السبت 20-04-2024
الوكيل الاخباري
 

جمعية خطف الزوجات



بعد ان ورث « ابو الرّايق « أراض عن المرحوم والده.. تغيّر حاله.

وكما قال أحد أصحابه « من يوم ما مات ابوه ..بطّلنا نعرف نحكي معه «.اضافة اعلان


ظهرت آثار النّعمة على أخينا « ابو الرّايق «.. سيّارة جديدة .. موديل سنتها وسيّارة لزوجته.. وصناديق الفاكهة تصل تِباعا من اكبر المحلات.. والاكل كله صار « دلفري «. 

لان الهانم ام الرايق ما عندها وقت تطبخ.. ومادام في فلوس .. ليش تغلّب حالها..؟

أحد أصدقائه.. فكّر بعمل « فيلم اكشن « مع ابو الرّايق.. واتفق مع بعض أصحابه على تشكيل جمعية ولو بشكل مؤقّت.. أسموها « جمعية خطف الزوجات «.

وكانت اولى ضحاياهم.. السيدة « ام الرّايق «.

فقاموا بخطفها واحتجزوها في مكان سرّي.. وطالبوا « ابو الرايق « بدفع مبلغ 50 ألف دينار مقابل الإفراج عنها.

لكن ابو الرايق .. رفض دفع « الفِدية «..

في الاثناء كانت « ام الرايق « . تعيش مع الخاطفين معزّزة..مُكرّمة.. يأتون إليها بأفضل أنواع الاكل .. وكل ما تطلب ..يُستجاب لها.. على أمل أن يحصلوا على المال الوفير.

قاموا ب « تخفيض « المبلغ إلى 20 ألف دينار.

لكن ابو الرّايق... رأسه والف سيف.. رد عليهم : ولا بادفع ( عشر ) ليرات.. اصلا ريّحتوني منها.. ومن مصاريفها.

قال رئيس « العصابة « الذي تخيّل ان يحصل على مبلغ وقدره مقابل الإفراج عن « ام الرّايق «.. : واضح ان زوجته مش غالية عليه.

فقام بتخفيض آخر لمبلغ الفدية.

ولا حياة لمن تنادي..

فتم الإفراج عن ام الرّايق... مجانا.

وخطرت ببال أصحابه فكرة « خطف « ابو الرّايق .. نفسه.

وطالبوا ب مبلغ 40 ألف دينار مقابل الإفراج عنه.

لكن ام الرايق لم تعرهم اهتماما.. كانت تخطط مع صاحباتها لقضاء اجازة في قبرص بعد أن تفتح المطارات.

فقاموا بتخفيض المبلغ الى 10 الاف دينار..

رفضت ام الرايق.. قالت : خلّيه عندكم ... اصلا هوّ مغلبني وصاير بخيل ونتِن و جِلدِه.

وهكذا فشل مشروع « الجمعية «.. وأطلقوا سراح ابو الرّايق .. بعد ان أنفقوا مبالغ طائلة عليه وعلى زوجته..

وما نابهم الاّ الغلَبة .. بعد ان حاولوا « تقليد « ما راوه في احد الافلام الامريكية.

ابو الرّايق.. خطّ احمر !!