رغم الحصار والقصف والدمار الذي طال القطاع لمدة تزيد عن 200 يوم، نجح الشاب الغزاوي صلاح محمد العايدي في إكمال دراسته للماجستير في تخصص إدارة الأعمال ومناقشة رسالته في أقل الظروف الممكنة بموقع نزوحه في رفح.
العايدي، البالغ من العمر 33 عاماً، متزوج ولديه طفلة، نشأ وعاش في خان يونس قبل أن يُدمر منزله من قبل الاحتلال ويضطر إلى النزوح إلى غرب رفح حيث تقيم شقيقته.
تخرج العايدي ببكالوريوس إدارة الأعمال من جامعة الأزهر - غزة، وكان الأول على دفعته، وعمل في أحد البنوك العريقة هناك قبل أن يُدمر الاحتلال جزءًا كبيرًا منها .
قال العايدي لـ "الوكيل الإخباري" إنه طمح منذ البداية إلى إكمال دراساته العليا، ورغم الدمار الذي شهده في نهاية عام 2023 خلال حرب الاحتلال المستمرة، إلا أنه بقي مصممًا على تحقيق حلمه، قائلاً: "نحن شعب نحب الحياة".
أضاف العايدي أنه نزح في ديسمبر الماضي إلى رفح، حاملاً وجع بيته الذي دُمر وعمه الذي استشهد، لكنه بقي متمسكًا بأمل إتمام دراسته عندما أخبرته الجامعة بإمكانية مناقشة الرسالة، مشيرًا إلى أنه درس لمدة تزيد عن 12 ساعة بالإضافة إلى عمله، وواجه صعوبات كثيرة في ظل انقطاع الانترنت والكهرباء لساعات طويلة، مما استدعى منه بذل مجهود كبير لشحن هاتفه وجهاز الكمبيوتر لكتابة رسالته الماجستير، التي لم تكن إلا مضاعفة لصعوباته.
وأشار العايدي إلى أن رسالته للماجستير تناولت واقع الحياة في غزة، وكانت بعنوان "أثر تخطيط التعاقب الوظيفي على الاحتفاظ بالكفاءات"، حيث تطرقت إلى كيفية الحفاظ على الكفاءات في كافة المجالات وتدريبهم لتولي المناصب القيادية في ظل الحاجة إليهم في الحروب وغيرها من الظروف التي قد يواجهونها.
وأضاف العايدي أنه تمت مناقشة الرسالة في أقل الظروف الممكنة، وعمل بنفسه على توفير مكان للمناقشة وإعداده من مقاعد وشاشة وكل ما يتطلبه الأمر بالاضافة إلى زملائه الذين ناقشوا رسائلهم في خيم النزوح في رفح، مؤكداً انه يسعى لإكمال هدفه بتحقيق درجة الدكتوراه مشيرا الى أن الأمل لا يتغير وأنهم شعب يحبون الحياة.
-
أخبار متعلقة
-
مدير المستشفيات الميدانية في غزة: الوقود الذي يدخل القطاع لا يكفي ليوم واحد
-
الأونروا: 112 طفلا في غزة يصابون بسوء التغذية يوميا
-
27 شهيدا في غزة منذ فجر اليوم
-
اقتحامات واعتقالات جديدة في الضفة الغربية
-
الاحتلال ينسف مباني في غزة
-
استشهاد امرأة بعد قصف إسرائيلي على شقة سكنية في غزة
-
10 شهداء بقصف إسرائيلي جنوب مخيم النصيرات
-
استشهاد طفلة جراء قصف الاحتلال منزلا بحي الصبرة