الأحد 2024-12-15 07:22 ص
 

الواقع الصعب سيفرض الحلول

07:48 ص

نشر بنك «أتش.أس.بي.سي» دراسة جديدة بمناسبة مرور 3 سنوات على انتفاضات الربيع العربي أبرز ما فيها أن دول الشرق الأوسط ستخسر نحو 800 مليار دولار من الناتج الاقتصادي في نهاية عام 2014، بسبب صعوبة استعادة الاستقرار.اضافة اعلان

الدراسة حددت قائمة من سبعة دول ستكون الأكثر تأثرا هي مصر وتونس وليبيا وسوريا والأردن ولبنان والبحرين وتوقعت أن يقل الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 35% مما كان سيسجله لو لم يحدث الربيع الذي بدأ في 2011 ولا يزال.
السلبيات كما وردت , تدهور الميزانية , تراجع فاعلية الحكومة , غياب أو ضعف الأمن وسيادة القانون ونتائجها, تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي وإخفاق جهود إعادة التوظيف إلى مستويات ما قبل الربيع إذ ما زال التحدي الأكبر هو توفير فرص عمل أما العلاج فيتمثل في تقديم حوافز للقطاع الخاص للتغلب على المشكلة. وإصلاح مناخ الأعمال وتدعيم البنية التحتية واستعادة الثقة والاستقرار .
على الخارطة الاقتصادية يمكن تقسيم معاناة الدول العربية الى ثلاث مجموعات , منتجة للنفط ومنتجة ومستوردة ومستوردة , أما الأولى فقد شهدت إزدهارا لافتا منذ بدء الربيع مع ارتفاع أسعار النفط وتعزيز الإنفاق على المنح الاجتماعية ولذلك فهي لا تعاني أما الثانية التي تقل فيها نسبة الثروة النفطية إلى مجموع السكان فمعاناتها أقل , بينما تترسخ المعاناة في المجموعة الثالثة .
يقترح الخبراء تقديم أموال إضافية ومساعدات فنية، لدول المجموعة الثالثة وهي الدول السبعة سابقة الذكر , فالمساعدات التي تلقتها من دول الخليج وحجمها نحو 28 مليار دولار ، عملت على سد الفجوة التمويلية ولم تسعفها في استكمال الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة ذات الأثر في الآماد الطويلة .
في الاردن يحتاج الأمر فقط الى نظرة الى الناتج المحلي الإجمالي , الموازنة العامة , الدين العام , القطاع الخارجي,البطالة ومستوى الفقر لمعرفة الأثر .
صحيح أن المساعدات التي قدمتها الدول المانحة وفي مقدمتها دول الخليج ساعدت على تحقيق إستقرار نسبي, في الاقتصاد الكلي , باستثناء مالية الحكومة التي ترك للاصلاحات مسألة معالجتها, وقد كان من حسن الحظ أن يربط المانحون تدفق مساعدات بها, وإلا لما حصلت أو أرجئت كما حدث سابقا .
يبقى السؤال, هل التقطت الحكومة إشارات التغييرات التي طرأت على آلية المساعدات وخصوصا من دول الخليج ؟.. الاجابة تأتي في موازنة العام الحالي إذ لا تزال نسبة الاعتماد على الذات أقل من المستوى المأمول لكن كما يقال «الواقع الصعب سيفرض الحلول في نهاية المطاف».


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة