الإثنين 13-05-2024
الوكيل الاخباري
 

الاحتلال يختبر الاجتياح .. تفاصيل ليلة غزة المرعبة

555555


الوكيل الإخباري - ساعات هي الأعنف على الإطلاق منذ انطلاق شرارة الحرب في 7 من تشرين الاول الجاري شهدها قطاع غزة خلال ساعات الليل الماضية التي وصفت بـ "المرعبة".

اضافة اعلان


فقد شن الاحتلال غارات عنيفة وقصفاً مدمراً على مناطق متعددة في القطاع شمالاً وجنوباً، مع وتيرة أكثر فتكاً في المناطق الشمالية.


كما توغلت مجموعات من قوات الاحتلال البرية داخل القطاع، واشتبكت مع عناصر من كتائب المقاومة، في اختبار على ما يبدو "للاجتياح" المرتقب وفق ما رأى عدد من الخبراء والمحللين العسكريين.


وأوضح مستشار الشؤون العسكرية رياض قهوجي، اليوم السبت، أن ما جرى أشبه بالامتحان الأول لوحدات جيش الاحتلال الإسرائيلي، لمعرفة جهوزيتها، واختبار لمقاتلي حماس، ومواقع تمركزهم.


وأضاف قهوجي، أن الهدف الأهم من هذا التوغل الكبير الوصول إلى الأنفاق، حيث مراكز القيادة العسكرية لحماس والصواريخ والأسلحة الهجومية والبنى التحتية.


مستعدون للمواجهة
وأكدت حركة حماس أن مقاتليها في غزة مستعدون لمواجهة هجمات الاحتلال "بقوة كاملة" .


كما أكدت أن كتائب القسام وكل الفصائل الأخرى بكامل جهوزيتها تتصدى وتحبط التوغلات،  وشددت على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يتمكن من تحقيق أي إنجاز عسكري".


هل بدأ الاجتياح؟
أتى ذلك، بعدما أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري في إفادة بثها التلفزيون مساء أمس أن القوات البرية وسعت عملياتها، ما أثار تساؤلات بخصوص ما إن كان الاجتياح البري المرتقب منذ وقت طويل قد بدأ.
وأضاف أن القوات الجوية نفذت ضربات مكثفة على الأنفاق وغيرها من البنية التحتية.

الفسفور الأبيض
وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام في ساعة مبكرة من اليوم بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلية أطلقت قنابل الفسفور الأبيض الممنوع دولياً على وسط غزة.


وعلى وقع القصف العنيف جوا وبراً على غزة، أعلنت شركات الاتصالات وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن خدمات الإنترنت والهاتف انقطعت نتيجة القصف الإسرائيلي.


وقال الهلال الأحمر إنه فقد تماما كافة الاتصالات مع غرفة عملياته في غزة وكذلك فرقة العاملة هناك.


انقطاع كامل
بدورها أكدت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، أكبر مزود للاتصالات السلكية واللاسلكية في غزة انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع القطاع .


من جهتها أشارت منظمة أطباء بلا حدود إلى أنها لم تتمكن من الوصول إلى بعض الزملاء الفلسطينيين، وأعربت عن قلقها بشكل خاص على المرضى والطاقم الطبي وآلاف العائلات التي لجأت إلى مستشفى الشفاء والمرافق الصحية الأخرى.


ليلة رعب
بدورها كشفت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة كاثرين راسل، أن المنظمة لم تعد قادرة على التواصل مع موظفيها في غزة.


وكتبت على موقع إكس :"أنا قلقة للغاية بشأن سلامتهم وليلة أخرى من الرعب الذي لا يوصف لمليون طفل في غزة، يجب حماية جميع العاملين في المجال الإنساني والأطفال والأسر الذين يخدمونهم".


يذكر أنه إلى جانب القصف العنيف على قطاع محاصر ومكتظ بالسكان، يشكل قطع الاتصالات والإنترنت كارثة كبرى إذ يمنع التواصل بين الفرق الطبية والإسعاف لنقل الجرحى والمصابين، ما يفاقم معاناة الفلسطينيين في غزة.