السبت 27-04-2024
الوكيل الاخباري
 

شخصية غامضة .. من هو محمد الضيف الذي أرعب الاحتلال ؟ - صورة

main_image6091cde6d43d3


الوكيل الإخباري - أرعب الاحتلال باسمه ، وتمكّن من أن يستحوذ على اهتمام العالم ، بفكره العسكري، وفكره الوطني ، وتحدّيه لقواعد اللعبة الاسرائيلية نصرة لفلسطين والقضية الفلسطينية ، متحليّا برباطة جأشه، وإيمانه بالله عزوجل.

اضافة اعلان

 

إنه محمد الضيف، القائد العسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

 

ولأنه حديث الإعلام الغربي والعربي، ومحطّ اعجاب الملايين عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، فقد ارتأى "الوكيل الاخباري" ، الوقوف عند هذا الاسم الذي لمع مؤخرا ، والحديث عن سيرته الذاتية في سطور. 

 

فلسطينيون يهتفون باسمه

الفلسطينيون هتفوا باسم محمد الضيف في مظاهراتهم سواء داخل المسجد الأقصى ، أو في مناطق أخرى من البلدة القديمة لمدينة القدس المحتلة ، وأنحاء مختلفة في الأراضي الفلسطينية ، الأمر الذي أثار غضب الاحتلال ، حيث كانت تطلب من المحتجين الفلسطينيين عدم ذكر اسمه في المظاهرات.

 

وجاء اسم قائد هيئة أركان كتائب القسام ، وهو من أبرز المطلوبين الفلسطينيين لدى الاحتلال ، في مظاهرات القدس ، عقب تحذيره لسلطات الاحتلال والمستوطنين أنه " إن لم يتوقف العدوان على أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة ، في الحال ، فإن كتائب القسام لن تقف مكتوفة الأيدي ، وسيدفع الاحتلال الثمن غاليا .


يتهم الاحتلال الاسرائيلي محمد الضيف، والذي تسميه بـ"رأس الأفعى" او"ابن الموت" بالوقوف وراء عدد من العمليات العسكرية الكبرى ضد أهداف تابعة للاحتلال ، ونجا من محاولات اغتيال عدة آخرها في أثناء العدوان على غزة عام 2014.

 

الضيف ، يتميز بالغموض وسرية النشاط ، وتعد شخصيته مجهولة للرأي العام ، ولا يظهر إعلاميا، ما أدى إلى زيادة التساؤلات حول الشخصية الغامضة ؛ فهناك مكتب إعلامي ، ومتحدث رسمي لكتائب القسام هو " أبو عبيدة "، لكنه قد يتكلم في لحظات حرجة.

 

فمن هو الضيف ؟

محمد دياب إبراهيم المصري ، وشهرته محمد الضيف ، ولد عام 1965 من أسرة فلسطينية لاجئة أجبرت على مغادرة بلدتها داخل فلسطين المحتلة عام 1948 ، استقرت هذه الأسرة بداية الأمر في أحد مخيمات اللاجئين قبل أن تقيم في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة.

 

درس محمد الضيف العلوم في الجامعة الإسلامية بغزة ، وفي هذه الفترة برز طالبا نشيطا في العمل الدعوي والطلابي والإغاثي ، كما أبدع في مجال المسرح .

 

اعتقل الضيف من قبل سلطات الاحتلال عام 1989 ، وقضى 16 شهرا في سجون الاحتلال حيث بقي موقوفا دون محاكمة بتهمة العمل في الجهاز العسكري لحماس ، وتزامن خروجه من السجن مع بداية ظهور كتائب القسام بشكل بارز على ساحة المقاومة الفلسطينية بعد أن نفذت عدة عمليات ضد أهداف تابعة للاحتلال الاسرائيلي .

 

وبرز قياديا للكتائب القسامية بعد استشهاد عماد عقل ، الضيف الذي انتقل إلى الضفة الغربية مع عدد من قادة القسام في قطاع غزة ، وبقية فيها لفترة حيث أشرف على تأسيس فرع للقسام هناك.

 

عمليات عسكرية ضد الاحتلال
وأشرف على عدة عمليات ، من بينها أسر جندي الاحتلال الإسرائيلي نخشون فاكسمان ، وبعد استشهاد يحيى عياش - أحد أهم رموز المقاومة - يوم 5 كانون ثاني 1996، خطط لسلسلة عمليات فدائية انتقاما للرجل أوقعت أكثر من 50 قتيلا من قوات الاحتلال .

 

 

كما كشفت هذه المرحلة عن قدرة كبيرة في التخطيط والتنفيذ للقائد العام لكتائب القسام التي أقضّت مضاجع الاحتلال بعمليات نوعية أوقعت عشرات القتلى ومئات الجرحى .

 

ومن المعروف عن محمد الضيف انه لا يستعمل أجهزة الهاتف المحمولة لأنه يعلم أنه مستهدف في كل مكان وزمان ، لذلك يتعامل بحيطة ويقظة ، كما لا يستعمل الأجهزة التكنولوجية الحديثة ، وحذر في كل تحركاته تماما كحذره في اختيار دائرته القريبة منه القليلة العدد .

 

وكما ذكرت وسائل اعلامية تابعة لقوات الاحتلال أن جيش الاحتلال حاول اغتيال الضيف مرتين على الأقل خلال 10 أيام من العدوان الاخير على قطاع غزة الا انها باءت بالفشل .

 

استشهاد زوجته وطفله
في الحرب على غزة 2014 (العصف المأكول) أخفق الاحتلال في اغتيال محمد الضيف، حينما قامت طائرات الاحتلال مساء الثلاثاء 19/8/2014 بتدمير منطقة "أبو علبة" في حي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة بالكامل، وذلك بعد استهداف منزل يعود لعائلة الدلو مكون من ثلاثة طوابق بستة صواريخ من طائرة اف 16 المدمرة حيث تم تسوية المنزل بالأرض واستشهاد طفل وسيدتين وشهيد رابع على الفور .

 

وتبيّن لاحقا أن من بينهم زوجة الضيف "وداد مصطفى حرب الضيف" (26 عاما)، وأصغر أطفاله الرضيع "علي" الذي يبلغ من العمر سبعة أشهر، في حين أصيب جراء ذلك حوالي ستين آخرين.