الخميس 2024-12-12 07:36 م
 

سبب اهتمام الملك بـ"مكتبة الجاحظ"

02:50 م

إعداد جلنار الراميني - اليوم ، وبأمر من الملك عبدالله الثاني، تعاد الروح إلى مكتبة الجاحظ الشهيرة في وسط البلد ، بعد أن تعرضت المكتبة التاريخية إلى حريق مساء الثلاثاء أتى على نحو 10 آلاف كتاب بعضها كتب قديمة وثمينة ومخطوطات تاريخية.

الملك يبدي استعداده باستمرار ليكون أول من يقدم المساعدة ، ومكتبة الجاحظ والذي يملكها هشام المعايطة أخذت صدى واسعا بعد احتراقها، حيث التهمت النيران ما وجد بها من كتب ، ومخطوطات ثقيلة بوزنها التاريخي ، فلماذا اهتم الملك بتلك المكتبة الباهظة بتاريخها والمخضرمة؟

اضافة اعلان

تاريخ المكتبة
مكتبة صغيرة وسط البلد، لكنها ضخامتها في احتوائها مخطوطات تعود إلى 800 عام، لا تتوفر في الكثير من المتاحف، إلا أنها موجودة في خزانة الثقافة عند هشام المعايطة.

ورث المعايطة مهنة الوراق عن أبيه الذي ورثها عن جده منذ زمن العثمانيين حيث كانت 'خزانة الجاحظ' في مدينة القدس، إلى أن انتقلت إلى عمان في وسط البلد مقابل البريد القديم منذ عهد مؤسسها الأول سليمان المعايطة، رفعت خزانة الجاحظ عبارة 'خير جليس' كشعار يتوارثه الأبناء عن الآباء. ومروراً بوليد وخليل وممدوح وأخيراً هشام، ورثة مشروعها المنتصر للمعرفة كرأس سنام الفضائل كلها، والإبداع الإنساني الخلاّق كأثر لا يموت، حافظت خزانة الجاحظ، على مكانتها المميزة محلياً، في عالم بيع الكتاب وتداوله وتبادله وحتى استعارته.


ممدوح المعايطة
شاعر وأديب أردني (1930 - 1993) من مواليد الكرك. يُعتبر أحد أشهر ورّاقي مدينة عمّان، حيث أسهم في الحياة الثقافية المحلية للمدينة. أسس بعد قدومه من القدس بعد حرب 1967، مكتبة وخزانة الجاحظ في وسط البلد، التي أصبحت أحد معالم الثقافية لمدينة عمّان، والتي ورث المهنة فيها عن أبيه وجده.

كان ممدوح المعايطة جنديا في الجيش الأردني في القدس وأصيب بانفجار لغم أرضي في منطقة قلنديا أثناء واجب الدفاع عن المدينة عام 1948 وقطعت قدمه على أثره، وانتقل للعلاج في بيروت التي شكلت بدورها نقلة نوعية في مسيرته الثقافية حيث تعرف على تقنيات الوراقين ودور النشر والمطابع، عاد بعدها إلى عمّان عام 1967، وبعد تقاعده بدأ بالتفكير بإنشاء المكتبة من جديد وكان أول تأسيس لها في عمّان عام 1967 بالقرب من المدرج الروماني. توفي في عمان عام 1994، بعد أن ورثه أبناؤه في المهنة ذاتها

بقرار أميري
يقول محمد المعايطة أحد أحفاد 'خليل' الذي يتولى حالياً بيع الكتب في فرع المكتبة في شارع الأمير محمد وسط عمّان: بدأ جدّي بفكرة المكتبة في باب العامود بالقدس، وكانت الناس تشبه خزانته بخزانة الجاحظ، وتحذره دوماً من أن ينتهي نهاية مؤلمة كنهاية الأديب والمفكر العربي 'الجاحظ' ومن هنا جاءت تسمية المكتبة بـ خزانة الجاحظ.

ويضيف التقى جدي وخاله محمد في القطرانة بالملك عبد الله المؤسس، وهناك أقنعه بتأسيس المكتبة واعتمادها، وبالفعل تم إنشاء المكتبة بقرار أميري، وكان ذلك قبل تأسيس الإمارة، فتم تأسيس المكتبة في القدس سنة 1922، وكانت القدس في تلك السنة تكسوها الثلوج كما أخبره جده.ويتابع كان جدي وفياً لكتبه التي يحرص عليها حرصه على الممتلكات الثمينة، لدرجة أنه كان يخبئها في مكتبة حديدية ضخمة، وفي العام1948 حين بدأ الاحتلال الصهيوني لفلسطين استشهد جدي بالقدس، بينما أصيب والديممدوح المعايطة بانفجار لغم أفقده قدمه في بلدة قلنديا بين القدس ورام الله.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة