باكير : سوء التنظيم وغياب المواقف اهم اسباب الازدحامات المرورية

الوكيل - اكد مدير ادارة السير المركزية العميد زياد باكير، ان ادارة السير اسست فريق طوارئ مكونا من 40 رجل سير مع دراجاتهم للتعامل السريع مع طوارئ المرور والاختناقات المرورية اينما وجدت في العاصمة عمان.اضافة اعلان


وقال خلال لقاء مع وكالة الانباء الاردنية (بترا)، ان ادارة السير وفقا للأرقام الاولية لعام 2013 تمكنت من تخفيف اعداد الوفيات الناتجة عن حوادث السير بنحو 7 بالمئة مقارنة بالعام الذي سبقه 2012. واضاف، ان غياب المواقف العامة في العاصمة وعدم توافر المواقف الخاصة في كثير من المباني والمشروعات الكبرى، والاستمرار بإقامة المشروعات الكبرى، ومنح رخص مهن على الشوارع الرئيسية، تعد من اهم اسباب استمرار الازدحامات المرورية في العاصمة، مشيرا الى ان عدم دراسة الاثر المروري لجميع المشروعات المقامة وسط عمان، ووجود الخدمات الرئيسة ضمن مناطق محددة لعبت دورا كبيرا بخلق الازدحامات والازمات المرورية.

وبين باكير ان عدم الاخذ بالزيادة المستقبلية المتوقعة لأعداد المركبات (يزيد عددها حاليا على 7ر1 مليون مركبة، 80 بالمائة منها في عمان)، وعدم توفير مسارب خاصة للنقل العام، قللت من فرص تخفيف حدة الازمات المرورية، مؤكدا ان سوء التنظيم والتخطيط لمدينة عمان سابقا عمل على تراكمات عديدة اوصلت الحالة المرورية الى ما هي عليه الآن.

واشار الى انه وخلال عشر سنوات الاخيرة زاد عدد المركبات بنحو 8ر52 بالمائة، واعداد السائقين المسجلين بنسبة 4ر49 بالمائة، واعداد القادمين العرب والاجانب بنسبة 39 بالمائة، واعداد المركبات الاجنبية الداخلة الى البلاد بنسبة 6ر56 بالمائة، وهو الامر الذي يحمل الجهات المعنية اعباء كبيرة للتعامل مع الواقع والتخطيط الموجود حاليا للتخفيف من ازمات السير.

واوضح ان من الحلول السريعة التي قد تحد بشكل فعال من الازمات، توفير مواقف عامة والعمل على توفير وسائل النقل العام المنظمة، بما فيها استكمال تنفيذ خط الباص السريع، ومشروع القطار للربط بين الزرقاء وعمان.

واكد ان ادارة السير تعاملت مع موضوع استمرار منح رخص المهن للمولات والمشاريع الكبرى وغيرها وطرحت فكرتها على مجلس الامانة واللجان المختصة للنظر بالموافقة على تلك المشروعات، موضحا ان أمين عمان تفهم طلبات ادارة السير ووعد بتنفيذها ووقف كافة الموافقات المستقبلية التي لها اثر مباشر على حركة السير.

وتمنى باكير على ادارات الكثير من المشروعات والاستثمارات القائمة التعامل مع إغلاقاتها لشوارع محاذية لها للمصلحة العامة، وعدم الاستمرار بالتشبث بحجج واهية لإدامة اغلاقات تلك الشوارع او اجزاء منها لمصالحها الخاصة فقط.

واشار باكير الى ان أمين عمان وعد بالبدء سريعا بتنفيذ فكرة المواقف العامة لتخفيف الضغط على الشوارع، داعيا المواطنين الى تفهم دور رجال السير عند تعاملهم مع مواقع الازمات امام المطاعم والمولات والمحال التجارية التي تسبب ازدحامات مرورية مستمرة.

وطالب امانة عمان بتنفيذ مشروع الإبلاغ عن مخالفات السير عبر الرسائل القصيرة، معتبرا انها خطوة متقدمة من شأن تنفيذها تقليل حجم الاعتراضات على مخالفات السير من قبل المواطنين.

وقال ان ادارة السير تسعى باستمرار الى إدخال احدث التقنيات للتخفيف من الاخطاء والتداخلات البشرية، مشيرا الى استخدام اجهزة لوحية لتنفيذ المخططات الكروكية مباشرة والكترونيا، واستخدام اجهزة (بي دي ايه) لتحرير المخالفات الكترونيا ايضا.

وفي اجابته عن سؤال حول غياب الموقف الاعلامي لإدارة السير خلال الثلوج الاخيرة رغم الإشادات الكبيرة من المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بدور العاملين فيها بمختلف مواقعهم، اكد العميد باكير أنه مقارنة بالجهد المبذول من رجال السير خلال ايام الثلوج والانجمادات، فإنهم ظلموا اعلاميا، مشيرا الى ان ذلك يعود الى إغفال هذا الجانب والتركيز على الانجاز العملي من جهة، الى جانب ايكال المهمة الاعلامية لجهات اخرى، في حين كان لغياب التنسيق ايضا دور بارز بهذا المجال.