“النشمّيات” مستعدات للمنافسة بالعرس العالمي

الوكيل الاخباري - في الوقت الذي ترتفع فيه حمى نهائيات كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة الأردن 2016 FIFA والتركيز الكبير لإنهاء كافة المتطلبات لاستضافة أكبر حدث يقام في تاريخ هذه الممكلة الواقعة في قلب منطقة الشرق الأوسط، سواء من حيث إستكمال تجهيز الملاعب والترويج للبطولة وعملية بيع التذاكر التي انطلقت منذ أسابيع قليلة، لكن الأردنيين الذين يعرف عنهم كرم الضيافة يركزون أيضا على الجانب التنافسي في هذا الحدث الهام، حيث رفع المنتخب الأردني من مستوى تحضيراته لبلوغ أفضل درجة من الجهوزية الفنية للظهور بالشكل اللائق في العرس العالمي.اضافة اعلان


ومع دخول العد التنازلي وبقاء أقل من 12 أسبوع فقط حتى صافرة البداية التي سيظهر فيها المنتخب الأردني “صاحب الأرض والجمهور” أمام أسبانيا، يواصل منتخب “النشميات الصغيرات” تدريباتهن المكثفة بقيادة المدرب الإنجليزي روبي جونسون وطاقم محلي من المدربين يتضمن ماهر أبو هنطش، خضر عيد وأنيس شفيق، ويبذل هذا الجهاز الفني أقصى طاقته لرفع سوية اللاعبات يوماً بعد يوم، حيث يقول الإنجليزي جونسون الذي تسلم مهمته بداية ايار الماضي “منتخب الأردن تحت 17 سنة متحمس جداً واللاعبات يرغبن بالتعلّم هذه مجموعة يمكن العمل معها بسعادة. هؤلاء اللاعبات اللواتي تم اختيارهن للمنتخب الوطني عليهن العمل بجهد كبير للوصول لافضل مستويات اللياقة البدنية والفنية والعمل مع الطاقم الفني، من خلال هذا الأمر نؤمن بقدرتنا على المنافسة في البطولة”.

ولد هذا المنتخب من رحم منتخب الواعدات تحت 14 سنة الذي تفوق على أقرانه في بطولة منطقة غرب آسيا التي ينظمها الإتحاد الآسيوي، وتم تصعيد أغلب الفتيات لصفوف منتخب تحت 17 سنة وتم البناء على ما سبق، وما أن منح الأردن حق إستضافة البطولة حتى إنخرطت اللاعبات في برنامج التحضيرات الذي تم تقسيمه على عدة فترات، فخضن تدريبات مكثفة وخرجن لمعسكرين تدريبيين في أوزبكستان ومصر، ورغم جلوس الفتيات على مقاعد الدراسة إلا أنه الجهود المبذولة من العائلات لتحفيز بناتهن على المثابرة في التدريبات جعل من المهمة أسهل وبات التركيز منصبا داخل الملعب.

تدرك كل الفتيات اللواتي تم اختيارهن لخوض هذه المهمة الوطنية حجم المسؤولية عندما يشاركن في بطولة كبيرة بحجم كأس العالم، تقول اللاعبة جنى أبو غوش ” العام الماضي تم اختياري من بين العديد من اللاعبات للمشاركة في هذا المنتخب، في كل يوم يتطور مستواي الفني، وأعمل جاهدة لكي أثبت جدارتي للعب وخوض البطولة”.

أما حارس المرمى جود الشنطي التي عشقت اللعبة وهي في سنة صغيرة وكانت تمارس كرة القدم رفقة أشقائها وأقاربها في الشارع فقد أكدت “الروح المعنوية لدى اللاعبات ترتفع يوماً بعد يوم، نشعر بأهمية البطولة بالتأكيد، التدريبات اليومية تقربنا من بعضنا البعض وتجعلنا ننسجم في بوتقة الفريق الواحد”.

وذهبت اللاعبة تسنيم اسليم بالحديث عن الشعور الذي يعتريها وزميلاتها حينما يرتدين شعار المنتخب الأردني ” أنا وزميلاتي فخورات جداً للمشاركة في البطولة، هذه كأس العالم وكل لاعب يحلم بأن يخوض منافسة بمثل هذا الحجم الكبير. أشعر بفخر كبير لأني سأمثل وطني الأردن في هذه البطولة العالمية”.

العمل لن يتوقف في صفوف المنتخب الأردني حيث تتواجد اللاعبات بشكل يومي في التدريبات، تمهيداً للدخول في معسكرات تدريبية جديدة بعد أوزبكستان، مصر والبرتغال ، حيث ينتظر أن يرتحل الفريق إلى المانيا بعد أيام ثم يتبعه بمعسكر مكثف في شهر أغسطس/آب في إنجلترا قبل أن يعود إلى عمان لخوض المرحلة الأخيرة من التحضيرات باقامة بعض المباريات مع المنتخبات المشاركة في البطولة.