وزير الاعلام : الاردن " لايشحد" وليس "منشاراً"

الوكيل - مجدي الباطية - استغرب وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي بإسم الحكومة محمد المومني ، من التقرير الذي اتهمت فيه فضائية 'الاخبارية' السورية السلطات الأردنية بأنها استغلت الأزمة السورية لـ'تشحد' من المنظمات الاغاثية الدولية.اضافة اعلان


ودلل المومني على كلامه بأن المملكة لم تحصل سوى على 30 % من تكلفة استضافة اللاجئين السوريين على الاراضي الاردنية .

وزاد المومني ان الاردن يعاني اقتصادياً من اعداد اللاجئين السوريين على اراضيه ، خاصة وان الاسعار ارتفعت بشكل كبير، وانعكاس ذلك على المديونية والمستوردات إضافة إلى تأثير تواجدهم على سوق العمل.

واشار المومني ان استضافة الإخوة السوريين تمت رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها المملكة، وأن الأردن لم يتخلى عن دوره الإنساني، الذي يتحمله تأكيدا لالتزامه بالعمل العربي المشترك، ضمن الإطار العربي والاخلاقي والاجتماعي.

وبين ان استقبال اللاجئين شكل تحديا اقتصاديا كبيرا بالنسبة للأردن، الذي لم يتعافى بعد من تبعات الأزمة المالية العالمية التي عصفت بالعالم وبالمنطقة نهاية العام 2008.

الى ذلك اتهمت فضائية 'الاخبارية' السورية، في تقرير لها، السلطات الأردنية بأنها استغلت الأزمة السورية لـ'تشحد' من المنظمات الاغاثية الدولية.

وقالت الفضائية ان الاردن انشأ فيه اكثر من 500 شركة سورية، وادخلت على الاقتصاد الأردني اكثر من 42 مليون دينار اردني، وذلك بسبب هرب رؤوس الاموال والمستثمرين من ما يحدث بسوريا. معلقة معدة التقرير 'مصائب قوم عند قوم فوائد'.

وشبه التقرير السلطات الاردنية بـ'المنشار'، وذلك باتهامها ان الأردن يرفض منح أي سوري فائدة من مستثمرين بلاده بالمملكة، وذلك بعدم تشغيل الا ما نسبته 20 بالمئة من السوريين في مشاريع اقامها سوريين، والباقي أردنيين، وهو ما أوجد حلاً للأزمة الاقتصادية بالأردن، وأوجد فرصاً لعماله العاطلين عن العمل، بحسب التقرير.

واتهم التقرير السلطات الاردنية باستغلال الازمة بسوريا، وادعائها خوفها على المهاجر السوري، وانها لم تترك منظمة دولية للاغاثة الا وشحدت منها بحجة ايصال المساعدات للاجئين. مطالبة السلطات السماح للاجئ السوري بالعمل ضمن مشاريع مستثمرين بلاده.