غير موضوع السفير الأردني، الأمر الذي قال في سياقه أيضا، لا داعي للاستعجال، وأن كل شيء موثق وبالشهود، سوف تظهر ملابسات خطف السفير الأردني وفشل وزارة العدل في منع ذلك عندما كان بامكانها.

ويظهر أن بن عثمان لديه «رواية» أخرى غير تلك المتداولة عن خطف السفير في سياق الضغط على الأردن للافراج عن الليبي المسجون في الأردن محمد الدرسي، وهو متهم بالتخطيط لتفجير مطار عمان الدولي قبل ثماني سنوات، الأمر الذي قد يستدل عليه بتغريدته التي جاء فيها: أنصح المخبولين بأن يلفقوا ملف يثبت أن محمد الدرسي من اللجان الثورية ومن مواليد وادي جارف، حتى يتمكنوا من اتهام الأزلام بخطف السفير الأردني.

بن عثمان غرّد كثيرا في سياق فشل وزارة عدل دولته، ويبدو من تغريدته التي قال فيها نداء آخر لعباقرة المحققين الجدد شايفكم، شايفكم.. بس نحلوا موضوع السفير الأردني وبعدها يتم توزيع الشهادات التقديرية، الأمر الذي قد يفسّر على أنه في غرفة عمليات تحاول إطلاق السفير خصوصا إن ربطنا ما سلف مع ما قاله زميل بن عثمان في مركز «Quilliam» لـ»العرب اليوم».

الزميل قال الأربعاء إن الباحث الذي كان منتميا للجماعات الجهادية في ليبيا مسافر إلى جهة لم يحددها، وعبر عن اسفه عن تقديم أية معلومات شخصية عن بن عثمان لان لديه (أي الزميل) تعليمات صارمة تقضي بعدم تزويد أي شخص بمعلومات بن عثمان الشخصية من دون إذن الأخير.

بن عثمان أكد لمتابعيه انه لا يستطيع المشاركة في حوارات أو برامج اعلامية بخصوص خطف السفير الأردني في طرابلس، ولم يتحدث عن الأسباب ولكنه أصر على تحميل وزارة العدل في بلاده أكثر الوِزْر في قضية السفير.

ربنا يكتب السلامة لسعادة السفير الأردني ويرجعه لأهله سالما. لقد وقع بين مطرقة الأرهاب ومراوغة وزارة العدل، هذا ما قاله بن عثمان، وأوضحه لاحقا بأن لم يكن هناك معلومات عن هوية الهدف منذ بداية الحوار وكان اليقين بحدوث عملية خطف لشخصيات دبلوماسية وتبين اليوم بأنه سعادة السفير الأردني. هناك الفاعل الارهابي الذي قام بعملية الخطف وهذا أمر مفهوم وهناك المسؤول السياسي الذي ساهم بجهله أو بمكره في خطف السفير الأردني، كان هذا في تغريدة أخرى لبن عثمان، التي أعقبها: دخلنا في حوارات شاقة الشهر الماضي من أجل منع حدوث عملية خطف السفير الأردني ولكن وزارة العدل وبشكل مفاجئ أفشلت الحوار بعد نجاحه.

وفي أحاديث طويلة له على موقع تويتر قال بن عثمان إن تغريدتي بتاريخ 3 مارس (آذار) 2014 ، تتحدث عن جهة رسمية يجب أن تتحمل مسؤولية قانونية وسياسية بخصوص خطف السفير الأردني (الثلاثاء)»، التغريدة المذكورة كانت تقول إنه «لأول مرة فعلا قد تكون الحكومة هي المسؤول الأول عن أعمال إرهابية قد تحدث قريبا وذلك بسبب الفساد وانعدام الضمير والراتب وجواز دبلوماسي.

الصحافي والخبير ظل يكرر أن الأردن وشعبه لم يقدما للشعب الليبي إلا كل خير وغضت الطرف عن الكثير من الأعمال والممارسات المشينة من شبابنا الطائش، متسائلا لمصلحة من يخطف سفيرها؟.

وأبدى بن عثمان تعريفا جديدا للارهاب في ليبيا حين تحدث عن غطاء سياسي للمسألة في تغريدته المملكة الأردنية دولة مهمة جدا وحلفاؤها في المجتمع الدولي أكبر مما يتصور الأرهابيون ومن يوفر لهم الغطاء السياسي في طرابلس. وأكد أن هناك منظومة سياسية فاسدة تتمركز في الكثير من العناوين الشرعية، تعمل على سقوط طرابلس في قبضتها بأي ثمن حتى من خلال دعم الارهاب.

نعمان بن عثمان صاحب خبرة سابقة في القتال المسلح الميداني في أفغانستان، وقيادي في مجلس شورى الجماعة الليبية المقاتلة، ومن أفغانستان انتقل إلى السودان ومنها إلى بريطانيا سنة 1995. وقد ساهم بن عثمان في إجراء المراجعات التي قامت بها الجماعة الليبية المقاتلة، والتي أدت إلى إنهائها العمل المسلح في السابق.

وكان منتميا للجماعات الجهادية في ليبيا، ويترأس اليوم مركز « Quilliam»، وقد حاولت «العرب اليوم» الاتصال به، إلا أن مدير مكتبه قال: إنه غير متاح حاليا، وكثيرة هي المؤسسات التي حاولت الاتصال به على موقع تويتر الذي غرّد بعلمه في الموضوع عبره.

الصحافي والخبير بن عثمان لم تتوقف القصة عنده، فقد حاولت «العرب اليوم» الاتصال بالشخصيات التي عددها على أنها تعرف عن الحادث قبل وقوعه، وأنها تعلم تحذيراته للجهات الرسمية، التي من ضمنها رئيس الملتقى الثقافي العربي في بريطانيا الدكتور رمضان بن زير، إلا أنها لم تحصّل تعليقه حتى اللحظة.

العرب اليوم


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة