لاجئو الزعتري يطالبون برفع استعدادات مواجهة الشتاء

الوكيل – يطالب لاجئون سوريون في مخيم الزعتري بمحافظة المفرق إدارة المخيم والمنظمات الدولية، بمضاعفة جهودها خلال فصل الشتاء، في ظل توقع منخفض جوي عميق يؤثر على المملكة، معتبرين أن التدفئة لا تتناسب مع البرد القارس الذي تشهده منطقة المخيم.اضافة اعلان


ويقول اللاجئ أنور المصري من المخيم إن 'الجهات العاملة على شؤون اللاجئين السوريين، مطالبة بتزويد وتحسين التدفئة باعتبارها غير كافية'.

ويبين المصري أن أرضيات المخيم، تعاني في كثير من الأماكن من نقص الأسفلت، ما يحولها لبرك ومستنقعات مائية عند أبسط هطول مطري.

ويلفت لاجئون إلى أن الامطار الأخيرة التي كانت أقل قوة من المنخفض الجوي المتوقع، تسببت بتجمعات مائية دهمت الكرفانات المقامة في مناطق منخفضة، فضلا عن اثرها السلبي على الخيام.

ويرى اللاجئ عدنان سبسي أن أهم شيء يحتاجه المخيم في الشتاء الحالي، زيادة وسائل التدفئة، خصوصا في ظل وجود عائلات أقدمت على بيع وسائل التدفئة الصيف الماضي.

ويلفت إلى أن الأمطار تؤثر فقط في المناطق الترابية، فيما بقية المناطق تتمتع بوضع جيد.

ويصف اللاجئ خالد الزعبي برد المنطقة 'بغير المحتمل'، مبينا أن أهم ما يحتاجه المخيم في هذه الأيام يتمثل بتوفير وسائل التدفئة، وتوفير مادة الأسفلت لطرقات المخيم.

ويصف الزعبي الدور الأردني بحماية اللاجئين وتوفير المكان الآمن لهم بـ'الكبير والإنساني'، غير أنه يلفت إلى أن المنظمات الدولية مدعوة لزيادة فاعليتها وتنظيم عمليات توزيع المساعدات على اللاجئين في ظل الظروف الجوية المتوقعة وبما يتناسب مع كرامة الإنسان.

من جانبه، يشير مدير المخيم العقيد زاهر أبو شهاب إلى أن إدارة المخيم تعمل على توفير أجواء وظروف آمنة للاجئين خلال المنخفض الجوي المتوقع، مبينا أن هناك استمرارية في عمليات استبدال الخيام بالكرفانات، لأهمية ذلك في الظروف الجوية الحالية.

ولفت أبو شهاب إلى فتح الأشغال والمتعهدين للأقنية وبناء العبارات، لتصريف مياه الأمطار إلى خارج المخيم.

ويبين أن إدارة المخيم تصطدم بتمنع بعض اللاجئين عن الامتثال للتعليمات التي توجهها الإدارة للحفاظ على سلامتهم، موضحا أن لاجئين ينقلون خيامهم لأماكن أخرى، بسبب مجاورة أقربائهم أو قرب مناطق خدمة تجارية أو مناطق منخفضة، ما يشكل تجمعات سكانية مكتظة تؤثر على سلامتهم وتؤثر في تقديم الخدمة.

ويلفت إلى ان الآليات العاملة في منطقة المخيم متوافرة بشكل دائم وستكون على أهبة الاستعداد في مواجهة أي طارئ، مشيرا إلى أنه تم التنسيق مع كافة المنظمات الدولية العاملة في المخيم لتوفير (هنجر) كبير ومزود بالتدفئة والأسرة لاستقبال أي حالات طارئة، قد تتضرر من الظروف الجوية أو لحالات اللجوء الجديدة التي تستقبل خلال المنخفض الجوي.

الغد