النائب امجد المسلماني .. ما زالت السياحة بحاجة الى انعاش وتطوير

الوكيل - قال النائب امجد المسلماني انه سبق وان تناولنا موضوع السياحة الاردنية سواء في الاعلان او من خلال اللقاءات المباشرة مع الجمهور والمهتمين واللقاءات النيابية والحكومية وعلى النطاقات الموسعة او الضيقة، وابرزنا فيها لما لهذا القطاع من اهمية قصوى ربما تستدعي من الجميع ان يمنحوه اهتماما استثنائيا حيث اوضحنا دواعي ذلك الاهتمام وناقشناه من مختلفة جوانبه والصورة الحضارية التي تشكلها السياحة وابعادها الايجابية على المدى الطويل والمنظور.

وقال المسلماني اننا نفترض سلفا ان أي مواطن في بلدنا يطمح ان تكون بلده ذات تطور حثيث ومستمر في هذا المجال خصوصا المواطنين كثيري السفر والترحال، وومن يطلعون على ثقافات وتطور الدول الاخرى سواء من دول الجوار او الدول الاخرى الذين يعتبرون السياحة الرافد الاساسي لاقتصادهم حيث ان اهم ميزات هذا القطاع ان انعكاساته الايجابية تعود على جميع شرائح المجتمع الذي يمتهن السياحة ابتداءً من قطاع الفنادق وانتهاءً بسائق التكسي، ولهذا فان الدول التي تعتمد على قطاع السياحة في اقتصادها يجب ان يكون هدفها بحث جميع الوسائل الممكنة لجلب واستقطاب المزيد من السواح وذلك من خلال آليات واضحة وغايات مبرمجة تعتمد اصدار نشرات ترويجية واستغلال الاعلام الرسمي والخاص في نشر ثقافتنا وابراز ما تكتنزه بلدنا من قيمة تاريخية وجغرافية وحضارية، واضافة لكل ما ذكر يأتي دورنا كدولة تعتمد في ذلك وضع الارضيات المساعدة والمؤسسة على أطر سليمة تساهم في خدمة السائح بصورة ممتازة، فالسائح يريد اماكن للتسوق والتمتع بالمنتجات المحلية المعروضة للبيع وان نغذي ثقافة الابداع في الصناعات الوطنية الخفيفة اضافة الى الاهتمام بالاطفال المرافقين للسياح وغرس الصورة الجميلة في اذهانهم والاهتمام بوسائل ترفيههم ومتعتهم، وتوفير وسائل النقل الجيدة من باصات وتكاسي تتوفر فيها وسائل الراحة من سعة وتكييف ونظافة ويجب ان لا يقتصر الاهتمام بالسائح على الامور المتعارف عليها فهنالك الكثير من الافكار التي يجب ان تناقش وتدرس وتطبق على ارض الواقع كتفعيل دور المنتديات الثقافية والتعليمية الموجودة بلا دور فعال ومنظم وتنشيط العروض المسرحية والفنية والفلكلورية الاردنية الذي ينتهي بها المطاف الى نشر ثقافتنا، وعمل عروض ترفيهية ليلية ودراسة انشاء صالات تزلج والعاب مائية كما هو في دبي وتركيا حيث المدن المتكاملة التي تهتم بالطفل وترفيهه بدون مرافقة ذويه حيث تمزج بين النواحي الترفيهية والتعليمية.

واكد المسلماني ان النظام بمفهومه الشمولي هو اساس التحضر وهو الاساس في جعل الآخر ان ينظر الينا نظرة احترام وتقدير، وعليه فيجب ان يكون النظام شاملا لكل مرافق الحياة لدينا حتى ينتهي بالنظافة والترتيب، وان التصورات التي تم تقديمها في خدمة زوار الاردن ستجعله نقطة جذب رائعة ومستمرة لن تنتهي بزيارة واحدة وهي الغاية الاكبر لنا، وهي دعوة صريحة للقطاع الخاص ان يستثمر في هذه المجالات الهامة في الوقت الذي يجب على الحكومة ممثلة بوزارة السياحة ان توفر البيئة المناسبة والجيدة وان تدعم وتوفر الدراسات والابحاث المتعلقة بهذا الخصوص وان لا تبقى نمطية بدون اي تجديد او تطوير.