قبل العيد .. الاردنيون في ملامحهم علامات الاستياء والملل

الوكيل - مجدي الباطية - الاردنيون وفي الايام التي تسبق عيد الاضحى المبارك .. تبدو في ملامحهم علامات الاستياء والملل .اضافة اعلان


ولا تكاد تسمع جواباً على سؤالك لشخص ما .. 'كيف العيد معك ' ؟ .. فتلمح تلك الشكوى المغلفة بعزة النفس الاردنية .. 'الحمد لله'.. ويكملها في جملة ' ياله على الله' .

لماذا وصلنا الى هذا الحال ، واين اختفت فرحة العيد ، هو السؤال الذي اجابه دكتور علم الاجتماع حسين محادين في محورين اساسيين .. من منظور علم نفس اجتماعي .

فيقول محادين ان الوجدان الشعبي موزع ومشظع بين مطالب الحياة الاساسية ، وبين توتر الاقليم واحتمالات المستقبل .

فالمواطن يعيش بضغط الحياة واستحقاقاتها اليومية التي تنعكس على هواجس المواطن وظروف حياته ، مابين ارتفاع الاسعار ، وزيادة تكاليف الحياة ، و توقف الدخول المادية على حالها .

واشار محادين اننا اضحينا نعيش في مجتمع نامي ومادي اعتاد فيه المواطن على الانفاق ، واضحى لا يستطيع ان 'يمد لحافه على قد رجليه' .

وتطرق محادين في ذات السياق الى فشل الخطاب الرسمي في اقناع المواطن ان بالمستقبل ثمة فرح ، حيث يخلو هذا الخطاب من الوعود المبشرة بذلك.

وفي امر اخر تحدث محادين عن التركيبة السكانية للاردن تحت بند 'المواطنة' ، حيث اضحينا مشغولين على الدوام بما يجري في بلد 'مسقط الرأس' ، خصوصاً مع ارتفاع نسبة المهجرين الى المملكة .

جل الاسباب السابقة - ينهي محادين حديثه - جعلت من المواطن اقرب من 'الفسيفساء' الموزعة بين مشاكل الحياة وهواجسها ، واضحى العيد بلا فرح .