720 مسجداً بلا أئمة ومؤذنين .. وخطة لسد النقص

الوكيل - تعاني مساجد المملكة من نقص في عدد الائمة بنسبة 56% ونقص بالمؤذنين بنسبة 37%.اضافة اعلان


ويبلغ عدد المساجد التي فيها إمام ومؤذن ( 1508) وعدد المساجد التي فيها امام فقط ( 1275) وعدد المساجد التي فيها مؤذن فقط ( 2458) فيما يبلغ عدد المساجد الخالية من الموظفين (720) مسجدا ، الامر الذي وضعت معه وزارة ا?وقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية استراتيجية وخطة عمل لسد هذا النقص خلال سنوات معدودة .

وتعود جذور مشكلة النقص في عدد الائمة والمؤذنين وفقا لوزير ا?وقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور هايل عبد الحفيظ داود الى عدم مناسبة تحديد شواغر التوظيف التي تمنح لوزارة الاوقاف مع الحجم الكبير للمساجد ، والعمل على بناء المساجد دون الرجوع لوزارة الاوقاف وقلة اعداد الخريجين الذكور من كليات الشريعة تخصص (الشريعة الاسلامية) اضافة الى توجه عدد كبير من خريجي كليات الشريعة للعمل في وزارة التربية والتعليم ومؤسسات اخرى بسبب الحوافز التي تمنحها تلك الجهات .

ويبلغ عدد المساجد الاجمالي ( 6323) مسجدا فيما عدد اجمالي الائمة ( 2783) وعدد اجمالي المؤذنين ( 3966).

ويرى داود ان امتيازات وظيفة الامام تعد مميزة مقارنة مع وظائف الدولة الاخرى فراتب الامام يبدا من ( 384) دينارا للخريج الاعزب و(404) للخريج المتزوج كما يتم تامينه بمسكن فضلا عن تلقيه علاوة خطابة الجمعة التي تمنح شهريا بمقدار 25 دينار لحملة البكالوريوس و40 دينار لحملة الشهادات العليا ويمنح الحق بالدراسة الجامعية على نفقة الاوقاف ، كما يستطيع الالتحاق بالعمل الاضافي بالمدارس ويتم منحه خصم 25% عند تدريس ابنائه في الجامعة العلوم الاسلامية العالمية وذلك باتفاق بين الوزارة والجامعة وهنالك اولوية لابتعاث ابنائهم لدراسة الشريعة الاسلامية على نفقة الوزارة حيث يتم اعطاءهم مصروف شخصي 40 دينار شهريا وبدل اثمان كتب ويتم تامينهم بالوظيفة بعد التخرج .

وبين انه تم ابتعاث 400 خريج من حملة الثانوية العامة لدراسة الشريعة على حساب الوزارة مقابل الزامهم بعمل الامامة بعد التخرج، كما يتم تزويج الائمة العزاب بمعدل (25-30) اماما سنويا بمكرمة من جلالة الملك عبدالله الثاني تتراوح قيمتها بين 3-5 الاف دينار . وبحسبه قامت الوزارة بمبادرة حملة صيانة كاملة لسكنات المساجد مؤخرا وبناء سكنات للمساجد التي ليس فيها سكنات.

واشار الى قيام الاوقاف بوضع خطة واستراتيجية لمعالجة النقص خلال سنوات تم رفعها لمجلس الوزراء الذي اقرها وبدا بتنفيذها ومنها قيام الوزارة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي باستحداث تخصص (الامامة والخطابة) في جامعات ال البيت وعجلون الوطنية والطفيلة التقنية لمعالجة سد النقص في عدد الائمة ، كما قامت الوزارة بتكليف حملة المؤهلات من المتقاعدين العسكريين والمدنييين على حساب صندوق الدعوة لمعاودة تعيينهم بالامامة لسد النقص.

واكد سعى الوزارة لزيادة ايرادات صندوق الدعوة لتعيين حملة المؤهلات الشرعية ( خارج دور التشكيلات) في السياق نفسه .

واكد ضرورة توعية المواطنين بان مجالات العمل الخيري لا تنحصر في بناء المساجد فقط حيت يتراوح عدد المساجد التي تبنى سنويا في المملكة ( 150-200 ) مسجد مبينا ان الوقف والصدقة الجارية لا تنحصر بالمساجد .

وبين ان من ضمن خطة الوزارة لمعالجة النقص ابتعاث موظفي المساجد من حملة الثانوية للحصول على البكالوريوس بالتنسيق مع ديوان الخدمة المدنية على نفقة الوزارة لزيادة عدد الطلبة الذكور بكليات الشريعة حيث قامت الوزارة بمخاطبة كليات الشريعة بذلك .

كما تقوم الوزارة من خلال معهد الملك عبدالله للائمة بالارتقاء بمستوى الائمة والخطباء والعاملين بالوزارة من خلال اعطاء دورات لجميع المستويات وكذلك تشجيع الوزارة الخدم والمؤذنين بالمساجد للحصول على شهادة الدبلوم من جلمعة العلوم الاسلامية لتاهيلهم للامامة والاستفادة من المؤذنين والخدم الاكفاء الحاصلين على مستويات متقدمة باحكام التلاوة والتجويد بان يصبح (مساعد امام) .

ومن اجل استحداث وظيفة ( مساعد امام ) قررت الوزارة اعادة هيكلة المدارس الشرعية بحيث يتم تخريج مساعدي ائمة بعد الثانوية العامة ويتم تاهيلهم بالوزارة من خلال دورات لذلك.

وبدأت الوزارة بإعادة هيكلة المدارس الشرعية في كل من البلقاء وعمان واربد من اجل ترغيب الطلبة بالعلوم الاسلامية لتوجيههم للدراسة الشرعية في الجامعة .

الراي