الخميس 2024-12-12 09:39 ص
 

حالة قلق وتوتر بانتظار نتائج القبول الجامعي

09:54 ص

الوكيل - يعيش أكثر من (51) الف اسرة اردنية حالة من الترقب والتوتر، هذه الايام، بإنتظار نتائج القبول الجامعي الموحد، التي ستعلن خلال الاسبوع الحالي.اضافة اعلان

وما أن تجاوز هؤلاء حالة القلق والتوتر، بسبب «التوجيهي»، عادت هذه الحالة من جديد بإنتظار المصير الاكاديمي لـ(51498) طالبا وطالبة تقدموا بطلبات التحاق للجامعات الرسمية، وسط مؤشرات «غير مطمئنه» بان معدلات القبول ستكون مرتفعة.

اسباب حالة القلق والتوتر، تجد مبرراتها، في تصريحات المسؤولين عن عملية القبول الجامعي، والتي تؤشر ان جميع المعطيات من عدد الناجحين في «التوجيهي» ممن يحق لهم التقدم، ارتفع عن العام الماضي بواقع (6) الاف طالب، الى جانب ارتفاع المعدلات بين الشرائح المختلفة.
وبحسب إحصائية نتائج التوجيهي فإن عدد طلبة فرع العلمي ، الذين حققوا معدل (65%) فما فوق (21371) طالبا وطالبة، ومن طلبة الفرع الادبي (9554) طالبا وطالبة وفي المعلوماتية (19965) طالبا وطالبة.

وبمقارنة فئات معدلات الطلبة بين العام الحالي والعام الماضي، فإن عدد الطلبة الذين حققوا معدلات بين (95% فما فوق) للعام الحالي من الفرع العلمي (1933) طالبا وطالبة مقارنة مع (1788) العام الماضي، في حين ان الذين معدلاتهم (90%) فما فوق (6003)، مقارنة مع (558) العام الماضي، اما الذين حققوا معدل (85%) فما فوق العام الحالي (10302) طالب مقارنة مع (9497) العام الماضي.

اما الفرع الادبي: فإن عدد الطلبة الذين حققوا معدل (95%) فما فوق هذا العام (120) طالبا في حين العام الماضي (147) من فروع الادبي والشرعي والفندقي والمنزلي، اما الذين حققوا معدل (90%) فما فوق هذا العام من الفرع الادبي (707) طلاب.

ورغم ان عملية القبول الموحد، محوسبة، وان عملية التدخل البشري فيها، لا تتجاوز العمل الفني والاداري، إلا أن البحث عن «الواسطة» ما تزال قائمة رغم إفصاح وتأكيد وحدة تنسيق القبول الموحد حول اليات القبول والمعلنة على موقعها الالكتروني.

وتشير التوقعات ان المسافة بين رغبة الطالب والتخصص الذي سيرشح له، ستكون طويلة، وهو ما قد يضطر مجلس التعليم العالي الى زيادة عدد المقاعد الجامعية، بما يضمن ان تبقى مؤشرات القبول الجامعي النهائية قريبة من العام الماضي.
وفي ظل تلك المعطيات، فإن اجمالي المقبولين في الجامعات لهذا العام قد يصل الى حوالي (40) الف طالب، بمن فيهم فئة «اساءة الاختيار» وقوائم التجسير، والقبولات المباشرة في بعض التخصصات.

ما يفاقم «ازمة القبول الجامعي» لهذا العام، الاوضاع غير المستقرة في سوريا، والتي تمنع الطلبة الاردنيين، من الخيار الثاني لهم، في حال لم يرشحوا للقبول او رشحوا في تخصصات لا يرغبون بها.
وفيما كان القبول في الجامعات السورية، يساهم في التخفيف من ازمة القبول في الجامعات الاردنية، إلا ان المعادلة انعكست هذا العام، بسبب عودة الطلبة الاردنيين الملتحقين بالجامعات السورية بسبب الاحداث، وسعي مجلس التعليم العالي الاردني لتأمين قبول لهم بالجامعات الاردنية.

وما يجعل في تدبر امر هؤلاء الطلبة صعوبة ان غالبيتهم من تخصصات «مطلوبة» في جامعاتنا، ما يرتب اعباء اضافية على الجامعية، قد تكون نتيجتها على المدى البعيد التأثير على نوعية المخرجات.
محاولات التخفيف من ازمة القبول الجامعي، ما تزال في إطار محدود وضيق، منها القبول المباشر في الجامعات في تخصصات معينة، إلا أن تعميم الفكرة وفقا للاليات المقترحة حاليا، تطرح تساؤلات، تتطلب ايجاد حلول، من شأنها احداث تغييرات.

وبحسب المقترحات ان يكون القبول الجامعي المباشر على مرحلتين، الاولى في حقول عامة مثل حقول طبية او هندسية او صيدلانية ، والمرحلة الثانية توزيع الطلبة على التخصصات، ولكن السؤال، ما هو مصير الطالب في حال اخفق في الحصول على التخصص.

«ازمة التوجيهي» و»ازمة القبول الجامعي» متلازمتان، تتطلب معالجتها نظرة متكاملة، وفق خطط قصيرة وبعيدة المدى.

الراي


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة