الوكيل - يضطر الممرضون العاملون في مستشفى جرش الحكومي خاصة في قسم الإسعاف والطوارئ والعناية الحثيثة الى خلع 'الروب' الخاص بالتمريض حماية لأنفسهم من اعتداءات ذوي المريض، في حين يلجأ البعض الآخر الى الهروب عبر باب خاص بالطوارئ خاصة عند استقبال الحالات الحرجة كالحوادث وغيرها والتي يكون فيها المرافقون مشدودي الأعصاب وبحالة غضب واستنفار وفق ما تحدث به عاملون لـ 'العرب اليوم'.
ولا يتوانى حكم المحاسنه الممرض في قسم العناية الحثيثة عن خلع الروب او الهروب خارج القسم من وجه المواطنين الغاضبين ليحمي نفسه، ويقول إن الممرضين أصبحوا عرضة للاعتداء المستمر من قبل المرافقين خاصة عند استقبال الحوادث والحالات الحرجة، حيث تغص أروقة القسم والمستشفى بهم.
لافتا الى أن الممرض يشعر بإرباك كبير ينعكس على أدائه في العمل جراء تجمهرهم داخل وخارج القسم خاصة اذا كان اهالي المصاب عدائيين.
ويشير المحاسنه الى أنه في حالات حصول الوفاة نضطر الى التكتم على الخبر لحين إيجاد الشخص المناسب كي يقوم بإبلاغ الأهالي عن خبر الوفاة، لافتا الى أن العاملين يكونون على أعصابهم بانتظار ما سينجم من تصرفات من قبل المواطنين ضدهم.
ويقول ممرض آخر فضل عدم ذكر اسمه إن اشد ما نواجهه هو أثناء القيام بإسعاف حالة توقف القلب يتم فيه اتباع كافة السبل لإعادة إنعاش القلب، أما من خلال الضغط او الضرب بقوة على منطقة القلب حيث يقوم اقرباء المريض باقتحام خصوصية القسم والتدخل بالعمل واتهامنا بالتقصير وعدم الدراية وتهال علينا الشتائم وخاصة اذا حدثت الوفاة.
لافتا الى أن الممرض يخشى على نفسه اذا توفيت حالة في المستشفى وذووه يتربصون على أبواب الأقسام بانتظار أن يصبوا جام غضبهم على الموظفين.
وقال في حال تعرض الممرض الى اعتداء وقدم شكوى يقابلها الطرف المعتدي بشكوى كيدية مماثلة فتصبح شكوى مقابل شكوى وتضيع فيها حق المعتدى عليه.
ويطالب عضو مجلس نقابة الممرضين في جرش ناصر الرواشده بتوفير حماية أمنية وقانونية للطاقم التمريضي خلال فترة تأديته واجبه الإنساني، وتفعيل المساءلة القانونية ضد أي معتد وعدم الأخذ بالشكاوى الكيدية ضدهم والتي تضيع فيها حقوق الممرضين الذين يتعدى عليهم، وتزيد من تفاقم هذه الظاهرة مشددا على ضرورة احترام وتقدير الدور الذي يقوم به الكادر التمريضي الذي يبذل اقصى ما بوسعه لتقديم خدمة إنسانية وتمريضية للمرضى والمصابين لافتا الى أنه تعرض للاعتداء مؤخرا من قبل ذوي أحد المصابين بحادث سير قاموا باقتحام قسم العناية الحثيثة وعبثوا بمحتوياته واعتدوا على من فيه.
ولم يسلم الأطباء من الاعتداءات اللفظية او الجسدية التي تحدث باستمرار كونهم في مواجهة مباشرة مع ذوي المرضى. ويقول أحد الأطباء في مستشفى جرش إنه لا يأمن على نفسه ان صادف حالة حرجة بين الحياة والموت، لأن خلف الأبواب وفي أروقة المستشفى من ينتظر متربصا ليفرغ غضبه ضد الطبيب أو الممرض وكأنه المتسبب في تردي أو وفاة الحالة لافتا الى أنه بات يشعر بإحباط تجاه هذه المهنة التي قد تقود له المسبة والإهانة.
من جانبه أوضح مدير مستشفى جرش الحكومي د.علي محاسنه أن الاعتداءات على الطاقم الطبي والتمريضي تحدث غالبا في حالات الحوادث جراء تجمهر المواطنين في المستشفى وتدخلهم ومراقبتهم لعمل الكادر الطبي والتمريضي، ما يسبب الإرباك في العمل وهو تعد على خصوصية المرضى الآخرين وخلق أجواء غير ملائمة للطبيب او الممرض الذي يتعامل مع حالة غاية في الحرج.
ومن وجهة نظر المحاسنة فإن هذا الأمر قد يتحول لظاهره تنسحب على مستشفيات المملكة في حال لم يتم تفعيل مواد القانون التي تكفل حماية حقوق وكرامة الطاقم الطبي والتمريضي أثناء أدائهم واجبهم الرسمي.
العرب اليوم
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو