الإثنين 06-05-2024
الوكيل الاخباري
 

السجّان والمسجون



 
لن أتدخل كثيرا، فمعظم هذه المقالة مسروق من «الويكيبيديا» مع أقل قدر ممكن من تدخل جناب حضرتي، لكني أعتقد أنك-عزيزي القارئ- ستدرك كم أنا وأنت ونحن شعوبا وقبائل، نعاني من هذا المرض النفسي الخبيث.... متلازمة ستوكهولم.اضافة اعلان

حسب الويكيبيديا،»متلازمة ستوكهولم هي ظاهرة نفسية تصيب الفرد عندما يتعاطف أو يتعاون مع عدوه أو من أساء إليه بشكل من الأشكال، أو يظهر بعض علامات الولاء له، مثل أن يتعاطف المخطوف مع المُختَطِف. وتسمى أيضاً برابطة الأسر أو الخطف، حيث تظهر فيها الرهينة أو الأسير التعاطف والانسجام والمشاعر الإيجابية تجاه الخاطف أو الآسر، تصل لدرجة الدفاع عنه والتواطؤ معه.
هذه المشاعر تعتبر بشكل عام غير منطقية ولا عقلانية في ضوء الخطر والمجازفة التي تتحملها الضحية، إذ إنها تفهم بشكل خاطئ عدم الاساءة من قبل المعتدي إحساناً ورحمة.
أطلق على هذه الحالة اسم «متلازمة ستوكهولم» نسبة إلى حادثة حدثت في ستوكهولم في السويد حيث سطت مجموعة من اللصوص على بنك كريديتبانكين هناك في عام 1973، واتخذوا بعضاً من موظفي البنك رهائن لمدة ستة أيام، خلال تلك الفترة بدأ الرهائن يرتبطون عاطفياً مع الجناة، وقاموا بالدفاع عنهم بعد إطلاق سراحهم.

لكل متلازمة أعراض وسلوكيات تميزها، ومع عدم الاتفاق على قائمة متكاملة من الأعراض لاختلاف آراء الباحثين والمتخصصين، إلا أن بعض العلامات لابد من تواجدها ضمن متلازمة ستوكهولم مثل:
- المشاعر الإيجابية تجاه المعتدي المتسلط.
- المشاعر السلبية للضحية تجاه العائلة أوالاصدقاء أو من يحاول إنقاذهم أو الوقوف بجانبهم.
- دعم وتأييد سلوك وتفكير المعتدي.
- عدم القدرة على المشاركة في أي سلوك يساعد على تحرير الضحية أو فك ارتباطها» انتهى الإقتباس.
ما العمل ؟؟؟؟

- هل نقاوم مرضنا النفسي هذا، ونعامل العدو كعدو والصديق كصديق؟؟؟
- أم نتكئ على أمل وهمي ومستحيل –في عالم السياسة- وهو احتمال إصابة الأعداء بمرض متلازمة ليما؟
ومتلازمة ليما– حسب الويكيبيديا أيضا- عكس متلازمة ستوكهولم، حيث يتعاطف الخاطف مع الرهائن، بدافع الرحمة، وقد جاء المصطلح بعد حادثة اختطاف الرهائن المدعوين في حفل رسمي برعاية السفير الياباني في مقر السفارة في ليما (البيرو) عام 1996 حيث أفرج أفراد من حركة المقاومة عن المئات من الرهائن، في غضون ساعات قليلة فقط من الخطف، وذلك بدافع التعاطف معهم.
هل ننتظر إصابة العدو بمتلازمة ليما، أم نطهّر أنفسنا من أمراضنا؟؟؟