أحمد المبيضين - يغفل السائقون احيانا عن خطورة اطارات المركبات التي يستخدمونها لشاحناتهم ، فتجذبهم أنواع مختلفة قد تكون رخيصة الثمن، فلا يتحققون من جودتها وسلامتها رغم الإجراءات التي يمكن أن تتخذ لتأمين كل عناصر الأمان والسلامة من خلال اتباع رموز وأرقام محددة وفق القوانين والأنظمة لكنها قد تكون غير كافية ولا تمنع الخسائر.
سائقو حافلات وشاحنات ، قالوا لبرنامج الوكيل عبر اذاعة القوات المسلحة الاردنية ' راديو هلا ' ، اليوم الثلاثاء ، ان رخص اسعار الاطارات المستعملة يزيد من إقبال السائقين على شرائها بصرف النظرعن جودتها، وأن نسبة إقبال المستهلكين على شراء الإطارات المستعملة أكبر منها على الجديدة.
وأضافوا ، ان الاسواق الاردنية شهدت في الآونة الاخيرة ظهور اطارات جديدة وبسعر منافس ، الا انه تبين وبعد استعمالها لفترة قصيرة انها سرعة الاهتراء والعطل ، الامر الذي يتسبب بخطورة كاملة على حياتهم اثناء قيادة شاحنتهم وهي محملة ، مؤكدين انه لا ضمانات في هذه النوعية من الإطارات والتي لا تكفل سلامة السائق'.
من جهة اخرى ، أكد أحد تجار الاطارات لبرنامج الوكيل ان الاطارات التي تباع تكون في طبيعة الحال مكفولة لمدة عام واحد ، الا ان ما حدث مؤخراً هو ان الاطارات اصبحت وبعد استعمالها بشهرين قد تتعرض للانفجار والاهتراء اثناء القيادة ، موضحاً ان السبب يعود الى ان هذه الاطارات صينية المنشأ وهي مجددة وليست بجديدة ، وان بيعها تسبب بفقدان الثقة ما بين التاجر والمستهلك ، اضافة الى تعرض حياة سائق الحافلة للخطر .
مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس الدكتور حيدر الزبن ، قال لبرنامج الوكيل ، ان استخدام الإطارات المستعملة او المجددة في الأردن خطير جداً ، وانها ستؤدي وبوقت قصيربعد استعمالها الى حوادث سير قاتلة وخطرة.
وأضاف الزبن أن المؤسسة تشترط عند قبول الإطارات لبيعها في السوق الاردني بأن يكون عمرها للسيارات الصغيرة 24 شهرا وللكبيرة 30 شهرا، وملاءمتها لظروف التخزين ، لافتاً الى اغلب الاطارات الجديدة قد تتعرض للتلف وعدم صلاحيتها للاستعمال اثر التخزين الخاطئ عبر ظروف غير سليمة ولفترة طويلة.
واردف قائلاً ' أن المؤسسة تراقب سلامة الإطارات عبر علامات تمنحها المفوضية الأوروبية، وهي (الاي مارك) وعلامة (الدوت)، بحيث يشترط وجود كليهما أو واحدة منهما، مبينا أنها توضع على الإطار، ووجودها بمنزلة شهادة مطابقة، منحت للمصنع المصدر لها ، مشيراً في الوقت ذاته الى أن المؤسسة تقوم بمراقبة المراكز الحدودية، بحيث تؤخذ عينات من الإطارات التي تصل، والتأكد من عام التصنيع ووجود العلامات عليها، وتتصل عبر البريد الالكتروني بالمصانع المنتجة لها، للتحقق ما اذا كانت هي منتجتها أم لا.
وأكد الزبن ان المؤسسة اتلفت قبل أيام شحنة إطارات مستوردة، طُبع عليها تاريخ صنع بتاريخ قادم من العام الحالي كانت واردة إلى ميناء العقبة ، وان مثل هكذا شحنات ذات التاريخ المزور، تعتبر خطيرة جدا لأنها قد تكون مصنعة من سنوات طويلة، وبالتالي تتسبب بحوادث .
وفيما يخص التأكد من الاطارات التي تتعرض الى التزوير بعلامة الجودة او تاريخ الصنع وخاصة الاطارات صينية المنشأ ، لفت الزبن الى انها صنفت من أكثر البضائع المستوردة خطورة ، وانه سيصار في القريب العاجل الى الفحص العشوائي للاطارات المستوردة في المختبرات السعودية ، وذلك بعد ازدياد الشكاوي الواردة الى المؤسسة من الإطارات الموجودة في السوق المحلي .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو