الأحد 2024-12-15 01:49 م
 

وصف حالة(مشكلة المواصلات)

11:48 ص

علي محمد أسمر - وأنا واقف أمام الجامعة الأردنية في انتظار باص الزرقاء، يمر باص وثان وثالث وكلها تحمل الركاب الذين سينزلون في ماركا أو طبربور أو البيبسي كآخر موقف مع أن المفروض بهم أن يصلوا إلى الزرقاء لأن هذا هو خط سيرهم ، أما ركاب الزرقاء فينتظرون الرحمة من السائقين ومعاونيهم أن يتلطف أحدهم بأخذ حمولة باصه من ركاب الزرقاء ، وإذا تكرم أحدهم على مضض وانزعاج بحملهم فإنه يقوم بتحميل ضعف عدد الركاب المسموح بتحميلهم ، فيجلس من الفتيات كل ثلاثة في كرسي مزدوج، وكل اثنتين في الكرسي المنفرد ، وأما الشباب فتجدهم واقفين بعدد يقارب عدد الجالسين .... اضافة اعلان


أما أولئك السائقين الذين ينزلون حملهم على الطريق ويعودون للتحميل مرة أخرى دون أن يصلوا إلى الزرقاء ، فهم يفعلون ذلك لأجل المال ولا شيئء غير المال ، وهم بفعلهم هذا يتجاوزون القانون ويخالفون الشرع وتظهر مساوئ أخلاقهم وسلوكهم ، ويدلك فعلهم هذا على نفوس مادية ضعيفة ليس عندها إيمان بأن الله هو الرزاق ...

وأما الركاب كان الله في عونهم فليس لهم حول ولا قوة ، إذ هم واقفون في حر الشمس ينتظرون ركوبة تحملهم بعد يوم شاق بين قاعات الجامعة ومحاضراتها ، ولأن معظمهم صغار في العمر (بين 18 و22 سنة )فإنهم لا يستطيعون مواجهة عصابة السائقين ومعاونيهم ( الحفرتلية) المتمرسين على اللف والدوران ، فهم يسكتون عن حقهم المضيع ، ويحاولون أن يكسبوا سلتهم دون عنب ، ولربما تجرأ أحدهم على مناقشة سائق أو معاون ( كنترول ) بأن خط سيره إلى الزرقاء وليس إلى الببسي أو ماركا ، وإذا حصل ذلك ...لن أقول لك ما يحدث فأنت أعرف بردود وأخلاقيات وسلوك هذه الفئة الساقطة ( بعض الكنترولات والسائقين ) ....

وأما الأمن المسؤول عن السير (شرطة السير ) فليس لهم تدخل فعلي إلا إذا اشتكى لهم أحد الركاب ، وإذا حصل ذلك ياتي أحد أفراد شرطة السير ويلزم سائق الباص بأخذ ركاب الزرقاء ، ثم يعود لشأنه الذي لا أدري ما هو _ ربما مراقبة الفتيات أو التكلم في التليفون أو ,,,, _ ويبقى الحال على ما هو عليه ...

كذلك لا تسل عن الهجوم والزحمة والتناحر ( المدافشة) التي تقع عند وقوف الباص حتى يركبه الركاب ، ولا من رقيب ولا حسيب ولا قانون ولا أخلاق ...

والخلاصة أن هذه حالة واحدة من حالات الفساد أراها وأعيشها يوميا ، وأعانيها أنا وغيري كثير ، ولا نملك لها حلا ، ومن بإيديهم الحل لا يتحركون ، وهذا وصف للحالة بحذافيرها ، فأين الملجأ ؟ وإلى من المشتكى ؟
وما هو الحل ؟
الله المستعان .


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة