الأحد 2024-12-15 05:31 م
 

الملك في الإمارات .. زيارة ناجحة لحصاد قادم

07:54 ص

الامارات العربية هي الاقرب بل هي الاخلص للاردن ولقيادته ولأمنه واستقراره, فقيادة الامارات من ابناء الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله هم الاكثر وعيا على الضرورات الامنية والاستراتيجية والتحديات التي تواجه الاردن فقد ارتبط الملك عبدالله الثاني ومنذ كان أميرا بابناء الشيخ زايد وتعامل معهم وتعاملوا معه كأخوة وما زلت اذكر قوله أي الامير عبدالله حين كان في قيادة القوات الخاصة في الزرقاء وقد وجه لي عبارة ما زلت احفظها حين كرمني بمقابلة في مكتبه في القوات الخاصة.. يومها كان الملك الراحل الحسين العظيم يودع وفدا اردنيا برئاسة الامير رعد بن زيد وعضوية المهندس علي سحيمات نائب رئيس الوزراء انذاك.. قال من المناسب ان تهتم الصحافة الآن بأمرين.. الدول التي تفرقت عن الاتحاد السوفياتي في اسيا والجيل الجديد من حكام الخليج.. خرجت وأنا افكر في اهتمام الامير العسكري بهذين البعدين لادرك فيما بعد عنايته بذلك حين اصبح ملكا وتولى سلطاته الدستورية فقد اعطى اهتمامه بهذين البعدين وخاصة علاقاته بدول الخليج وتحديدا ابناء الشيخ زايد وحكام الامارات ايضا وظل ارتباطه بهم عميقا كما ظلوا يبادلونه نفس المشاعر والتقدير وقد نقل لي سفير الامارات العربية المتحدة في عمان حين جاء الشيخ حمدان بن زايد في زيارة للاردن شملت مخيم الزعتري وصيته وقوله للسفير نريد كل الاخبار السارة عن الاردن ونريد كل الاهتمام فهذا الملك هو شقيقنا وهو موقع ثقتنا وتقديرنا ويشكل لنا مثالا في سلوكه وخلقه.. ابتهجت بهذا الثناء الذي سمعته وادركت عمق العلاقة وفهمت لماذا تبادر الامارات العربية بشكل تلقائي للوقوف الى جانب الاردن وتثمين قيادة الملك عبدالله الثاني. فقد بادرت الامارات لتسديد ما ترتب عليها مما وعدت به حين جرى تقرير اسناد الاردن بـ(5) مليارات دولار على خمس سنوات, فكانت الامارات قدمت ما ترتب عليها عن سنة كاملة, ومن قبل بادرت الامارات للمشاركة في المشاريع الاستثمارية في مشروع المعبر في العقبة حيث جرى دفع مبلغ (500) مليون دينار استفاد منها الاردن فورا في جدولة ديونه الضاغطة لنادي باريس وقد استلمها قبل ان يستلم الاشقاء في الامارات المشروع. كما ظلت مساهمة الامارات العربية المتحدة موصولة وقد جرى ترجمتها على اكثر من صعيد سواء في ودائع البنك المركزي ام في المساعدات التي لم تتوقف الى اللاجئين السوريين عبر الاردن وآخرها ادارة الامارات لمخيم كامل هو مخيم فهود المريجيب في شمال المملكة وتخصيص (10) ملايين دولار له. وهناك مشاريع عديدة اخرى لا مكان للكتابة عنها في هذه الزاوية.اضافة اعلان

يبقى ان نقول ونحن نرى يد الامارات العربية المتحدة البيضاء ودورها المتوازن والعاقل والمساند لدول المنطقة والاقليم المستمر من اجل المزيد من الاستقرار في المنطقة ومساهمتها الملموسة في استقرارها.
تقف الامارات ونقف معها في نفس الخندق.. ضد التحديات الطارئة.. ضد التطرف والاصولية وضد المس بالهوية العربية وبنية النظام العربي الاساسية وقد استطاعت بوعي وبصيرة ان تتصدى لكل اشكال العبث الداخلية وان ترد عن نفسها موجات او اجتهادات غريبة آخذ لبوس الاسلام او تقمصت الدعوة له.
يعود الملك من زيارة ناجحة.. مستبشرة فقد وصلت الرسائل الاردنية واضحة للاشقاء ولا تحتاج الجملة الاردنية هناك اعرابا صعباً. بل ان اشقاءنا في الامارات هم على قلب رجل واحد في الموقف منا ومن حاجاتنا وقد عبر عن ذلك امس الاول سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة الذي عبر عن عمق موقف الامارات وشفافيته والتزامه وعن الوقوف المستمر الى جانب الاردن وعن تطابق وجهات النظر حول الوضع في سوريا ومصر وفلسطين والمتغيرات التي تعصف بالمنطقة.
وكانت دعوة سمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد ابو ظبي ومواقفه في اسناد الاردن وامداده بحاجاته من السلاح ما زالت قائمة وتفتح على مبادرات اخرى من داخل الامارات لمزيد من الاستثمار في الاردن غير التي تتوفر الان في العقبة وعمان وتمويل المشاريع الاردنية الاساسية والملحة في الماء والكهرباء وغيرها.. فالصداقة مع الامارات هي عنوان للعلاقات المميزة العربية وهي علاقة الأخ باخيه.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة