الأحد 2024-12-15 04:55 م
 

حرب الساعة السابعة

10:27 ص

اصارحكم، ومن أولها، أنني مُصاب ـ خير اللهم اجعله خير ـ ، بعقدة جديدة لم ترد في كتب الأخ «فرويد» ولا كل علماء النّفس، وهي «عقدة الساعة السابعة».اضافة اعلان


زمان..وقبل بدء شهر رمضان الكريم، كنتُ أُعاني من «السابعة «صباحا. حين كنتُ أقوم ومثل كل الآباء المحترمين والأرانب، بتوصيل أبنائي الى المدارس والآن الى الجامعات.

وكنتُ بين مطرقة الأولاد» المتعجّلين» للحاق بدوامهم، وبين مطرقة «حرب الشوارع» التي أدخل أتونها مع السائقين «المستعجلين» و»غير المستعجلين».

حتما ستسألون، ما هي قصة «غير المستعجلين». فأقول، أنني أُصادف سائقين وسائقات، يسيرون ببطء شديد وفي منتصف الشارع. تارة يتحدثون بالهاتف الخلوي «ع الرّيق»، وهذا يظهر من «ترنّحْ» السيارة ذات اليمين وذات الشمال، لدرجة أنك تحسبها «راقصة» معدنية.

وكثيرا ما كان يخطر ببالي، إذا كان صاحب السيارة «غير مضطر» لهذا الخروج «المبكّر»، فلماذا «يقرفنا» بتواجده في الشوارع الرئيسية؟

طيب إحنا وأمر الله ، خارجين على مقولة «مُكره» أخاك لا بطل. وانت مال أهلك، طالع «تتنزه» بالسيارة وتنافس وتعطّل «المتعجّلين»؟

طبعا لم أجد الإجابة، كالعادة.

وجاء «رمضان» ومعهم ظهرت السلوكيات «العجيبة».

خلينا في الساعة «السابعة»، اي قبل موعد الإفطار بساعة تقريبا. تخرج كان تكون متعرّضا «لعزومة»، فتجد «طاحونة « من السيارات «تلاطش» بعضها بعضا.

واحد مستعجل أكثر من اللازم.

واحد مش مستعجل، ويتسلّى بالحديث «الخلوي». ولسان حاله يقول «بدري على موعد الإفطار، خلينا نسلّي صيامنا».

طبعا مش مع زوجته.

تمضي والساعة تقترب من السابعة وتزيد قليلا، فتشعر وكأنك في «غزوة» وليس في مشوار.

من ناحية ، تكون حريصا على لسانك فلا يفسد صومك وانت صايم طول النهار وبقيت دقائق.

ويلك اللي حواليك، الذين يخوضون «حربا» ولا «حرب البسوس».

وويلك تريد ان تصل في موعدك.

إنه «إمتحان» أعصاب. والشاطر اللي بمسك نفسه.

وبعد ان تقترب من المكان، مكان العزومة، تشعر بالندم، وتقول «عمري ما بعيدها».

لكنّك مُجْبر، فالناس لبعضها. انت اليوم معزوم وبكرة عازم وهكذا.

المهم، أن تخرج من «حرب الساعة السابعة» بأقل الخسائر.

وسلامتك من الآه!!


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة