ختام عامر- أثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المتمثل باعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل وقراره بنقل سفارة بلاده إلى القدس قلقا عربيا ودوليا تجاه هذه الخطوة التي تُعد خارجة عن السياسة الأمريكية المتّبعة منذ عقود.
والسؤال المطروح الآن: هل قرار ترمب الأخير أعاد طرح القضية الفلسطينية عموما وقضية القدس خصوصا من جديد على الساحتين العربية والعالمية؟
بالعودة إلى التاريخ فإن أهمية القدس تنبع بشكل أساسي من قدسيّتها وأنها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. والمتتبّع للرؤية الأردنية لقضية القدس يكتشف أنها تمثل أساس القضية الفلسطينية التي تشكل جوهر الصراع الصهيوني العربي، فالأردن لا ينظر للقضية الفلسطينية والقدس على أنها قضية قومية أو قضية تخص طرفا دون آخر، بل هي قضية وطنية أردنية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالأمن الوطني الأردني.
ويرى مراقبون أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل وقرار نقل سفارة بلاده إلى القدس بمثابة محرّك قوي لإعادة توجيه أنظار الدول والشعوب من جديد نحو القضية الفلسطينية بشكل عام والقدس بشكل خاص. حيث خرجت الشعوب العربية والعالمية في مظاهرات ومسيرات حاشدة للتنديد بقرار ترمب. كما دعا كثيرون إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلة واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وذلك كأسلوب من أساليب الضغط لعدول ترمب عن قراره.
أما على مستوى زعماء الدول العربية والعالمية، فقد تمت الدعوة إلى عقد قمة ثلاثية عاجلة تجمع بين الأردن ومصر وفلسطين لبحث الرد على قرار الرئيس الأميركي ترمب بشأن القدس إلى جانب الدعوة إلى اجتماع الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، كما صدرت دعوات من القيادة الفلسطينية إلى التحرك للتعامل مع قرار ترمب.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستتجه إلى قطع العلاقات مع إسرائيل ردا على هذا القرار. كما دعا أردوغان إلى عقد قمة “التعاون الإسلامي” حول القدس في إسطنبول والتي من المزمع انطلاقها يوم غد الأربعاء 13 كانون الأول وذلك بمشاركة 16 زعيما على مستوى رؤساء وملوك وأمراء من أفغانستان وأذربيجان وبنغلاديش وأندونيسيا وفلسطين وغينيا وإيران وقطر والكويت وليبيا ولبنان والصومال والسودان وتوغو والأردن، واليمن، فضلا عن الرئيس التركي.
في وقت، أعرب فيه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عن معارضتهم للخطوة التي أقدم عليها الرئيس الأميريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وذلك أثناء لقائهم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بروكسل عقب إعلان هذا القرار.
ووفقا لمحللين سياسيين فإن هذا القرار أعاد إحياء القضية الفلسطينية التي هي في وجدان كل عربي ووحدّ الطرفين الرسمي والشعبي معا للتمسّك بالقدس باعتبارها عاصمة فلسطين الأبدية.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو