برلمان منتهي الصلاحية

وجدي الجريبيع - كغيري من أبناء الوطن لم يفاجئني قرار مجلس النواب السابع عشر الأخير والمتعلق بالجمع بين الرواتب التقاعدية وغيره من الإمتيازات التي أقروها ..عفواً ...بل سرقوها من جيوب الأردنيين ، فهذا أمر متوقع كون معظم أعضاء هذا المجلس فقراء جداً جداً وفقرهم هذا ليس بقلة الحيلة ونقص المال، بل على العكس جلهم من الطبقة المقتدرة والغنية , ولكنهم يعانون من فقر الضمير وشح المبادئ وإنعدام المسؤولية والأهم غياب الصدق .

وهولاء قبل ذلك نجحوا في خداع ناخبيهم و أصابوا الشارع الأردني بالاحباط وأشاعو جواً من عدم الارتياح لاستمرارهم في تغليب مصالحهم الشخصية على مصلحة الوطن والمواطن ، وتناسيهم دورهم التشريعي الرقابي الأهم لصالح دور أخر يتعلق بإكتساب مهارات السب والشتم وضرب الأحذية والجلد بالأحزمة وإختتامها بإطلاق النار في حرم مجلس الأمة .

كما أن البعض منهم كان مثالاً حياً لاستغلال موقعه من خلال ممارسة الواسطة والمحسوبية والتي تعتبر من أكبر أنواع الظلم لذوي الكفاءات من أبناء الوطن ، وكذلك السعي لتسهيل اقامة مصالح تجارية باستغلال المنصب والحصانة الممنوحة للبعض منهم.
اليوم لم يعد هذا المجلس يمثل الشعب الأردني وليس هو الأحرص على مصلحة الوطن والمواطن ، وبما أن جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين هو الأمل الأخير للشعب الأردني فإننا نلتمس من جلالته بأن يحل هذا المجلس الشؤم على الأردن ، وهو القائل لهم في إحدى المناسبات ما دام الشعب راضي عنكم سأكون راضياً .

وها هو يا مولاي الشعب الأردني يعلنها وبأعلى صوته ...لا نريد برلمان 17 ....ولا نريد برلمان جديد بقانون الإنتخاب الحالي ....