من الذي ورّط بان كي مون؟

نجحت الجھود 'الضغوط' الدبلوماس?ة المكثفة في احتواء ا?زمة، لكن سؤا? ظل ?ح?ر الدبلوماس??ن في مقر ا?مم المتحدة بن?و?ورك: من الذي ورّط ا?م?ن العام، بان كي مون، بدعوة إ?ران في اللحظة ا?خ?رة لحضور مؤتمر 'جن?ف2'؟اضافة اعلان

حتى مساء ?وم ا?حد، كانت وفود عد?دة، عرب?ة وغرب?ة، تستعد للتوجھ من ن?و?ورك إلى جن?ف لحضور جلسة افتتاح المؤتمر، بعد أن أعلنت المعارضة السور?ة موافقتھا على المشاركة. لكن وعلى نحو مفاجئ، أعلن متحدث باسم المعارضة تعل?ق مشاركتھا في المؤتمر،
.بعد أن علمت بتوج?ھ دعوة ??ران، على خ?ف ما تم ا?تفاق عل?ھ مع ا?دارة ا?م?رك?ة
في ساعات الظھ?رة من ?وم ا?ثن?ن، بدا أن مؤتمر 'جن?ف2' على موعد مع تأج?ل جد?د. وب?نما كان وز?ر الخارج?ة ناصر جودة، ?ھم بترؤس جلسة مناقشة عامة لمجلس ا?من حول حالة الشرق ا?وسط، كانت ا?تصا?ت الدبلوماس?ة في المكاتب الخلف?ة لمقر المجلس قد
بلغت أوجھا. دخل بان كي مون مع جودة إلى قاعة ا?جتماع، لكنھ بدا شارد الذھن. وقدّر دبلوماسي عربي أن ب?ان الخارج?ة ا?م?رك?ة .المعارض لدعوة إ?ران كان شد?د الوقع على المسؤول ا?ممي
ألقى بان كي مون كلمة مقتضبة في بدا?ة الجلسة، وغادر مسرعا للرد على ھواتف وز?ري خارج?ة الو??ات المتحدة وروس?ا. وقال دبلوماس?ون إن ا?م?ن العام كان تحت ضغط كب?ر من ا?دارة ا?م?رك?ة لسحب دعوتھ ??ران. وبالفعل حصل ذلك. فعند ساعات الظھ?رة، صدرت أولى ا?شارات من المتحدث باسم ا?م?ن العام، والذي أعلن أن بان كي مون 'قد' ?علق دعوة إ?ران، ?نھا لم تعلن
صراحة موافقتھا على ب?ان 'جن?ف1'. لكن ذلك في الواقع لم ?كن سوى محاولة ?خراج ا?م?ن العام من المأزق، وإنقاذ المؤتمر من .الفشل بعد فترة وج?زة، أُعلن رسم?ا عن التراجع عن دعوة إ?ران. وكان على عد?د الوفود التي علقت سفرھا إلى جن?ف، أن تع?د تأك?د حجوزات .الط?ران اجتھد الدبلوماس?ون العرب في تفس?ر الخطوة المستغربة من طرف ا?م?ن العام ل?مم المتحدة؛ بدعوة إ?ران من دون التنس?ق مع الجانب ا?م?ركي على وجھ التحد?د. دبلوماسي عربي رف?ع المستوى قال جازما إن طرفا دول?ا مھما غرّر با?م?ن العام، وشجعھ على توج?ھ .الدعوة ??ران، مستغ? التوجھ بتوس?ع دائرة المدعو?ن التي شملت أربع?ن دولة لم ?كن مؤتمر 'جن?ف2' ?حتاج إلى من ?ض?ف عقبة في طر?ق انعقاده، أو ?ختلق سببا لفشلھ في تحق?ق اختراق ملموس؛ فكل التوقعات ح?ال فرص نجاح الجولة ا?ولى تبدو متواضعة جدا. وقد ظھر ذلك جل?ا على سلوك الوفود العرب?ة التي غادرت ن?و?ورك متوجھة إلى .جن?ف، وھي تقدم قدما وتؤخر الثان?ة و?ُعتقد أن أقصى ما ?مكن توقعھ من المؤتمر في ھذه المرحلة، ھو جلوس الطرف?ن على طاولة واحدة لحوار قد ?متد أشھرا من دون أن .?توصل لنتائج حاسمة .بدا?ة صعبة ? بد منھا بحسب مراقب?ن، وتتطلب من ا?طراف الدول?ة رعا?ة مستمرة كي تبلغ غا?تھا النھائ?ة سحب دعوة إ?ران ? ?عني احتواء دورھا في ا?زمة السور?ة؛ فكل ا?طراف، بما ف?ھا الو??ات المتحدة، تدرك أن إ?ران حاضرة بقوة في المشھد السوري، سواء حضرت في جن?ف أم لم تحضر، وستظل ھناك حاجة للتشاور معھا، والسعي للحصول على دعمھا ?ي .خطة للحل