واستمع سموه إلى عرض حول مشاريع الكلية وبرامجها التي تعنى بدراسة وتوثيق العمارة الأردنية التراثية، مؤكدا أهمية الربط بين الجانب الأكاديمي والعملي والمجتمعي، بما يضمن ترجمة المعرفة النظرية إلى تأثير واقعي يسهم في صون الهوية المعمارية والوطنية.
وقال سموه إن التراث الأردني يمثل مشهدا ديناميكيا حيا يعكس عمق التاريخ وتنوعه، مشيرا إلى أن "مجوهراتنا الحقيقية هي وعينا بأن تاريخنا يجب ألا يمس، وأن الحفاظ على هذا الإرث هو حفاظ على كرامتنا وذاكرتنا المشتركة".
وأوصى سموه بضرورة تعزيز التشبيك بين الجامعة ومؤسسات الدولة والجهات المعنية بالثقافة والتراث لتوثيق وإبراز الموروث المعماري الأردني، وتوزيع الجهود على نحو تكاملي يخدم المصلحة الوطنية.
وأكدت عميد كلية هندسة العمارة والبيئة المبنية الدكتورة أميمة العرجا أن موقع الكلية التراثي يمنح الطلبة تجربة تعليمية فريدة تربط بين أصالة المكان وروح الحداثة، مشيرة إلى أن الحفاظ على التراث ليس مجرد ترميم، بل هو بناء للمستقبل على أسس الهوية والذاكرة الوطنية.
من جانبه، أشار نائب رئيس الجامعة الدكتور إياس خضر إلى أن الجامعة تسعى من خلال رؤيتها إلى جعل التعليم التطبيقي نهج حياة، عبر شراكات حقيقية مع القطاع الصناعي تربط النظرية بالتطبيق، مؤكدا أن إعداد الطلبة اليوم يهدف إلى تمكينهم من قيادة تحولات المستقبل بروح الابتكار والريادة.
وفي ختام الزيارة، أكد سمو الأمير الحسن أن الحوار بين الأجيال والمؤسسات هو السبيل والأمثل لإحياء التراث الثقافي الأردني، داعيا إلى ترسيخ وعي وطني يجعل من التراث مادة للحوار والإبداع لا مجرد ماض محفوظ، بل أساسا لمستقبل يتشارك فيه الأردنيون تقديرهم لهويتهم الحضارية.
-
أخبار متعلقة
-
رسالة مؤثرة من "العم غافل" في وداعية حزينة للتلفزيون الأردني
-
انطلاق فعاليات المؤتمر الثاني عشر للطبيب العام
-
جلسة حوارية حول الرؤية المستقبلية لتطوير القطاع الزراعي
-
مدير أوقاف عجلون يتفقد المشاريع الوقفية في عبين عبلين
-
وزير الاستثمار يزور منطقة الملك الحسين بن طلال التنموية في المفرق
-
أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية يستقبل وفدًا من منظمة "هيومن أبيل"
-
مجتمعون يتوافقون على إجراءات وقف معاناة المواطنين من حوادث السير على طريق البترول
-
الأميرة بسمة بنت علي تمثّل الأردن بالمنتدى العالمي للأغذية 2025 في روما
