الأحد 2024-12-15 04:50 م
 

تقرير: التوتر بين الأردن وإسرائيل يمنع تعيين سفير في تل أبيب

09:59 م

الوكيل - اعتبر ساسة ومحللون أردنيون أن التوتر بين الأردن وإسرائيل بلغ ذروته، بعد الاستنكار الشديد من قبل الحكومة الأردنية لتصريحات مسؤول إسرائيلي ادعى فيها أن الحرم القدسي جزء من كيانه.اضافة اعلان


فقد استنكر وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة تصريحات المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلي يهودا فاينشتاين التي ادعى فيها أن الحرم القدسي جزء لا يتجزأ من الكيان الصهيوني.

ورأى المعايطة أن هذه التصريحات 'بمثابة تحدٍّ سافر وتضييق متعمد على الدور الأردني التاريخي المستمر دون انقطاع منذ عام 1921 في حماية وصيانة المقدسات الإسلامية في القدس الشريف والمنصوص عليه في اتفاقية السلام بين البلدين'.

وقال وزير أردني لوكالة الأناضول للأنباء: 'إن حالة من البرود تخيم على العلاقة بين البلدين، واستمرار 'إسرائيل' في سياساتها الحالية يعمق الجمود في علاقاتنا الثنائية يومًا بعد يوم'، مشيرًا إلى أن علاقة الأردن بالكيان الصهيوني محكومة بسياساته تجاه القضية الفلسطينية، وأن الملك عبد الله الثاني 'انتقد بوضوح التعامل 'الإسرائيلي' مع الفلسطينيين، وكان على 'إسرائيل' التقاط الرسالة مبكرًا، لكنها لم تفعل'، محذرًا من أن العلاقة معها ستكون فاترة بشكل يلحظه الجميع، ما دامت تعرقل كل جهود السلام.

وأكدت مصادر متطابقة داخل الحكومة الأردنية أن جمعيات الضغط اليهودية في أميركا طالبت الملك بتعيين سفير في إسرائيل بعد عامين من استدعاء السفير في يوليو2010؛ احتجاجًا على الحفريات أسفل المسجد الأقصى، مهددين بقطع المساعدات عن المملكة التي تقدر بنحو 660 مليون دولار.

كما قال مسؤول أردني فضل عدم الكشف عن اسمه: إن 'الخارجية الإسرائيلية طالبت الأردن مرارًا بتعيين سفير جديد يمثلها في تل أبيب، لكن تلك المطالبات قوبلت بالرفض، وآخر طلب بهذا الخصوص كان الشهر الماضي'، مشيرًا إلى أن السفير الإسرائيلي في عمان داني نافو 'التقى عددًا من المسؤولين الأردنيين بشكل غير معلن، بهدف إنهاء حدة التوتر السياسي بين البلدين، لكن هذه المحاولات لم يكتب لها النجاح'.

والحديث الدائر داخل الدوائر الضيقة في عمان يؤكد حقيقة واضحة تتمثل في أن الملك 'لا يشعر بالارتياح تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ باعتباره يمينيًّا رافضًا للعملية السلمية'.

وقال رئيس الديوان الملكي الأسبق عدنان أبو عودة: إن 'الأردن المعني بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس وفقًا لاتفاقية السلام بينه وبين إسرائيل، لن يقود أي انفتاح سياسي في ظل الأعمال الرامية إلى تهويد المدينة المقدسة'.

كما قلل الكاتب والمحلل السياسي فهد الخيطان من أهمية التهديد بقطع المساعدات الأميركية، مؤكدًا أن الأردن لن يجازف بإرسال سفير إلى تل أبيب، مشيرًا إلى أن التبادل التجاري والتنسيق الأمني بين أجهزة البلدين بقيت خلال الفترة الماضية ضمن حدود متدنية.

وقال الباحث والمحلل السياسي محمد المصري: إن فوز جماعة الإخوان المسلمين برئاسة الجمهورية في مصر 'أوجد للأردن متنفسًا من خلال التذرع بالرئيس المصري الجديد محمد مرسي، لعدم تعيين سفير في إسرائيل أو الاندفاع بأي علاقات نحوها'.

يذكر أن معاهدة السلام الموقعة بين الأردن والكيان الصهيوني عام 1994 تلقى معارضة شعبية عارمة في الأردن، ويرفض المعارضون إقامة أي علاقات طبيعية مع إسرائيل.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة