الأحد 2025-01-19 07:32 ص
 

أزمة المرور بعمان: مصطلح "ساعة الذروة" يفقد معناه مع اتساعها

11:13 م

الوكيل – 'ساعات الذروة'، مصطلح فقد دلالته ومعناه مع توسع أزمة السير والاختناقات المرورية، لتمتد على مدار الساعة في العاصمة عمان، حتى باتت 'الأزمة' سمة عمان، التي تضغط على أعصاب المواطنين، سائقين وركابا ومشاة. اضافة اعلان


كل الاوقات اصبحت 'ساعة ذروة' أو أزمة، حتى في ساعات منتصف الليل، بحسب مواطنين، فيما يشير مختصون الى ان وراء هذه الازمة وتفاقمها زيادة اعداد المركبات بصورة كبيرة، بما في ذلك سيارات الزوار والمغتربين، وضعف بنية الشوارع، وكثرة المولات وصالات الأفراح والكافيهات والمقاهي والمطاعم، وتركز البنوك والدوائر الحكومية في شوارع ومناطق رئيسية، وافتقار معظم المناطق لساحات ومباني اصطفاف سيارات طابقية.

مدير ادارة السير المركزية في الامن العام العقيد ياسر الحراحشة يبين لـ'الغد' ان عدد المركبات المسجلة لدى دائرة السير وصل لغاية الآن 1.365 مليون مركبة، يضاف الى هذا الرقم 250 ألف سيارة عسكرية وحكومية وأجنبية.

ويشير الحراحشة الى ان المشكلة ليست حصرا في ان 10000 مركبة تدخل عمان يوميا، فهي تتسع لـ 70000 مركبة، لكن المشكلة تكمن في 'غياب المواقف وسوء تخطيط البنية التحتية، وزيادة منح تراخيص المولات والمطاعم وصالات أفراح وتركز الدوائر الحكومية'.

واضاف: 'نعم، عندنا خلل في التنظيم والتخطيط، ومزاجية في البلديات من حيث منح رخص الأبنية والمحلات التجارية'، فلكل بلدية نظامها الخاص، 'لكن المفروض أن تكون هنالك مسطرة للجميع'.

وبين أنه بتوجيه من مدير الامن العام اللواء عاطف السعودي، تم تنفيذ اكثر من خطة مرورية، ترتكز على نشر أعداد اضافية من رقباء السير، في المناطق التي تشهد ازدحامات مرورية، مثل أماكن التسوق التجارية والتقاطعات المرورية المهمة، والمناطق التي تشتمل على مساجد ومتنزهات، إضافة الى زيادة نشر الدراجات والدوريات الآلية.

وأوضح أنه سيتم شراء 150 دراجة جديدة، خلال ايام، لتعزيز الرقابة المرورية على شوارع المدن الرئيسية في المملكة لتسهيل انسيابية الحركة المرورية خلال ساعات الذروة بمساندة من طائرات جناح الأمن العام الجوي.

ويلجأ رقباء السير أحيانا لحل مشكلة الاختناقات في بعض المناطق، وقت الذروة، الى إغلاق شارع واحد، ويوضح الحراحشة ان ذلك 'لا يتم مزاجيا'، ويقلل من 'وقت الذروة' ومدتها حوالي ساعة كاملة.

وأضاف، إن هناك خطة بالتشارك مع أمانة عمان الكبرى، لاستحداث تشريعات لضبط أماكن اصطفاف السيارات وأكشاك القهوة على جوانب الطرق، والتي تساهم بأزمة السير، إضافة الى تنفيذ حملة واسعة لضبط المخالفات وتحريرها وبيان سببها للسائق، دون أن يترجل من سيارته.

وأشار الى أن رجل المرور 'موجود لخدمة المواطنين، وإذا تجاوز القانون يستطيع السائق مقاضاته'، داعيا السائقين إلى 'تعويد أنفسهم على الالتزام بتطبيق القانون، وعدم تجاوزه لتجنب المخالفة'.

وبهذا الخصوص أعرب الحراحشة عن أسفه 'لتزايد حالات الاعتداء على رقباء السير إلى العشرات في الأعوام الأخيرة'.

ولتجاوز هذه الإشكالية، أشار الحراحشة الى أنه تم تركيب 22 كاميرا كمرحلة أولى في عمان، فيما تم طرح عطاء لتركيب كاميرات بـ 4.5 مليون دينار مع بداية العام المقبل، لتعميمها على جميع أنحاء المملكة، بهدف التخفيف من وجود رقيب السير في الميدان، وتجنب المشادات الكلامية مع السائقين.

إعلاميا، بين مدير إدارة السير 'أن هناك خطة قيد الإعداد لإشراك خطباء المساجد والمعلمين ومجالس الشباب في المحافظات، ليكونوا معاوني مرور وتثقيف وبيان السلوكيات الخاطئة'.

وأعرب الحراحشة عن أمله بأن يبادر المواطنون إلى الإبلاغ عن أي مخالفات تحصل في الميدان، والتواصل مباشرة مع رجال السير، أو من خلال الاتصال على هواتف إدارة السير، والأمن العام، لمتابعة الأمر.

الغد


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة