الخميس 2024-12-12 09:27 ص
 

داعش .. هل هو تنظيم افتراضي وهمي ؟!

12:48 م

تثار ملاحظات جوهرية محقة حول القتال الضاري لتحرير الموصل الذي تم دون ان يرى العالم جثث الإرهابيين الذين تم تحرير وتطهير المدينة منهم.اضافة اعلان

ويمكن تلخيص كل الملاحظات بسؤال جوهري هو: اين اختفى مقاتلو داعش، الذي يتم طرحه أحيانا للإشارة الى ان داعش تنظيم وهمي تم النفخ فيه ثم سحبه عرابوه بعد ان قدم الدور الموكول اليه !!
سيطر تنظيم إرهابي متوحش على مدينة الموصل العربية العريقة في 10 حزيران سنة 2014 اعلن دولة الخلافة الإسلامية واعدم الضباط والجنود ونهب فرع البنك المركزي ورفع رايات سود وصنع اختاما ووصول مقبوضات وعيّن ولاةً وعمالا وقضاةً وعسسا واصدر بطاقات هوية ورفع يافطات وعقد محاكمات واذاق الناس كل اشكال الموت.
سبى هذا التنظيم المفرط في وحشيته، النساء والصغيرات ودمر الاسر والأقليات والمدارس والمتاجر والمتاحف والجامعات وقاعات الافراح. وتسبب في تهجير مليون عراقي.
القوات الأمريكية والتحالف الدولي قدموا دعما كبيرا لمعركة استعادة الموصل وقصفت القوات العراقية والتحالف الدولي الموصل بكل انواع المقذوفات بما فيها الفسفور الأبيض.
زودت إيران العراق بكل أنواع السلاح على مدار الساعة.
شارك اكثر من 100 الف عسكري عراقي في معركة استعادة الموصل وشاركت آلاف الآليات العسكرية من مختلف التخصصات والقياسات.
لحق بالموصل دمار خرافي أين منه دمار ستالينغراد وأعلنت الأمم المتحدة ان 22 حيا في البلدة القديمة قد تدمرت كليا.
في 10 تموز 2017 أعلنت العراق النصر في معركة استعادة الموصل.
لا يوجد افصاح بإحصائيات رسمية بعدد القتلى العسكريين والمدنيين والارهابيين.
استغرقت معركة استعادة الموصل 9 أشهر! أحيانا كثيرة كان التقدم في شوارع واحياء الموصل بالامتار وبالسنتيمترات وكانت معارك كرّ و فر.
حسنا،
من كان يقاوم جحافل القوات العراقية المعززة بايران وأميركا لمدة 9 أشهر ؟!.
من حجز المدنيين واتخذهم دروعا بشرية وممن كانوا يفرون المشردون الذين وصل عددهم الى نحو مليون نازح ومشرد ؟!.
من اغتصب وسلب ودمّر وتجبّر وسبى وجبى ومزّق واحرق؟!.
احتفلت العراق بالنصر على الإرهابيين يوم امس، فعلى من انتصر العراق؟ و ممن استعاد العراقُ الموصلَ ؟!.
من يتابع الاعلام المرئي سيفزعه منظر الدمار الهائل الذي لحق بالموصل، فلماذا وقع هذا التدمير ؟!.
داعش هي التي واجهت كل تلك الجحافل والجيوش والدبابات والطائرات، بتخطيط وخبرات وكفاءات جنرالات الجيش العراقي، الذي اضطهده وظلمه بريمر والجلبي والحكيم والطائفيون المقيتون.
من المؤكد ان قسما من مقاتلي داعش العراقيين، تمكنوا من الذوبان وسط الأهالي النازحين. وسيتخلف للقتال في الموصل الدواعش الأجانب.
ومن المؤكد أيضا ان القوات العراقية النظامية تقف للفارين على كل بوصة من الأرض التي ستضيق بهم، كما جعلوا الأرض ضيقة في وجوه البشر الذين اضطهدوهم واحرقوهم احياء وجزوا اعناقهم.
أما لماذا لا نرى معتقلين او جرحى أو قتلى من داعش؟
فالاجابات يملكها القادة السياسيون والعسكريون العراقيون، الذين لم يفصحوا بعد عن عدد الإصابات الجسيمة التي وقعت في صفوف الإرهابيين وفي صفوف المدنيين وفي صفوف العسكريين.
ما هي حسابات القيادات العراقية؟
هل يرون ان نشر صور القتلى والمعتقلين لا يفيد، في المعركة مع الإرهاب؟.
هل يخشون ان يؤدي نشر صور قتلى داعش ومعتقليها الى استفزاز أهلهم وذويهم ومناصريهم في العراق وفي الدول التي قدموا منها؟
مهما تكن اسبابهم، فإن داعش كانت هناك. وإن داعش سحقت هناك.
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة