الأربعاء 24-04-2024
الوكيل الاخباري
 

تعالوا نستغرب !!



أستغرب من الذين يكتبون أن السّياح الأسرائيليين يدسون في البتراء والمواقع الأثرية الأردنية، قطع عملة وحجارة وفخارا، عليها نقوش ورسومات عبرية، من أجل أن يثبتوا بعد 100 و 200 سنة، أن البترا يهودية، وكذلك هو جنوب الأردن والمواقع التي تم دس الآثار المزيفة فيها.اضافة اعلان


أتعجب، لأن معنى كتابات هؤلاء الغيورين على الوطن الأردني:

أولا: إن إسرائيل «قاعدة» وأنها ستظل رابضة على قلوبنا وعلى قلوب أحفاد أحفادنا وعلى أرضنا، بعد قرن أو قرنين وأكثر !!

ثانيا: افتراض أن إسرائيل تعتمد على الحق والقانون والبراهين التاريخية والآثارية، لا على القوة والعنف والمذابح، للتوسع وإغتصاب الأراضي الفلسطينية العربية.

ثالثا: هذه الكتابات تفترض أن الخدع الإسرائيلية ستنطلي على العلم والعلماء. إن بإمكان العلماء أن يفحصوا ويحددوا بدقة متناهية، تاريخ المكتشفات ومعرفة إن كانت مزيفة أو حقيقية، بواسطة الفحص بالأشعة السينية. والفحص بتقنية الكربون 14 المشع. والفحص بطريقة «البصمة المعلنة» التي اكتشفها العالم المصري الدكتور مصطفى عطية.

رابعا: تعوّد المتدينون اليهود أن يدسوا أوراقا بين حجارة حائط البراق يكتبون عليها خرافاتهم. واذا نظرت إلى قبورهم قرب الجدار الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، سترى أنها مغطاة بحجارة في حجم حبة الدراق أو المشمش.

والحقيقة أن إسرائيل ليست قدرا. فكما انتهت نازية هتلر وفاشية موسوليني والوحشية البريطانية في الهند والهمجية الفرنسية في المغرب العربي وجنوب شرق آسيا. وكما تحررت الصين وفيتنام ولاوس وكمبوديا وجنوب افريقيا، ستتحرر فلسطين كل فلسطين، لا شك في ذلك ابدا.

وإن كانت إسرائيل ليست غاربة بعد بضع سنوات، فإنها ليست باقية ولا مقيمة على ظهرانينا إلى الأبد.

فلا مستقبل لدولة تقوم على القتل والتوسع والاغتصاب والتنكيل. فمن يعش بالسيف بالسيف يمت. وإن الغازي يستطيع أن يجزّ بالسيف الكثير من الرؤوس، لكنه لن يستطيع الجلوس على السيف عندما تكل يداه من التعب وترتوي ويترع حلقه من الدم.