"صوت" طلقة "بامباكشن" متناثرة .. تنشر الموت في قلوب أطفال الأردن

الوكيل – ماجد الدباس – أن ترى طفلك مريضاً يعني أن ترى قطعة من جسمك نهشت من مفترس؛ لكن أن ترى فلذة كبدك وقد أصيب رأسه بعيار ناري يعني أن تصل مرحلة 'الهذيان' اللاإرادي وهو مالم يصب شفيق محمد شفيق والد الطفل محمد الذي أصيب بطلق ناري من سلاح 'بامبكشن'.

في وسائل الإعلام التي تحارب أفة إطلاق العيارات النارية منذ وجدت دون مستجيب كانت تعنون بـ 'اختراق طلق ناري لجسد احدهم' ؛ أما محمد فقد اخترق كل جزء من رأسة عيار ناري بفعل هذا النوع من الرصاص الذي يستخدم للصيد وينثر ما يقرب ال200 حبة ما يعني أن رأس الولد تعرض لما يشبه التفجير .

والد الطفل الذي تحدث لـ 'الوكيل الإخباري' بقلب حرقه الأسى على طفل لم يرى النور بعد يقول أن' طفله الذي خرج 'لجاهة' في منطقته بمحافظة الزرقاء أصابه الطلق ولم يعرف مصدره وهو الأن يعاني الأمرين من وجود ولده بالمستشفى دون معرفة الفاعل وأضف إلى ذلك بطئ استجابة ولده للعلاج بوصول شظايا الطلق الناري للدماغ وجميع انحاء الرأس' .

شفيق توجه برسالة إلى جلالة الملك عبدالله الثاني والأمن العام بأن يبذلوا جهوداً أكبر لمعرفة الفاعل الذي حرق له 'زهرة قلبه' التي ذبلت قبل أن تنمو .

كل سنة يموتون ويجرحون ويدمرون من وراء لحظة فرح أبكت قلوب اخرين دماً على ما أقترفه أصحاب الفرحة التي لا تكتمل عند البعض إلا على صوت هدير 'الموت'.

أفة إطلاق العيارات النارية باتت مشكلة لا تعرف حلاً إلا بالتوعية الناضجة والعقاب الرادع وهذا ما يطالب به الأردنيون في كافة اماكن تواجدهم .