انتخابات نقابة المعلمين بين التجديد والاصلاح

الوكيل الاخباري - يتوجه صباح غدا الأربعاء عشرات الآلاف من المعلمين لانتخاب ممثليهم في نقابة المعلمين للفترة القادمة ,الناطق الإعلامي باسم لجنة الإشراف العليا على الانتخابات الدكتور أكرم عبد القادر كشف بان عدد صناديق الاقتراع بلغت 363 صندوق لكل منها (150-400 ) ناخب ويبلغ عدد الهيئة الناخبة لهذه الدورة 89 ألف ناخب بينما بلغ عدد المرشحين 691مرشحا على الفردي و23 قائمة وكان اللجنة رفضت 11 طلب ترشح لعدم تطابق الشروط عليها.

اضافة اعلان

وعلى الرغم من انتهاء نقابة المعلمين من كافة الإجراءات التي ستجري على أساسها الانتخابات يوم غد 'الأربعاء' فان السؤال المهم الذي يطرح خلال الحوارات الانتخابية ان كانت الإجراءات تتوافق مع القانون على أساس ان هناك قرارا قضائيا يقضي بحل المجلس الحالي الذي يشرف ويعد للانتخابات .

القاعدة القانونية تقول إن ما يبنى على باطل فهو باطل فهل يكتسب المجلس القادم لنقابة المعلمين الشرعية عبر صناديق الاقتراع أم ينتهي مصيره قبل أن يبدأ عطاءه استنادا إلى قرار المحكمة النهائي ,مما يدخل النقابة في دوامة الطعن بصحة الانتخابات التي اشرف عليها مجلس صادر بحقه حكما قضائيا .

على الجميع الانتباه إلى القاعدة التي تشير بان درء المفاسد أولى من جلب المنافع ,أي مطلوب من المجلس القادم إثبات ان النقابة للجميع ,وليست منبرا للصراع السياسي , وانهاء الاستقطاب الايدولوجي , الذي أضاع على النقابة فرصة تحقيق الكثير من الانجازات لصالح المعلمين.

مطلوب من المجلس الجديد الكثير من الانجازات والعمل على إزالة أسباب التوتر بالعلاقة بين النقابة وبين الهيئة العامة من خلال الإسراع باستكمال قانون مزاولة المهنة ليتم تحديد وتعريف من هو الذي يحق له الانتساب الى عضوية النقابة بدل ترك الموضوع للاجتهادات محل الخلافات.

الكثير من المعلمين يحملون مجلس النقابة الحالي مسؤولية عدم تحقيق ما يخدم المهنة على المستوى التشريعي او على مستوى ما يعود بالنفع الحقيقي على المعلمين من خدمات التامين الصحي والتقاعد وغيره من الخدمات النقابية , فهل ينطلق قطار النقابة نحو التغيروالتجديد؟َ