سوسة النخيل تهدد مساحات واسعة من مزارع النخيل

الوكيل الإخباري – ممدوح النعيم: أكد مختصون في مجال زراعة النخيل في وادي الأردن ان سوسة النخيل تنخر بأشجار النخيل ,حتى داخل حقول التجارب التابعة للمركز الوطني للإرشاد والبحث الزراعي, مما يهدد مستقبل وواقع زراعة النخيل التي طالما شجعت عليها الحكومات السابقة على أساس اعتبارها زراعة إستراتيجية ذات مردود مالي عالي مقارنة مع زراعة الخضار ذات الاستهلاك المائي العالي . اضافة اعلان


المدير الفني لإحدى مزارع النخيل المهندس انس بني حمد يقول ' يواجه زراعة النخيل جملة من التحديات التي يجب التوقف عندها والعمل على إيجاد الحلول الجذرية لها من هذه التحديات سوسة النخيل التي اذا ما أصابت مزارع النخيل قضت عليها بشكل نهائي متسببة بخسائر مالية كبيرة للمزارعين وللدخل الوطني بشكل عام '.

مضيفا لقد تم تأسيس مختبر سوسة النخيل من قبل وزارة ألزراعه دعما لهذا القطاع الذي يتسابق مع الزمن بخصوص الوصول الى احدث وسائل تقنيات مكافحة الإمراض والآفات الحشرية والفطرية التي تصيب أشجار النخيل ومن أخطرها سوسة النخيل التي تنخر الشجر وتقضي عليها نهائيا وبالتالي تنتقل الى الأشجار المجاورة وكلفة مقاومتها تصل الى قطع وحرق الأشجار المصابة ,اليوم مختبر سوسة النخيل يحتاج الى مختبرات متطورة والى سرعة الاستجابة من قبل القائمين عليه مع المزارعين,,,, تخيل,,,, مختبر لا تتوافر فيه سيارة لسرعة التواصل مع المزارعين , لا نريد القول ان هناك مؤشر يقود الى تراجع رسمي عن دعم مزارعين النخيل لكنهم لا يحظون بالدعم الذي يلقاه مزارعو الخضار '.

يشير المهندس بني حمد الى جملة من التحديات التي تواجه زراعة النخيل ' تسرب العمالة الزراعية الى قطاعات أخرى , وعدم وجود آلية لتنظيم وضبط العمالة , وتحديد العمالة الزراعية بالعمالة الوافدة المصرية والسورية رغم امكانبة توفر عمالة من جنسيات اخرى باجور مقبولة , ارتفاع قيمة الأجور لتصل الى 15 دينار باليوم إضافة الى مشكلة نوعية وكمية المياه التي تؤثر سلبا على جودة المنتج وعدم مقدرة راسمي السياسات الزراعية والمائية بإيجاد حل جذري لموضوع الدورة الزراعية فيما يتصل بالزراعات الصيفية التي تحوز على كميات كبيرة من مياه الري على حساب حصة ري مزارع النخيل المتدنية أصلا'.

تعتمد زراعة النخيل على إنتاج كميات من التمور تصدر الى الأسواق المحلية والعربية والأوروبية ,وهذا يتطلب وجود مشاغل للتدريج والتعبئة والتبريد لكن هذا الإنتاج أمام تحدي جديد يكشفه المهندس انس بني حمد ' شركة الكهرباء سوف تتعامل معنا على أساس الفاتورة التجارية وليست الزراعية مما سيضاعف من حجم كلف الإنتاج , وبالتالي يؤثر على فرص المنافسة في الأسواق '.

مدير زراعة وادي الأردن المهندس عبدالكريم الشهاب قال ' تبلغ مساحة أراضي النخيل 27 ألف دونم وهي بتزايد سنوي يقدر بمساحة ثلاثة ألاف دونم سنويا '.

ومن اجل تعزيز التوجه لزراعة النخيل تم تأسيس مختبر سوسة النخيل الذي يقدم الخدمات المجانية بالكشف والإرشاد والمعالجة والتعامل مع الأشجار المصابة بالنخيل '

مسئول مختبر سوسة النخيل المهندس فخري المشاهره قال ' يعد مختبر سوسة النخيل المختبر الوحيد في المملكة والذي يقدم خدماته في التحليل والإرشاد والوقاية لكافة مزارعين النخيل في الأردن ,إضافة الى عقد الدورات والمحاضرات للمزارعين المتخصصين بزراعة النخيل وتقديم المصائد الفرمونية الجاذبة لحشرة سوسة النخيل والقضاء عليها '.

ما هي سوسة النخيل ؟ يجيب المهندس المشاهرة هي حشرة من اخطر الآفات الحشرية التي تصيب أشجار النخيل ,ولا يمكن لهذه الآفة إكمال حياتها على أنواع أخرى من الأشجار غير النخيل'