الأحد 2024-12-15 05:16 م
 

روسيا تتجاهل الارتياب الغربي بقصف مواقع للمعارضة السورية

04:53 م

الوكيل - اغارت طائرات روسية الخميس على مواقع يسيطر عليها معارضون اسلاميون بينهم جبهة النصرة في محافظتي ادلب (شمال غرب) وحماة (وسط) كما افاد مصدر امني سوري.اضافة اعلان


وقال المصدر 'اغارت اربع طائرات حربية روسية على مقرات لجيش الفتح في جسر الشغور وجبل الزاوية في ريف ادلب كما استهدفت اهدافا للجماعات المسلحة بينها مقرات ومخازن اسلحة في قرية الحواش عند سفح جبل الزاوية بريف حماة الغربي'.

وقالت قناة الميادين التلفزيونية ومقرها لبنان إن المقاتلات الروسية قصفت مواقع لمقاتلي المعارضة في سوريا الخميس شملت مناطق ريفية قرب بلدة جسر الشغور بشمال غرب البلاد والخاضعة لسيطرة تحالف لجماعات المعارضة يضم جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وشككت العديد من الدول الغربية مثل فرنسا وواشنطن في نجاعة الضربات الروسية للحد من نفوذ داعش معتبرة أنها الضربات وجهت لمناطق تحت سيطرة المعارضة السورية.

ويقول السناتور الاميركي جون ماكين رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ ان الروس يلعبون لعبة مزدوجة ولا يسعون في الحقيقة سوى الى 'ابقاء نظام الاسد القاتل في السلطة' من خلال ضرب المعارضة.

وقال قائد بارز لمقاتلي المعارضة السورية ال الخميس إن الضربات الجوية الروسية لدعم الرئيس بشار الأسد ستجعل الحرب المستمرة منذ أربع سنوات تمتد لفترة أطول وحث الدول العربية على تزويد مقاتلي المعارضة بأسلحة مضادة للطائرات.

وأضاف بشار الزعبي وهو قائد جماعة جيش اليرموك احدى أكبر جماعات مقاتلي المعارضة التي تحارب في جنوب سوريا تحت راية الجيش السوري الحر أن الضربات الجوية ستطيل أمد الحرب في خطوة أولى.

وتابع 'هذه الضربات ستمدد من مدى الحرب كخطوة أولى وخطوة ثانية سوف تنشر التطرف لأنه عندما تصبح الحرب دولية وعالمية على الشعب السوري فلن يتراجع عن أهدافه. ستكون بيئة حاضنة لجلب المقاتلين الاجانب لقتال الروس'.

وبدأت روسيا الضربات الجوية في سوريا الأربعاء في تصعيد كبير ضمن الصراع المستمر منذ اكثر من أربع سنوات فقصفت جماعات معارضة في غرب البلاد بما في ذلك محافظة حمص.

وتحتل إدلب أهمية استراتيجية اكبر نظرا لقربها من اللاذقية معقل الرئيس بشار الأسد على ساحل البحر المتوسط.

وحقق جيش الفتح مكاسب في شمال غرب سوريا الى جانب جماعات معارضة أخرى منذ مايو ايار وانتزع السيطرة على مدينتي إدلب وجسر الشغور من أيدي القوات الحكومية وتقدم نحو المناطق الساحلية.

وقال مصدر عسكري سوري االخميس إن الدعم العسكري الروسي سيحدث 'تغييرا كبيرا' في مجريات الحرب المستمرة منذ اكثر من أربع سنوات خاصة من خلال قدرات الاستطلاع المتطورة التي يمكن أن تحدد الأهداف التابعة لمقاتلي المعارضة.

وأضاف المصدر 'أكيد سوف يحصل تغيير كبير على مجريات الحدث الميداني بحكم ما لدى الجيش الروسي من تقنية متطورة.. من سلاح حديث.. خاصة في استطلاع وتحديد الأهداف.'

ومضى يقول 'يجوز اكبر تغيير راح يحصل هو من خلال الامكانات الموجودة لدى القوات الروسية في تحديد احداثيات تواجد التنظيمات الارهابية خاصة مقرات قياداتها وتحركاتها'.

طالبت السعودية روسيا حليفة الرئيس السوري بشار الأسد بوقف ضرباتها في سوريا وقالت إنها أدت إلى سقوط ضحايا من المدنيين كما لم تستهدف مقاتلي تنظيم داعش الذي تقول موسكو إنها تتصدى له.

وفي كلمة ألقاها بمقر الأمم المتحدة في نيويورك قال دبلوماسي سعودي كبير إنه لا يمكن لروسيا وإيران الحليفة الرئيسية الأخرى للأسد ادعاء محاربة 'إرهاب' داعش وفي الوقت نفسه مساندة 'إرهاب' النظام السوري.

وعبر مندوب السعودية في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي أمس الأربعاء عن 'قلقه البالغ تجاه العمليات العسكرية التى قامت بها القوات الروسية فى حماة وحمص اليوم وهي أماكن لا توجد فيها قوات لداعش وخلفت هذه الهجمات العديد من الضحايا الأبرياء ونحن نطالب بوقفها الفوري وضمان عدم تكرارها'.

وأضاف في تصريحات نشرتها قناة العربية التلفزيونية 'إن الدول التى تدعي أنها قد جاءت مؤخرا للمشاركة فى محاربة الإرهاب لا يمكن لها أن تفعل ذلك فى الوقت نفسه التي تساند فيه إرهاب النظام وحلفائه من المقاتلين الإرهابيين الأجانب مثل حزب الله وفيلق القدس وغيرها من التنظيمات الإرهابية الطائفية'.

وتقاتل جماعة حزب الله اللبنانية علنا إلى جانب قوات الحكومة السورية ويعتقد على نطاق واسع أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني يساعد دمشق أيضا.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة