الأحد 2025-01-19 06:41 ص
 

توسع الاشتباكات و"جمعة حرق المطالب" بالعراق

12:59 م

الوكيل - تستقبل ساحة الاعتصام في الرمادي غرب بغداد أعدادا كبيرة من المتظاهرين استعداد لجمعة 'حرق المطالب'، في وقت تنتهي فيه مهلة أعلنتها عشائر الأنبار لخروج قوات الجيش من المدن، وسط استمرار الاشتباكات واتساع نطاقها بين مسلحي العشائر والقوات العراقية والتي أسفرت خلال ثلاثة أيام عن مقتل نحو 180 شخصا وإصابة قرابة 300 آخرين.اضافة اعلان


وينتظر في 'جمعة حرق المطالب' أن يعلن المعتصمون توجههم الجديد بعدما انتهت مهلة 48 ساعة التي أعطوها للجيش كي ينسحب من المدن، في جو يطبعه التصعيد بعد سقوط أكثر من خمسين قتيلا في الموصل أمس، وتوسع الاشتباكات إلى مناطق أخرى.
وشن مسلحون هجوما في الموصل (390 كلم شمالي بغداد) مساء الأربعاء وسيطروا على أجزاء بغرب المدينة بعدما استخدموا مكبرات الصوت في المساجد لحشد السكان لينضموا إلى المعركة.

وقالت مصادر عسكرية إن الشرطة والجيش استعادا السيطرة على المنطقة بعدما طوقا مقرا للشرطة استولى عليه المسلحون الذين احتجزوا 17 رهينة، حسب المصادر الحكومية. وقال رئيس الشرطة الاتحادية إن 31 مسلحا لقوا حتفهم في القتال.

وذكر مصدر في مشرحة محلية أنها استقبلت جثث تسعة مسلحين و15 شرطيا، ولكن هناك جثثا أخرى لم يتم انتشالها حتى الآن. ولم يصدر عن المسلحين أو العشائر التي تدير المعارك ضد الجيش أي إحصائيات.

وقال مراسل الجزيرة أيوب رضا إن المسلحين سيطروا خلال المعارك على مقر سرية للجيش في جنوب الموصل بالإضافة إلى نقاط تفتيش، كما سيطروا على مقر لواء في حمام العليل قرب الموصل.

ونقل المراسل عن مصادر قولها إن 30 جنديا استسلموا لمسلحي العشائر.

في هذه الأثناء، قتل عدد من الشرطة والمدنيين خلال اشتباكات بمدينة سامراء شمال بغداد بين مسلحي العشائر والقوات الأمنية. وفي الفلوجة غرب بغداد دارت اشتباكات في عدد من المناطق مما أدى إلى إلحاق أضرار مادية ببعض المحال التجارية.

وتأتي هذه التطورات في وقت أعلنت فيه السلطات العراقة حظرا للتجول مساء في معظم المحافظات المنتفضة في البلد، لكن لم يجر الالتزام بهذا الحظر في كل المناطق.


اتفاق بسليمان بيك
وعلى صعيد آخر، أفاد مسؤول عراقي بأنه تم التوصل إلى اتفاق مساء أمس الخميس لإنهاء أزمة سيطرة مسلحين على ناحية سليمان بيك (160 كلم شمال بغداد) ونشر قوات من الشرطة في أرجائها، على أن يبدأ سريانه صباح اليوم الجمعة. لكن المعلومات الواردة من هناك ما زالت تتحدث عن استمرار التوتر.

وقال محافظ صلاح الدين أحمد عبد الله في تصريح صحفي إنه 'تم التوصل إلى اتفاق مع المسلحين الذين يسيطرون على ناحية سليمان بيك لإنهاء سيطرتهم عليها مع عدد من شيوخ العشائر في الناحية خلال اجتماع جرى بمنزل المحافظ'.

وأضاف البيان أن الاتفاق ينص على إعادة سيطرة قوات الشرطة على الناحية، وإبعاد الجيش العراقي عنها 'لتحسس أبناء الناحية من وجوده في المدينة'. وأشار إلى أنه تم الاتفاق على قيام قوات الأمن بتفتيش المنازل بحضور شيوخ العشائر.

وقال المحافظ إن رئيس الوزراء نوري المالكي أعطى أوامر لقيادة الجيش باحترام أي اتفاق يعقد مع أبناء سليمان بيك مهما كانت بنوده، 'من أجل إنهاء المظاهر المسلحة في الناحية والتمهيد لعودة مواطنيها الذين نزحوا بسبب العنف'.

يأتي هذا الاتفاق بعد ساعات من مهلة 48 ساعة حددتها قيادة عمليات دجلة وقيادة القوات البرية للمسلحين للخروج من منطقة سليمان بيك، بعد أن طوقت القوات العراقية المنطقة بالدبابات ووحدات المشاة في أعقاب فشل محاولة استعادة السيطرة عليها من يد أبناء العشائر المسلحين.

وكان العشرات من أفراد الجيش والمسلحين قد قتلوا وجرحوا في معارك هذه الناحية التي تشمل 28 قرية ويسكنها 30 ألف نسمة، وذلك في مواجهات جاءت بعد اقتحام الجيش ساحة الاعتصام المناهض لرئيس الوزراء في الحويجة (55 كلم غرب كركوك) الثلاثاء، حيث قتل 50 مدنيا وأصيب 110 بجروح، وهو ما أطلق شرارة أعمال عنف ضد قوات الأمن في أنحاء مختلفة من البلاد.


دعوة واستقالات
وترافقت التطورات الميدانية مع دعوة وجهها رئيس الوزراء إلى وجهاء المحافظات الغربية للحوار، محذرا من أن جميع فئات الشعب ستخسر إذا اشتعلت ما سماها 'فتنة طائفية'.

وقال المالكي في كلمة له بعد ظهر الخميس إن ما حصل في الحويجة وما حصل في ناحية سليمان بيك في محافظة صلاح الدين 'كلها تدعونا للتوقف وتحمل المسؤولية، وأقول بكل صراحة: لو اشتعلت الفتنة فلن يكون هناك رابح أو خاسر'.

وأضاف 'ليس لدينا عدو في الشعب العراقي.. كلهم إخواننا.. الكل إخوة متساوون بحكم الهوية الوطنية.. ليس لدينا عدو.. عدونا فقط القاعدة والإرهاب وفلول حزب البعث'.
ومن ناحية أخرى، قالت مصادر من داخل القائمة العراقية إن وزراء القائمة -إضافة إلى صالح المطلك نائب رئيس الوزراء- وضعوا استقالتهم تحت تصرف قيادة القائمة بانتظار تقديمها بشكل رسمي، احتجاجا على 'مجزرة الحويجة'.
الجزيرة
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة