"شهر العسل" انتهى بسرعة في باريس سان جيرمان!

يبدو أن الأيام الجميلة التي عاشها فريق باريس سان جيرمان منذ انضمام نجمه البرازيلي نيمار قادماً من برشلونة قد شارفت على النهاية، بسرعة فائقة ومفاجئة بالفعل، بعد حادثة مساء الاحد في مباراة الفريق امام ليون. اضافة اعلان


شهر العسل بدأ في باريس سان جيرمان بعد أن قررت الادارة كسر كل القواعد، المنطقية وغير المنطقية، والتوجه نحو نجم برشلونة السابق نيمار من أجل البدء بمشروع جديد هدفه رفع شأن الفريق وقيادته اولاً الى الفوز بلقب دوري ابطال اوروبا.

الادارة ضمت ايضاً الى مشروعها الجديد نجم موناكو السابق كيلين مبابي، الذي شكّل في المباريات الاولى لفريقه الجديد ثلاثي ممتع و'تاريخي' - اذا يمكن القول - وهو 'نيمار-كافاني-مبابي'، وشاهدنا بالفعل اهدافاً بالجملة في اولى مباريات الفريق الباريسي في الدوري الفرنسي وفي مباراة دوري ابطال اوروبا الوحيدة حتى الان.

لكن وفي مباراة الاحد امام ليون، شهد جمهور فريق العاصمة الباريسية ما لم يكن ضمن حساباتهم، وهو اشكال على ارض الملعب بين نيمار وصديقه داني الفيش من جهة، والمهاجم الاوروغوياني ايديسون كافاني على خلفية تسديد ضربة جزاء والتي اضاعها في وقت لاحق كافاني.

هذه الحادثة تشير الى صفحة جديدة، قد تكون رمادية نوعاً ما، بدأها باريس سان جيرمان وتعيدنا بالذاكرة الى السبب الرئيسي الذي اتى بنيمار الى باريس وهو التخلص من 'ظل ميسي'، وحادثة يوم الاحد تؤكد بروز مشكلة كبيرة في الفريق وهي 'الرقم واحد' في الفريق.

من الواضح إذاً أن كافاني لم يكن راضياً بشكل كبير على انضمام نيمار الى فريقه كونه سيسرق منه الاضواء، وهذا ما فعله بالفعل اللاعب البرازيلي بداية من المباراة الاولى له في باريس نظراً لموهبته الكبيرة وقدرته على فرض نفسه في أي ظرف كان.


وما يزيد الطين بله تصريح مدرب باريس سان جيرمان اوني ايمري المثير حيث قال 'لقد أخبرتهما أن يقوما بحل الأمر بينهما!. لن أتدخل الآن'، ما يدل على مشكلة اخطر في الفريق وهي عدم قدرة المدرب على ضبط الفريق مما سينقل المشاكل الى داخل غرفة الملابس.

كل ذلك لا يُبشّر بالخير في الفريق. مدرب من دون شخصية قوية مع مجموعة نجوم تريد الظهور على حساب بعضها البعض، اشبه بسفينة موجودة في قلب عاصفة من دون قبطان قوي، وبالتالي دمار هذه السفينة قريب للغاية في حال لم تتم المساعدة.