صور:: هذا ما قاله المتهم بقتل الطبيب أبو ريشة على حسابه في "فيس بوك" قبل الجريمة

الوكيل - علي عبيدات - كانت الطعنة التي استقرت في جسد الطبيب محمد ابو ريشة قبل ايام امام منزله في شفا بدران من أحد الأشخاص، بمثابة طعنة كبيرة لكل مواطن أردني بعد أن ذّاع صيت هذه الواقعة بين الناس وآلمت كل الأردنيين. وتمكنت الأجهزة الأمنية من القاء القبض عليه وعلى الشخص المرافق له أثناء تنفيذ الجريمة في حينها.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة الغلاف التي صممها وكتب عليها المتهم بقتل ابو ريشة قبل تنفيذ جريمته، وهي تعكس طابعه النفسي ورأيه بكثير من مناحي الحياة رغم اختصارها، وجاء فيها '{قد اكون أو لا أكون... لكن أعيش حياتي بجنون. لا يهمني حكومة ولا يهمني قانون}.

وبوسع القارئ أن يفهم الطابع النفسي للمتهم وطريقة تفكيره من خلال هذه الشذرة التي وصفها ناشطون على فيس بوك بأنها تمثل اضطرابات نفسيّة لما تتحلى به من عدوانيّة مفرطة ووجهة نظر سلبية بالحياة كلها والسلطة.

وعبر الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن رأيهم بما قاله المتهم بطرق مختلفة، فرأى البعض أن هذه الصور تهدد أمن المجتمع وأن تداولها على صفحات الأطفال والمراهقين ينمي الحس العدواني لديهم، الأمر الذي بوسعه خدش حماية المجتمع وصناعة شرخ في عقول أولئك المقبلين على الحياة، وبالتالي يؤدي لاضطرابات نفسية لها أن تعود بالضرر على الجميع.

ورأى البعض أن هذه الصور والعبارات العداونيّة تتطلب من الباحثين في علم النفس والمرشدين التربويين والأكاديميين أيضاً أن يواجهوا هذا الفكر السلبي والمضطرب للبحث عن حلول تكافح هذه الطاقة السلبيّة التي تشوه جيلاً بأكمله.

وتعتبر الصفحات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي مرآة لحال وسلوك وطريقة تفكير أصحاب الصفحات، ففي بعض الصفحات لا نرى إلا صور الأسلحة والعبارات المليئة بالتحدي والعدوانية والسخط على المجتمع والسلطة، وعلى كل الجهات المعنية (مدارس، جامعات، تنمية، عمل) أن تتضافر لمكافحة هذه الظواهر التي لها أن تهدم المجتمعات وتساهم بنشر ثقافة الحقد والضغينة بين الشباب الذين هم عمّاد المجتمع وركيزته ورحى انتاجه.