تشيلسي يسير في الطريق الخلفيّ "للثعالب"

يُقال في كتب المؤرخين ذات الأوراق المصبوغة باللون الأصفر العتيق، أن التاريخ دومًا ما يعيد نفسه، بمعنى أن أحداثه تتكرر في أوجه مختلفة، لا يلاحظها سوى من يمعن النظر والعقل في المجريات.اضافة اعلان


وعلى القياس.. يبدو أن هذا الموسم في الدوري الإنجليزي، سيشهد تكرارًا لنتائج ومواقف سابقة شاهدناها في النسخة الفائتة من نفس البطولة.

وسأكون أكثر تحديدًا، وأنوه على أن تشيلسي هو من أقصده بالطبع في حديثي، فالفريق اللندني الذي يدافع هذا الموسم عن لقبه، يقدم بداية مرتبكة ومتردية للغاية، خاصة بعد خسارته الكارثية من متذيل ترتيب البريميرليغ، فريق كريستال بالاس، صاحب أسوأ بداية في تاريخ البطولة في حلتها الحالية.

فالبلوز تلقى 3 هزائم من بين 8 مباريات خاضها بالبريميرليغ حتى الآن، بجانب تعادله في واحدة، أي فشل في تحقيق الفوز في 50% من مبارياته.

والأنكى أنه يستقر في المركز الخامس، مشتركًا مع 4 فرق حتى المركز الثامن، في نفس عدد النقاط، وهو 13 نقطة، وهو أمر سلبي للغاية.
وهذا الموقف يقودنا الى مقارنة بموقف حامل اللقب السابق وهو فريق ليستر سيتي، الذي تعرض في موسم دفاعه عن لقبه الى تراجع كبير في النتائج، حتى كاد يقترب من حافة مثلث الضياع والسقوط للدرجة الأدنى.

ولولا قرار اقالة الإيطالي رانييري، الذي انقذ الثعالب، لكاد يكون أول فريق في تاريخ البريميرليغ يهبط بعد فوزه بلقب البطولة..

فهل يسير البلوز على درب الثعالب الخلفيّ، هبوطًا نحو درجات سلم ترتيب جدول البطولة؟

أم يتمكن الإيطالي كونتي من استلهام فكرة سيناريو حدث أيضًا الموسم الماضي، ولكن له شخصيًا، وهو الاستفاقة بعد التعرض لخسائر، ومن بعدها انطلق وانفجر في وجه الجميع؟

وما بين سيناريو ترنح الثعالب.. وسيناريو اقتناص اللقب، سيبقى أن نشير الى أن البلوز مقبلين على مباريات صعبة ليس فقط بالبريميرليغ، ولكن ايضًا في التشامبيونز، ويكبله الغيابات التي تفشت بالفريق بداعي الإصابة، مثل.. موراتا، كانتي، موسيس، درينكووتر، ومن قبلهم هازارد، وبيدرو.