الأحد 2024-12-15 08:11 م
 

جولات الملك الميدانية ..

11:37 م

الوكيل - واصل جلالة الملك عبدالله الثاني جولاته التفقدية الميدانية خلال أيام العاصفة الثلجية غير المسبوقة التي ضربت المنطقة وتابع عن كثب تفاصيل الأوضاع التي تعرض لها بعض أبناء شعبنا في مناطق عديدة من المملكة مسهماً في تخفيف معاناتهم وموعزاً للجهات ذات الصلة، حكومية وعسكرية، بأن تتكاتف جهودها للتعامل مع آثار الحالة الجوية والتعاطي مع احتياجات المواطنين بمسؤولية عالية وجهوزية يجب أن تبقى في أعلى درجاتها في كل الأوقات خصوصاً في ظروف استثنائية كالتي مررنا بها ويحتمل أن نمر بها في هذا الفصل الخيّر الذي انتظرناه طويلاً وكان يجب أن نكون جميعاً على استعداد لمواجهة أي مضاعفات أو حالات طارئة يمكن أن يتعرض لها المواطنون كما الممتلكات العامة والخاصة وأيضاً البنى التحتية والخدمات الصحية والإغاثية كذلك تلك التي لا يتم الإستغناء عنها مثل الكهرباء والخبز والمحروقات..اضافة اعلان


جلالة الملك شكل نموذجاً يحتذي في المشهد الأردني منذ عرفناه أميراً وملكاً يقف في مقدمة الصفوف لنجدة أبناء شعبه وتفقد أحوالهم والوقوف على احتياجاتهم، مقدماً الدروس لكل مسؤول ومواطن في بلدنا، بأن وقت الخدمة مفتوح لمن يريد أن يخدم أمته وشعبه ليس بالشعارات وفي المناسبات بل في كل الأوقات وعلى مدار الأيام والسنين.. صحيح أن الملمات والأحداث الكبيرة كما هو حال العاصفة الثلجية والأحوال الجوية شديدة الوطأة التي مررنا بها تشكل امتحاناً لكل فرد منا وبخاصة أولئك الذين هم في موقع المسؤولية والذين عليهم قبل غيرهم أن يستخلصوا الدروس والعبر وأن يكونوا عند حسن ظن مليكهم وقائدهم وأبناء شعبه، إلاّ أنه صحيح أيضاً ودائماً أن أحداً لا يمكنه أن يتملص من مسؤوليته وأن يحتمي بالتبريرات والذرائع التي لم تعد تقنع أحداً، بعد أن تكررت السيناريوهات وكانت ردود الفعل أقل بكثير من الطموحات والآمال والوعود التي سمعها الأردنيون في آماكن عديدة وفي مواقع كثيرة أيضاً..

ما قلنا لا يلغي أبداً ولا يطمس على حقيقة التضحيات الكبيرة والمخاطر التي تعرض لها كثيرون من أبناء شعبنا عندما هبّوا لنجدة من تقطعت بهم السبل أو عزلتهم الثلوج والسيول أو أغلقت دونهم الطرقات والشوارع أو إحتاجوا إلى مساعدة صحية أو إسعاف يستدعي نقلهم إلى المشافي والمراكز الصحية كحالات الولادة أو غسيل الكلى أو الإصابات جراء حوادث السيل أو إنهيار الجدران..

هؤلاء رأيناهم بأم أعيننا في شوارع المدن وأزقتها من نشامى القوات المسلحة والدفاع المدني والأمن العام وقوات الدرك وسبقهم كلهم القائد الأعلى الذي قدم القدوة والدليل فهل نعي الدرس جيداً.. نأمل ذلك.

الراي


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة