الخميس 2024-12-12 09:35 ص
 

مشروخة الوطن البديل .. صراخ دون مبرر

01:22 ص

الوكيل - اختصر السياسي المخضرم عدنان أبو عوده المسافات، وهو يقرأ بصورة متأنية وعميقة، تحذيرات جلالة الملك عبدالله الثاني الأخيرة، من تواصل العزف على سيمفونية 'الوطن البديل'، على أنها محاولة ناضجة من صاحب القرار المرجعي تنتقد بصورة ضمنية ظاهرة 'الصراخ من دون مبرر' والمبالغة في الخوف.اضافة اعلان


وجهة نظر أبو عودة كما وثقتها 'العرب اليوم' إعتبرت أن منطق الرؤية الملكية سليم ودقيق عند ما تستند إلى حقيقة لا يمكن التشكيك بها وقوامها 'الأردن هو الأردن وفلسطين هي فلسطين'.

بالنسبة لأبي عودة على الأردنيين التمسك بما يقوله جلالة الملك فنحن في الأردن متأثرون بما يجري حولنا وخصوصا في الملف الفلسطيني، لكن الإطلاع على المفاوضات والجلوس بقربها لا يعني بحال من الأحوال أي إستعداد للتخلي عن مصالح الأردن ومصالح فلسطين.

إندفاعة العقلاء كانت بادية في وضع النخب الأردنية بصورة التحذيرات الملكية التي كانت مباشرة وصريحة في الحالة الأخيرة و'صادمة' بالنسبة لتلك النخب التي تصورت بأن العين الملكية لا ترصدها كما قال 'للعرب اليوم' نائب رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي الذي يرى بان من يحترفون توتير المجتمع وإقلاق الشعب وتازيم الناس عليهم أن لا يشعروا بالإطمئنان بعد المفردة الملكية الأخيرة.

رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة ومعه الصفدي وأعضاء آخرون سارعوا الأحد لوضع زملائهم بصورة المداخلة الملكية 'الحاسمة' التي تحاول ترميم الثقة بالنفس واستناف المسيرة الوطنية بعيدا عن التشكيك والتازم والارتجاف كما قال الطراونه مشيرا الى ان في الأردن قيادة حكيمة ومجربة وشعب صابر وصامد وفي فلسطين إحساس رفيع بالمسؤولية.

جلالة الملك ومن خلال تأكيده بأنه يعرف شخصيا أسماء محترفي ترويج الاشاعات عن الوطن البديل صنفهم ضمنيا ضمن قائمة خصوم الدولة والبلد والشعب بل وأطلق في وجههم التحذير الأخير على قاعدة ان التغاضي عنهم والسكوت عن اية محاولة للمساس بالاستقرار الأهلي لا ينطلق من أي إحساس بالضعف بقدر ما ينطق من الثقة بالنفس.

من هنا سارع أعضاء مجلسي الأعيان والنواب من جانبهم لحالة تداول غير مسبوقة قوامها البناء مجددا على واقع المنتج الوحدوي الذي سعت إليه المفردة الملكية خصوصا وان تعليقات جلالة الملك النافية للوطن البديل كانت حديث الأردنيين في كل مواقعهم طوال الساعات الماضية.

أبو عودة يعيد تاكيد وجود اصوات تخاف اكثر من اللازم وتصرخ من دون مبرر ان هناك 'وطنا بديلا'.

لذا علينا حسب ابي عودة التمسك بكلام جلالته الذي كان واضحا والتعامل بوعي مع الحقائق الاولية الاساسية وان لا نتوجه الى افكار وهمية، فالاردن وفلسطين اصلهما واحد ولغتهما واحدة والتنوع الديني ايضا واحد من دون أن يعني ذلك الاستمرار في مشروخة الوطن البديل التي تنطوي على مزايدة على الشعبين وخطط لارهاقهما واقلاقهما.

العرب اليوم


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة