أصحاب السيارات القطرية يطالبون بمهلة جديدة لاستبدال اللوحات تفاديا للمخالفة

الوكيل - ناشد عدد من المواطنين والمقيمين إدارة المرور القطرية تمديد المهلة التي منحتها الإدارة لأصحاب السيارات لاستبدال اللوحات القديمة بأسبوعين آخرين حتى يتمكن الجميع من استبدال لوحاتهم وتفادي المخالفات الناتجة عن التأخير.اضافة اعلان

وقد شهد اليوم الأخير من المهلة، إقبالاً وزحاماً شديداً على ورشتي تصنيع لوحات السيارات بالدحيل وقسم مرور مدينة خليفة، حيث امتدت طوابير السيارات لمسافة طويلة في الورشتين، رغم وجود 6 خطوط لتركيب اللوحات في الدحيل منها 5 خطوط للسيارات الخاصة وخط واحد للشاحنات، وقد تمكن العاملون بالورشة من تركيب نحو 650 لوحة جديدة خلال 4 ساعات.
ورغم كثرة أعداد السيارات إلا أن الورشة تمكنت من استيعاب كل تلك الأعداد الكبيرة دون أن يكون هناك أي تأثير سلبي على الحركة المرورية في محيطها.
أما في ورشة تصنيع اللوحات بمرور مدينة خليفة فقد كان الوضع مختلفاً بشكل كبير عنه في الدحيل حيث بلغ الزحام ذروته بصورة لم تحدث ربما من قبل على الإطلاق منذ البدء في مشروع تركيب اللوحات في شهر نوفمبر من عام 2011 حيث لم يتمكن الموقف ولا المساحة المحدودة الموجودة أمام الورشة من استيعاب تلك الأعداد الكبيرة من السيارات، وامتدت الطوابير الطويلة في جميع الاتجاهات ما تسبب في اختناق مروري شديد في الشوارع القريبة من محيط الورشة.
وقد قامت إدارة المرور بوضع حواجز بلاستيكية في منتصف الشارع المؤدي إلى الورشة للفصل بين المسارين لتنظيم حركة الدخول والخروج من وإلى الورشة مع وضع خدمة مرورية لتنظيم الحركة إلا أن ذلك لم ينجح في الحد من الاختناق المروري بسبب الأعداد الكثيرة من السيارات.
وقامت إدارة المرور بتعزيز الخدمة المرورية في التقاطع الواقع على الشارع المؤدي إلى الورشة بعد أن أدى الزحام إلى إرباك الحركة في المحاور المرورية المجاورة وامتداد طابور السيارات إلى الشارع المؤدي الى جسر الجوازات، وتمكنت الدورية التي تم وضعها على التقاطع من ضبط إيقاع الحركة المرورية في الشارع المؤدي إلى الورشة إلا أن الزحام استمر لفترة طويلة من الوقت.
وتوقعت مصادر بإدارة المرور أن يبلغ عدد اللوحات التي تم تركيبها نحو ثلاثة آلاف.
وأكد بعض المراجعين الذين التقتهم الراية أمام ورشة مرور مدينة خليفة أنهم انتظروا لنحو أربع ساعات حتى يتمكنوا من استبدال لوحات سياراتهم، مناشدين إدارة المرور تمديد المهلة لأسبوعين آخرين.
وقال بشير محمد العنزي إن اليوم الأخير لمهلة تركيب اللوحات شهد زحاماً غير طبيعي بسبب خوف أصحاب السيارات من المخالفات مشيراً إلى أن الزحام أغلق المداخل والمخارج المؤدية الى الورشة.
وأوضح أن بعض أصحاب السيارات كانت لديهم ظروف قاهرة أدت إلى تأخرهم في تركيب اللوحات إلى اليوم الأخير من المهلة، مشيراً إلى أنه بصورة شخصية تأخر عن استبدال اللوحة في الموعد المحدد بسبب ظروف عمله.
وأكد أن إدارة المرور بذلت جهداً كبيراً لمواجهة الزحام الذي شهده اليوم الأخير من انتهاء المهلة حيث انتشرت الدوريات بالقرب من الورشة لتنظيم الحركة المرورية وأظهرت جهداً تستحق عليه كل التحية والتقدير، مقترحاً أن يتم توزيع اللوحات على بعض أقسام المرور الأخرى مثلما كان الحال منذ بدء مشروع تركيب اللوحات للتغلب على هذا الزحام.
وقال محمد صالح العتيبي إنه حضر برفقة شقيقه منذ الساعة السابعة صباحاً لاستبدال اللوحة القديمة وهو ما تحقق ولكن بعد فترة انتظار دامت لمدة 5 ساعات.
أما فهد القحطاني فأشار إلى أنه كان من المفترض أن يقوم باستبدال اللوحة القديمة منذ 6 أشهر إلا أن ظروفه الصحية حالت دون ذلك حيث كان موجوداً في لندن لتلقي العلاج.
وقال انه حضر منذ أسبوعين لتجديد الاستمارة وعندما تلقى رسالة على هاتفه حضر لتركيب اللوحة.
وخلافاً لرأي القحطاني، اعتبر صالح السنيدي اليافعي أن هناك إهمالاً من عدد كبير من أصحاب السيارات فيما يتعلق باستبدال اللوحات، مضيفاً أن الجميع كان يعلم أن هناك فترة محددة لاستبدال اللوحات وأن هناك مهلة أخيرة للاستبدال ومع ذلك فإنهم انتظروا حتى اليوم الأخير للمهلة الأمر الذي خلق هذا الزحام، كما طالب اليافعي أن تقوم إدارة المرور بفتح فروع أخرى لتركيب اللوحات مثلما كان الوضع في السابق منذ بدء مشروع تركيب اللوحات الجديدة.
وقال بدر العتيبي إنه انتظر لنحو ثلاث ساعات حتى يتمكن من استبدال اللوحة، مشيراً إلى أن الزحام الذي شهده اليوم الأخير من المهلة كان غير طبيعي حيث أدى إلى غلق المداخل والمخارج المؤدية الى ورشة تركيب اللوحات بمرور مدينة خليفة.
وأمام ورشة تركيب اللوحات بالدحيل ، طالب حمد المري بتمديد مهلة استبدال اللوحات لأسبوعين آخرين حتى يتمكن أصحاب السيارات الذين لم يقوموا باستبدال لوحاتهم القديمة من تركيب اللوحات الجديدة.
وقال جان لوبي، مهندس أيرلندي الجنسية، إنه لم يكن يعرف أن هناك مهلة أو مخالفات للتأخير في تركيب اللوحات، مشيراً إلى أنه قرأ الخبر أمس في “جلف تايمز” فأسرع على الفور للحضور لاستبدال اللوحة وعندما وجد جميع خطوط تركيب اللوحات في ورشة الدحيل مزدحمة خلال الفترة الصباحية قرر الحضور خلال الفترة المسائية التي تمتد حتى الساعة السادسة.
وقال أسد عبدالباقي أبوزيد إنه عندما تلقى رسالة لاستبدال اللوحة حضر في الوقت المحدد مضيفاً أن هناك عدداً كبيراً من أصحاب السيارات الذين تأخروا في استبدال لوحاتهم أقدموا على ذلك بسبب وجود مخالفات كبيرة عليهم إضافة إلى النقاط.
وأكد صابر عبدالرحمن أن الزحام الذي شهده اليوم الأخير لتركيب اللوحات كان شديداً بشكل لم يكن يتوقعه حيث ظل منتظراً لمدة 5 ساعات لاستبدال لوحة سيارته.
وأوضح بعض أصحاب الأرقام المميزة الذين التقتهم الراية أنهم هم الأكثر تضررًا من عملية استبدال اللوحات لأن لوحاتهم بعد استبدالها فقدت أرقامها كثيرًا من جمالها ورونقها فضلاً عن قيمتها المالية، علمًا بأنهم دفعوا مبالغ مالية كبيرة في سبيل الاحتفاظ بها.
وأشاروا إلى أنه نتيجة لخشيتهم من أن تفقد أرقامهم بريقها بعد الاستبدال فقد سعوا جاهدين لإطالة أمد الاحتفاظ بها إلى أكبر فترة ممكنة حيث قاموا بإخراج سياراتهم إلى إحدى الدول الخليجية المجاورة ليكون لديهم عذر قانوني يبرّر تأخرهم في استبدال لوحاتهم، وهؤلاء الأشخاص لو تلقوا عروضاً مالية كبيرة لن يفرّطوا في أرقامهم إلا أنهم مضطرون في الوقت الحالي لاستبدال لوحاتهم حتى لا يتعرّضوا للمخالفات.