تايلاند .. المعارضة والجيش يجتمعان لإنهاء الأزمة

الوكيل - رعت القوات المسلحة في تايلاند، السبت، منتدى للحوار مع قوى المعارضة التي نزلت إلى الشوارع في الآونة الأخيرة مطالبة برحيل رئيسة الوزراء وتغيير الحكومة.اضافة اعلان


وكان القائد الأعلى للجيش الجنرال ثاناساك باتيمابراكورن المستضيف الرسمي لمنتدى السبت، وفق ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.

وتمسك المعارض سوتيب تاوغسوبان بمطالبه داعيا القوات المسلحة لدعمه، قائلا: 'نحن لا ندعو لانقلاب ولكن في حال قمتم بدعمنا سيعتبركم الشعب أبطالا ويمكن أن نحل حينها خلافاتنا'.

وأضاف: 'هذه الحكومة لا تملك شرعية لحكم البلاد، اليوم لا توجد حكومة أو برلمان في تايلاند وهناك فراغ سياسي بالفعل.'

ويريد زعيم المحتجين استغلال الفراغ المفترض في السلطة لتشكيل 'مجلس شعب' لتطبيق الإصلاحات والقضاء على نفوذ تاكسين شيناواترا شقيق رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا، الذي أطاحه الجيش عام 2006 من منصب رئاسة الوزراء.

من جهته، قال ثاناساك إنه 'يجب التوصل إلى حل ينهي جميع المشكلات لفترة طويلة، ولا يعيد البلاد لنفس الدائرة'.

يذكر أن الجيش التايلاندي قام بنحو 18 انقلابا أو محاولة انقلابية خلال الثمانين عاما الماضية منها انقلاب عام 2006 الذي أطاح بتاكسين، لكن الجيش يقول إنه لا يريد التدخل في هذه الأزمة وعرض الوساطة لحلها.

وجاء في مذكرة وزعت مساء الجمعة عقب اجتماع قادة الاحتجاج مع ممثلي الصحافة إن الحكومة المؤقتة ينبغي أن تركز على 'قوانين تتعلق بالانتخابات والأحزاب السياسية وضمان حظر شراء الأصوات وتزوير الانتخابات'.

كما وعدت المذكرة 'بقوانين فعالة للقضاء على الفساد وإصلاح أجهزة معينة في البلاد مثل الشرطة كي يتسنى محسبتها'.

يذكر أن رئيسة الوزراء دعت الاثنين لانتخابات مبكرة حين حاصر 160 ألف متظاهر مكتبها في مقر الحكومة، إلا ان الخطوة لم تنجح في تهدئة الاحتجاجات رغم تراجع أعداد المحتجين.

وتستمر ينجلوك في منصبها بصفة مؤقته لحين إجراء الانتخابات التي تقررت في الثاني من فبراير.