وأضاف أبوزيد بأن نتنياهو خرج من عباءة المألوف بالتصريح للقناة 14 المحسوبة على أقصى اليمين، حيث ظهر مساء الثلاثاء على شاشة "i24" العبرية، ليؤكد ارتباطه برؤية إسرائيل الكبرى.
وأشار أبوزيد بأن نتنياهو لطالما استحضر الموروث التلمودي والتوراتي حتى في أسماء العمليات العسكرية لتبرير سياساته الوحشية الإجرامية وقيادة الكيان الصهيوني إلى قرنه المئوي وكسر مصطلح "لعنة العقد الثامن"، واعتبر بعد ذلك أن الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة هي حرب "النور ضد الظلام" وحرب ضد "العماليق" الذين وُصفوا في التوراة والأدب التلمودي باعتبارهم سبطاً حاول إبادة اليهود، وقدم نفسه هذه المرة مخلصاً جديداً لليهود.
ولفت أبوزيد إلى أن حديث نتنياهو يؤكد على أنه يقود أدبيات صهيونية بأدوات عسكرية ضمن سياسة استعمارية توسعية اكتسب شرعيتها من الرئيس الأمريكي ترامب الذي تحدث في بداية ولايته بأن إسرائيل دولة صغيرة في محيط جغرافي واسع، الأمر الذي يفسر أن فشل نتنياهو في غزة دفعه للاستثمار إعلامياً بخطاب علاقات عامة من أجل مكاسب انتخابية للانتخابات القادمة 2026.
وحول ما أشار له نتنياهو عن دول المنطقة ومن بينها الاردن ، اعتبر ابو زيد أن العقد الأردنية لا تزال في رأس نتنياهو، حيث أفشلت الدبلوماسية الأردنية مخطط ضرب الاستقرار في جنوب سورية، وحقق الأردن اختراقات دبلوماسية في المواقف الغربية تجاه القضية الفلسطينية أدت إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ونجح الأردن بسحب الحليف التقليدي لإسرائيل وهو اليمين الألماني الذي بدأ موقفه يتغير تجاه ما يحدث في غزة والضفة الغربية، ما يفسر سبب الاندفاعة الإعلامية لنتنياهو بالإشارة للأردن ودول إقليمية في مخطط تلمودي يهدف إلى توسع استعماري يعيد أمجاد صهيونية خشية من رعب العقد الثامن لدى اليمين الراديكالي الإسرائيلي.
-
أخبار متعلقة
-
العدوان يلتقي فاعليات شبابية ورياضية في جرش في اليوم المفتوح
-
الأردن يعزي مصر بضحايا حادث غرق قارب هجرة غير شرعية قرب جزيرة كريت
-
الملكية الأردنية: 8 رحلات إضافية إلى الدوحة دعما للمنتخب الوطني بأسعار مخفّضة
-
الأردن يطلق نظامًا وطنيًا لإعادة تدوير مواد التعبئة والتغليف
-
صدور تعليمات صرف الدواء ونقله عن بُعد لسنة 2025 في الجريدة الرسمية
-
الموافقة على إصدار عملة برونزية جديدة في الأردن.. ما القصة؟
-
مدارس جديدة تعلن تأخير دوامها الأربعاء
-
أوقاف معان تُطبق نظام الأذان الموحد في 240 مسجداً