الأحد 2024-12-15 01:44 م
 

معالجة كلفة الكهرباء لن تمس91% من المستهلكين المنزليين

01:44 ص

الوكيل - تواصل كلفة توليد الطاقة الكهربائية في المملكة ارتفاعها بشكل كبير في ظل ما تشهده المنطقة من انعكاسات للأحداث والظروف التي تمر بها عدد من الدول المجاورة من تداعيات استثنائية أدت إلى ارتفاع مستويات الأسعار العالمية للنفط ومشتقاته. اضافة اعلان


وبلغت خسائر شركة الكهرباء الوطنية خلال الشهور الخمسة الاولى من العام الحالي بنحو 400 مليون دينار، ويتوقع ان يبلغ المجموع التراكمي للخسائر في نهاية العام الحالي 47ر3 مليار دينار.

فيما بلغت الشركة مع نهاية العام 2012 ما مقداره 2.748 مليار دينار, تمثلت في 1.983 مليار دينار قروضا للبنوك و 765 مليونا ذمما بجهات أخرى, حيث تشكل فوائد القروض ما مجموعه 90 مليون دينار.

وتوقع وزير الطاقة والثروة المعدنية المهندس مالك الكباريتي في وقت سابق إن تبلغ خسائر شركة الكهرباء الوطنية خلال العام 2017 حوالي 7.5 مليار دينار في حال لم يتم رفع اسعار التعرفة الكهربائية, مشددا على «تفهم الحكومة للأوضاع الاقتصادية للمواطنين، الا انه لا يمكن ترحيل الازمات لتتحملها الاجيال القادمة.

وقد بينت الحكومة ان قرار رفع اسعار الكهرباء على المستهلكين المنزليين فوق 601 كيلوواط سيطبق اعتبارا من مطلع العام المقبل وبواقع 15 بالمئة، فيما استثنت التعرفة الكهربائية الجديدة قطاعي الزراعة والصناعات الخفيفة التي تستهلك اقل من 10 الاف كيلوواط/ شهريا.

فيما أكدت ان التعرفة الكهربائية الجديدة لن تطال حوالي 91 بالمئة من المستهلكين المنزليين الذين يستهلكون دون 600 كيلوواط/ ساعة شهريا بقيمة فاتورة تبلغ 50 دينارا فما دون.

واشارت الى ان التعرفة الجديدة التي تشمل القطاعات الصناعية الكبيرة والتجارية والبنوك والمباني الحكومية والاتصالات سترتفع بنسبة 15 بالمئة اعتبارا من تاريخ اعلان القرار المرهون بمجلس الوزراء والمتوقع أن يكون خلال الفترة القلية المقبلة.

ويعد قطاع الطاقة والكهرباء في الأردن الأكثر تأثرا بمجريات الأحداث بصورة مباشرة من خلال الانقطاع المستمر في إمدادات الغاز الطبيعي الواردة إلى الأردن من مصر الأمر الذي اثر سلبا على ارتفاع كلفة توليد الطاقة والكهرباء من خلال استخدام زيت الوقود الثقيل كبديل لاستخدام الغاز الطبيعي المستخدم في توليد الطاقة الكهربائية المستورد من مصر.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة مصفاة البترول الأردنية المهندس عبدالكريم علاوين أن شركة مصفاة البترول تعمل حاليا على تأمين احتياجات محطات الكهرباء من المشتقات النفطية البديلة للغاز السولار وزيت الوقود حفاظا على استمرار توليد التيار الكهربائي ووصوله بجودة عالية ودون أي انقطاع.

وبين علاوين إن حجم ما تستخدمه المصفاة عوضا عن انقطاع الغاز المصري يقدر بنحو 2500 طن يوميا.

إلى ذلك شهدت المملكة خلال السنوات السابقة ارتفاعاً في استهلاك كميات الطاقة كما تشير التقارير الصادرة عن وزارة الطاقة والثروة المعدنية, حيث ارتفعت نسبة استهلاك (الديزل وزيت الوقود ) إلى أعلى مستوياتها مقارنة مع الأعوام السابقة.

حيث بلغت قيمة استهلاك مادة الديزل خلال العام الماضي ما مجموعه 2 مليون 407 ألف طن في حين بلغت خلال العام 2010 ما مجموعه مليون 577 ألف طن, في حين بلغت قيمة استهلاك زيت الوقود مليوناً 670 ألف طن, مقارنة مع مليون 273 ألف طن للعام 2010.

وحسب أرقام وزارة الطاقة والثروة المعدنية فأن كلفة توليد الكهرباء في المملكة حاليا تبلغ نحو 168 فلسا تباع بما يعادل 84 فلسا لكل كيلو واط ساعة للمواطنين,

وفي ظل استمرار انقطاع الغاز المصري والاعتماد على الوقود الثقيل والديزل كبديل لاستخدام الغاز الطبيعي المستخدم في توليد الطاقة الكهربائية المستوردة من مصر, الأمر الذي أدى إلى ارتفاع كلفة الكيلو واط ساعة / المنتجة في النظام الكهربائي.

ويشير التقرير الصادر عن شركة المصفاة البترول الأردنية إلى ارتفاع في نسبة المشتقات النفطية التي استوردتها شركة مصفاة البترول الأردنية خلال العام الماضي بنحو 31 بالمئة, مقارنة بالعام الذي سبقه.

حيث بلغت كمية المشتقات النفطية التي استوردتها المصفاة خلال العام الماضي , ما مجموعه 3 مليون و 674 ألف طن تقريبا, مقابل 2 مليون 833 ألف طن خلال العام الذي سبقه, أي بارتفاع مقداره 841 طنا.

وقد بلغ أنتاج شركة المصفاة من المشتقات النفطية المختلفة خلال العام الماضي نحو 3 مليون 476 ألف طن مقابل 3 مليون 158 ألف طن تم إنتاجها خلال العام 2011 بزيادة مقدارها 10%

الراي


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة