الأزمة مصطلح موغل في القدم، ترجع أصوله إلى
بواكير الطب الأغريقي، الذي يعني، أي مصطلح الأزمة، «لحظة قرار حاسمة بالنسبة
لحياة المريض، تشير إلى حدوث تغيير جوهري ومفاجئ في جسم الإنسان». إلا أنّ القرن
السابع عشر قد شهد اقتباساً آخر ليدل المصطلح على ارتفاع درجة التوتر في العلاقات
بين الدولة والكنيسة. ومع إطلالة القرن التاسع عشر تواتر استخدام مصطلح «الأزمة»
للدلالة على ظهور مشكلات خطيرة أو لحظات تحوّل فاصلة. واستمر التناول لهذا المصطلح
إلى أن بات يعني مجموعة الظروف والأحداث المفاجئة التي تنطوي على تهديد واضح للوضع
الراهن المستقر في طبيعة الأشياء. وتطلق «الأزمة» في وقتنا الحاضر على وصف
العلاقات السيئة أو المتوترة بين الدول، كما أنها تشير إلى كوارث متفاقمة.اضافة اعلان
أما الكارثة فهي اضطراب خطير يحدث خلال فترة قصيرة نسبياً يتسبب في خسائر بشرية ومادّية واقتصاديّة وبيئيّة واسعة النطاق. وكثيراً ما ولّدت الكوارث حالة مقارعة وصدام بين المواطنين والسلطة، وذلك نتاج مزيج من المخاطر وقابليّة التأثر، تلك المخاطر التي تصيب المناطق ذات التأثير المنخفض كالمناطق غير المأهولة، كما تقول موسوعة ويكيبيديا.
ولأكثر من مئة سنة والدراسات تجري مُتَقَصية أسباب الكوارث إلى أن انتهى الأمر بمركز بحوث الكوارث لأن يقول: إن كل الكوارث، إلى حد ما، يمكن أن يُنظر إليها على أنها من صنع الإنسان، وتعليل ذلك أن تصرفات البشر قبل الضربة لمنع الخطر يمكن أنْ تمنع تطوره إلى كارثة، وبالتالي فإن معظم الكوارث هي واقعة بسبب فشل الإنسان في تقديم التدابير المناسبة لإدارة الكوارث. أما الكوارث التي تحدث بفعل الطبيعة فإنما يقع وِزْر خسائرها على الإنسان أيضاً، بسبب عدم وجود نظم ملائمة لإدارة الطوارئ. إذن فإن الكوارث تحدث عندما «يجتمع الضَّعْف والخطر».
وهنا، فإن الدول ذات الرؤيا الواعية والمتقدمة، غالباً، إن لم يكن دائماً، ما تعتمد استراتيجيّات مناسبة لمنع وقوع الكوارث، أو على الأقل، الحد من آثارها، والتخفيف من تداعياتها، وذلك من مِثْل وضع استراتيجيات للإنذار المبكر، وتعبئة الموارد، وإعداد الخطط التنموية كالاتصالات عن بعد والخدمات الطبيّة، والمساعدة في إعادة التأهيل، ومرحلة ما بعد الحد من الكوارث، من إغاثة وإدارة إعادة التأهيل، إذ من المؤكد أن يقلل الاستعداد للكارثة من حجم الخوف والقلق والخسائر، خاصة الإضطراب العاطفي الذي يحتاج تجاوزه إلى جهود كبيرة وأزمان طويلة. كما يحتاج الأمر إلى التركيز على تثقيف الناس وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي ترافق وقوع الكارثة أو التهديد بوقوعها، فكثيراً ما نرى أو نسمع عن مناطق في العالم قد اجتاحتها الكوارث، أكثر من مرّة، وظل أهلها يتعاملون مع الأحداث على أساس أنها عابرة.
إن الكارثة هي أكثر الأحداث والمفاهيم الملتصقة بالأزمات، وقد ينجم عنها أزمة، ولكنها لا تكون هي أزمة بحد ذاتها. وتعبر الكارثة عن حالة مُدمرة حدثت فعلاً، ونجم عنها ضرر في الأرواح أو المادّيات أو كليهما، وهي بالتالي حدث مروّع يُصيب قطاعاً من المجتمع أو المجتمع بأكمله بمخاطر شديدة وخسائر ماديّة وبشرية، ويؤدي إلى ارتباك وخلل وعجز في التنظيمات الاجتماعيّة في سرعة الإعداد للمواجهة، وتعم الفوضى في الأداء على مختلف المستويات.
بينما الأزمة فإنها «حالة غير عاديّة تخرج عن التحكم والسيطرة، وتؤدي إلى توقف الحياة، وتهدد السكينة وتشيع الفوضى والارتباك».
ولكلا الكارثة والأزمة أسلوب إدارة واحد، وهو الاستعداد لما قد يحدث والتعامل مع ما حدث، يعتمد في أساسه على التخطيط السليم. أما التصدّي المرتجل، والتعامل بطرق غير مدروسة فإنهما يؤديان، بلا شك، إلى استفحال الكارثة وتحوّلها إلى أزمة. أي أن الحدث يتحول من المحدودية إلى الشمول، هذا إضافة إلى أننا في الأزمات نحاول اتخاذ قرارات لحلها، وربما ننجح وربما نُخفق. أما في الكارثة فإن الجهد غالباً ما يكون بعد وقوعها وينحصر في التعامل معها. وهنا لا بد من الوقوف مع حقيقة مركزية تقول بأن الكوارث والأزمات الطبيعي منها والبشري، يمكن الحد من اثارهما إنْ نحن أحسنا التخطيط والدراسة والمسح العام للبنى التحتيّة للمرافق العامّة.
وهنا علينا أن لا نتردد في دخول ميدان الدراسات الهندسيّة والاقتصادية والجغرافية والثقافيّة من جميع مداخله. ويجب أن نُفِيدَ من جميع التجارب التي مرّت بنا وبجوارنا وبدول العالم.
وهنا لا بد أيضاً من الوقوف أمام الحادث، هل هو الكارثة أم الأزمة؟، وأين مكمن المسؤولية؟، وكيف لنا أن نتجنب الكوارث والأزمات مستقبلاً؟ وكيف علينا أن نحجّم الكوارث حتى لا تغدو أزمات، وأن نمنع، إبتداء، حدوث الأزمات؟.
أما الكارثة فهي اضطراب خطير يحدث خلال فترة قصيرة نسبياً يتسبب في خسائر بشرية ومادّية واقتصاديّة وبيئيّة واسعة النطاق. وكثيراً ما ولّدت الكوارث حالة مقارعة وصدام بين المواطنين والسلطة، وذلك نتاج مزيج من المخاطر وقابليّة التأثر، تلك المخاطر التي تصيب المناطق ذات التأثير المنخفض كالمناطق غير المأهولة، كما تقول موسوعة ويكيبيديا.
ولأكثر من مئة سنة والدراسات تجري مُتَقَصية أسباب الكوارث إلى أن انتهى الأمر بمركز بحوث الكوارث لأن يقول: إن كل الكوارث، إلى حد ما، يمكن أن يُنظر إليها على أنها من صنع الإنسان، وتعليل ذلك أن تصرفات البشر قبل الضربة لمنع الخطر يمكن أنْ تمنع تطوره إلى كارثة، وبالتالي فإن معظم الكوارث هي واقعة بسبب فشل الإنسان في تقديم التدابير المناسبة لإدارة الكوارث. أما الكوارث التي تحدث بفعل الطبيعة فإنما يقع وِزْر خسائرها على الإنسان أيضاً، بسبب عدم وجود نظم ملائمة لإدارة الطوارئ. إذن فإن الكوارث تحدث عندما «يجتمع الضَّعْف والخطر».
وهنا، فإن الدول ذات الرؤيا الواعية والمتقدمة، غالباً، إن لم يكن دائماً، ما تعتمد استراتيجيّات مناسبة لمنع وقوع الكوارث، أو على الأقل، الحد من آثارها، والتخفيف من تداعياتها، وذلك من مِثْل وضع استراتيجيات للإنذار المبكر، وتعبئة الموارد، وإعداد الخطط التنموية كالاتصالات عن بعد والخدمات الطبيّة، والمساعدة في إعادة التأهيل، ومرحلة ما بعد الحد من الكوارث، من إغاثة وإدارة إعادة التأهيل، إذ من المؤكد أن يقلل الاستعداد للكارثة من حجم الخوف والقلق والخسائر، خاصة الإضطراب العاطفي الذي يحتاج تجاوزه إلى جهود كبيرة وأزمان طويلة. كما يحتاج الأمر إلى التركيز على تثقيف الناس وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي ترافق وقوع الكارثة أو التهديد بوقوعها، فكثيراً ما نرى أو نسمع عن مناطق في العالم قد اجتاحتها الكوارث، أكثر من مرّة، وظل أهلها يتعاملون مع الأحداث على أساس أنها عابرة.
إن الكارثة هي أكثر الأحداث والمفاهيم الملتصقة بالأزمات، وقد ينجم عنها أزمة، ولكنها لا تكون هي أزمة بحد ذاتها. وتعبر الكارثة عن حالة مُدمرة حدثت فعلاً، ونجم عنها ضرر في الأرواح أو المادّيات أو كليهما، وهي بالتالي حدث مروّع يُصيب قطاعاً من المجتمع أو المجتمع بأكمله بمخاطر شديدة وخسائر ماديّة وبشرية، ويؤدي إلى ارتباك وخلل وعجز في التنظيمات الاجتماعيّة في سرعة الإعداد للمواجهة، وتعم الفوضى في الأداء على مختلف المستويات.
بينما الأزمة فإنها «حالة غير عاديّة تخرج عن التحكم والسيطرة، وتؤدي إلى توقف الحياة، وتهدد السكينة وتشيع الفوضى والارتباك».
ولكلا الكارثة والأزمة أسلوب إدارة واحد، وهو الاستعداد لما قد يحدث والتعامل مع ما حدث، يعتمد في أساسه على التخطيط السليم. أما التصدّي المرتجل، والتعامل بطرق غير مدروسة فإنهما يؤديان، بلا شك، إلى استفحال الكارثة وتحوّلها إلى أزمة. أي أن الحدث يتحول من المحدودية إلى الشمول، هذا إضافة إلى أننا في الأزمات نحاول اتخاذ قرارات لحلها، وربما ننجح وربما نُخفق. أما في الكارثة فإن الجهد غالباً ما يكون بعد وقوعها وينحصر في التعامل معها. وهنا لا بد من الوقوف مع حقيقة مركزية تقول بأن الكوارث والأزمات الطبيعي منها والبشري، يمكن الحد من اثارهما إنْ نحن أحسنا التخطيط والدراسة والمسح العام للبنى التحتيّة للمرافق العامّة.
وهنا علينا أن لا نتردد في دخول ميدان الدراسات الهندسيّة والاقتصادية والجغرافية والثقافيّة من جميع مداخله. ويجب أن نُفِيدَ من جميع التجارب التي مرّت بنا وبجوارنا وبدول العالم.
وهنا لا بد أيضاً من الوقوف أمام الحادث، هل هو الكارثة أم الأزمة؟، وأين مكمن المسؤولية؟، وكيف لنا أن نتجنب الكوارث والأزمات مستقبلاً؟ وكيف علينا أن نحجّم الكوارث حتى لا تغدو أزمات، وأن نمنع، إبتداء، حدوث الأزمات؟.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو