محمد الوكيل يكتب : رحمك الله يا عثمان الشمايلة

المرحوم الفنان عثمان الشمايلة

بقلم الاعلامي محمد الوكيل

تربطني بالفنانين الأردنيين علاقة أخوة وصداقة حميمة وقديمة منذ فترة طويلة وهُموم الفنانين الأردنيين في الذاكرة ولم تغب عن البال ولكن لِمَنْ تشكي هم عزيز قوم ذَلْ ؟

ما دفعني لكتابة هذا المقال الصورة المرفقة للفنانَين موسى حجازين وأنور خليل في عزاء اعز الأصدقاء المرحوم الفنان عثمان الشمايلة رحمه الله ، ولعل الصورة تعبر عن نفسها وتقطع القلب من ناحيتين الأولى : مدى الحزن الشديد على فنان أردني عزيز فقدناه .
والثانية : مدى معاناة الفنان الأردني بعدم الاهتمام به وتهميشه.

ما فعلوه الفنانون بخيمة الاعتصام يستحق الاهتمام لأن المعلومات المؤكدة والمتوافرة لدي أن الفنان الأردني بأمس الحاجة الى أن نستمع اليه خاصة أن بعض الفنانين الاردنيين الذين يعتبرون نجوماً في سماء الفن لايملِكون قوتَ يومهم ......

إن رسالة الفن رسالة عظيمة على مر التاريخ ويستطيع الفنان من خلالها اطلاع الشعوب على العادات والتقاليد ، وفي كل دول العالم هناك اهتمام واحترام للفنان إلا في بلدنا .
فإذا اردت ان تصبح فناناً اردنياً بعد امتلاكك الموهبة فيجب ان تتوقع ان تكون من اكثر الناس حاجة وعوزاً والأدلة كثيرة .
كيف لنا أن ننسى مقومات الحياه ..... وكيف لنا أن ننسى الفنان الكبير ربيع شهاب وما حلَ به بعد المرض ... وكيف ننسى فناناً قديراً وكبيراً مثل هشام يانس الذي نسيه الجميع .... والقصص كثيرة ومؤلمة ....

المطلوب من الجهات المعنية والمسؤولة عن الفنان الأردني أن تخجل على نفسها وأن تدعم الفنان الأردني خاصة ان طلباتهم بسيطة وبالإمكان تلبيتها .

رحمك الله يا عثمان الشمايلة فقد كنت الأخ والصديق ولن أنسى انك في كل جلساتنا المشتركة كنت تحمل هم الفنان الأردني وقد رحلت أنت ولا زالت خيمة الاعتصام للاهتمام بالفنان الأردني قائمة........

الصورة المرفقة...